الصفحة الاولىصحيفة البعث

ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في اعتداءات الاحتلال على الضفة وغزة

 

استشهد شاب فلسطيني جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح بعد اعتقاله خلال اقتحامها مدينة رام الله، فيما أصيب اثنان آخران بنيران قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية أوصرين جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية.

كما أطلقت طائرة إسرائيلية مسيّرة معادية صاروخاً على مجموعة من الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

وفي وقت سابق، أصيب شاب فلسطيني بجروح خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.

إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال عدة مدن فلسطينية بالضفة الغربية واعتقلت 10 فلسطينيين.

واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال، التي اعتدت بالضرب على كل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وطواقم لجنة الإعمار المتواجدين على أحد أبواب المسجد.

وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي وقيامهم بطقوس استفزازية فيهما تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين، ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم أجمع.

وقال ادعيس: “إن هذه الاقتحامات جزء من التصعيد اليومي للانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية”، محذّراً من أنها تدفع بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على كافة المستويات، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وفي مقدمتها اليونسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ تفادياً لخطورة ما يحصل في القدس المحتلة والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية أعلنت “إن 260 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته تحت حماية قوات الاحتلال”، وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على كل موظفي دائرة الأوقاف وطواقم لجنة الإعمار أثناء تواجدهم بالقرب من أحد أبواب الأقصى، واعتقلت أحد الموظفين من لجنة الإعمار.

من جهتها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات استباحة المستوطنين باحات المسجد الأقصى إصراراً على المساس بحرمة المسجد المبارك، داعيةً إلى مواصلة التصدي لكافة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على جميع الجبهات، وحذّرت من خطورة مخطط سلطات الاحتلال الهادف إلى تكثيف وجود المستوطنين في المسجد الأقصى بشكل يومي بهدف تهويده.

وينفذ المستوطنون الإسرائيليون بشكل شبه يومي اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مؤخراً أن بلاده ستقدّم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية حول محاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الاستفزازية فيه.

وفي وقت لاحق، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. فقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيّل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة السلمية، التي انطلقت تحت شعار “حماية حقوق اللاجئين”، واحتجاجاً على القرارات الأمريكية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “اونروا”، ولكسر الحصار المفروض على القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق نقلوا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.