رياضةصحيفة البعث

دوري المحترفين على خط الانطلاق.. استعدادات متفاوتة للأندية.. وطموح جماعي للمنافسة على اللقب

دمشق- عماد درويش

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق قطار دوري المحترفين لموسم 2018/2019، حيث أكملت كافة الفرق تحضيراتها لدخول المنافسات، كلاً حسب إمكانياته.. تاريخياً ومنذ انطلاقتها توقفت بطولة الدوري، ولم تقم خمس مرات لأسباب مختلفة، وتبدل نظام المنافسة فيها وفق مزاجيات أعضاء مؤتمر اللعبة عبر السنوات على نحو لم تشهده أية بطولة في العالم، وكان مسرح مباريات الدوري في السنوات الأولى في كل من دمشق، وحلب، واللاذقية، وحمص، ودير الزور، والحسكة فقط، في حين دخلت بقية المحافظات هذا المعترك في مراحل متأخرة، ولفترات محدودة.

في عام 2000 قرر المؤتمر العام للعبة فصل نظام نقاط الفئات لتصبح مسألة تحديد الهابطين والصاعدين بيد فريق الرجال نفسه، (حيث كان يعمل بنقاط الناشئين، والشباب، والرجال بمسألة الهبوط)، كما تقرر إلغاء فئة الرديف.

وعلى الرغم من الدخول في منظومة الاحتراف في موسم 2002/2003، إلا أن الكثير من العيوب ظهرت في لوائح اتحاد الكرة، وفي تطبيق بنود النظام الداخلي لبطولة الدوري، حيث كان يجري تفسيرها كل مرة حسب أهواء القائمين على اللعبة.

وفي المواسم الأخيرة اعتمد نظام الدوري وفق مجموعتين، ولم يهبط أي ناد للدرجة الأدنى، وحافظت الأندية المشاركة على الرقم الزوجي في دوري الدرجة الأولى في كل المواسم التي أقيمت بها، إلا في موسم واحد حين تعرّض فريق الجهاد لحادث مأساوي أسفر عن وفاة عدد من لاعبيه وكوادره الفنية، وجرح آخرين، حيث اتخذ مؤتمر اللعبة قراراً بالإجماع بالإبقاء على الفريق في الدرجة الأولى، ليصبح العدد 13 بشكل استثنائي.

وإذا كان المكتوب واضحاً من عنوانه، فإن مضامين الفترة الاستعدادية التي سبقت انطلاقة الموسم الحالي، وإن بدت أفضل من سابقتها في الموسم المنصرم، تنبئ بموسم جيد آخر، خاصة أن كافة الأندية أنهت تقريباً تعاقداتها مع اللاعبين، وبعض اللاعبين (المخضرمين) يعودون إلى الواجهة من جديد، وعند الحديث عن استعدادات فرق الدوري نجد أن البعض لم يوقف استعداداته، وعمل على بناء الحالة البدنية للاعبين، والعمل على سد بعض الثغرات، وحتى الآن تعمل الفرق على استكمال صفوف اللاعبين، ولاسيما بوجود نقص في بعض المراكز، وسنجد بعض لاعبي دوري الدرجة الثانية يشاركون مع فرق المحترفين، ومن ثم ستكون المهمة أصعب، حيث يحتاج هؤلاء اللاعبون إلى إعادة تأهيل بدني بعد توقفهم عن التمارين لموسم كامل، ثم سيكون التأهيل الفني ليصلوا إلى المستوى الذي يؤهلهم للانسجام مع لاعبي دوري الدرجة الأولى، وهذا كله سيفرض على اتحاد الكرة أن يتعامل مع الموسم الحالي بشكل استثنائي، ويبقى الأمل أن تكون لجنة الحكام قد أعدت قضاة الملاعب بالشكل الجيد كي لا تعزف الألحان النشاز ذاتها التي سمعناها في الموسم الفائت منذ اليوم الأول، ووصولاً إلى المباراة الختامية!.

أندية اللاذقية جاهزة

“عند الامتحان يُكرم المرء أو يهان”، ما هي إلا ساعات وتتضح الصورة الحقيقية لمستوى وأداء أندية اللاذقية: (تشرين، حطين، جبلة)، ومشوار الثلاثي اللاذقاني في دوري المحترفين، الأندية الثلاثة لم تدع فرصة لأي عقد مع أي لاعب إلا وسعت لتحقيقها، ودفعت الملايين التي فاقت المئة مليون ليرة لكل من تلك الأندية وفق ما تم تداوله، كون معظم الأندية تتكتم على قيمة العقود مع اللاعبين، مع أنها عالمياً تكون أول نقطة يتم الكشف عنها عند الإعلان عن التعاقد مع أي لاعب، ما يجعلنا والكثير من الشارع الرياضي نضع إشارات استفهام بهذا الجانب؟!.

تنافس مخفي

لا يخفى على أحد مدى التنافس بين ناديي تشرين وحطين للتعاقد مع اللاعبين، سواء بالعلن أو السر، ما جعل عشاق الناديين يتنافسون حتى على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مثلاً صفقة سليمان رشو، وإعارته من الجيش إلى حطين، والتزامه بتدريبات تشرين، وتطور القضية بين الناديين لدرجة غير مسبوقة فيسبوكياً، وعلى أرض الواقع، قبل أن يقول نادي الجيش كلمته، ويتفق حطين وتشرين على أن يمثّل الرشو تشرين، وكان هناك تنافس سري بين الناديين مع نجم ومهاجم منتخبنا الأولمبي عبد الرحمن بركات الذي فضّل اللعب مع تشرين على اللعب مع جاره حطين!.

قديم جديد

يبقى أجمل ما في دورينا هو تنافس قطبي كرة مدينة اللاذقية، والذي يتجسد في مبارتي الديربي ذهاباً وإياباً، وغالباً ما تشهدان مداً جماهيرياً غير مسبوق، كما أن كل مباراة منهما تحصد الرقم الأعلى في سباق التعهدات التي نضع عليها العديد من إشارات الاستفهام، حيث تذهب الملايين إلى جيوب المتعهدين، بينما تحصد أنديتنا “الملاليم”، وكالعادة يبدأ الاستعداد للديربي وطقوسه بين جمهور الناديين قبل أسبوع أو أسبوعين من انطلاق المنافسات، بينما هذا الموسم بدأ التنافس مبكراً، وحتى قبل صدور جدول مباريات الذهاب، وسيتقابل الفريقان بالجولة الثانية، وستكون المباراة بأرض تشرين، ويتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً هو الأعلى في مباريات دورينا.

تغييرات فنية

اشتركت أندية اللاذقية الثلاثة هذا الموسم بتغيير الأجهزة الفنية والإدارية، ففي تشرين تم التعاقد مع الكابتن عبد الناصر مكيس لقيادة البحارة، مع مساعديه ماهر قاسم، وهشام كردغلي، وربيع سلوم، ولؤي عثمان مدرباً للحراس، وعبد الله أرناؤوط مديراً للفريق، وأحمد موسى إدارياً، وفي حطين تم التعاقد مع مدربنا الوطني الكابتن محمد العطار بعد إقالة مدرب الفريق الكابتن محمود فيوض، والكادر المساعد له، وسيقود العطار الحيتان مع مساعديه محمد جودت، ورامي غريب، ومالك شكوحي مدرباً للحراس، وكمال فتاحي مديراً للفريق، ومحمد غزاوية إدارياً، والحال نفسه جرى في جبلة، حيث كان التعاقد المبدئي مع الكابتن تامر اللوز الذي قاد النوارس في دورة تشرين الكروية قبل أن يتقدم باستقالته ليلتحق مع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، ووجدت إدارة جبلة ضالتها بالكابتن محمد خلف ومساعديه حسن حميدوش، وسعد النجرس، ومدرب الحراس عبد القادر عبد الفتاح، وأديب عبد الحميد مديراً للفريق، وعصام درويش إدارياً للفريق.

قائمة تشرين

يمثّل تشرين هذا الموسم في حراسة المرمى: فادي مرعي، وزكريا دهنة، وغيث سليمان، وكل من اللاعبين: رامي لايقة، حسن أبو زينب، حمدي المصري، عمر ريحاوي، محمد علي، معتز كيلوني، خالد كردغلي، كامل حميشة، نعيم غزال، محمد مرمور، ليث ناصر، محمد العقاد، أحمد بيريش، نديم صباغ، سليمان سليمان، خالد كوجلي، عبد العزيز أوصمان، محمد مالطا، سليم جيفي، سليمان رشو، علي بشماني، ليث علي، عبد الرحمن بركات، وعمار إبراهيم معالجاً، وأحمد حموش مسؤول التجهيزات،  ومهند سلطون إعلامياً، وإبراهيم سعدية مصوراً.

قائمة حطين

محمد داوود، وهادي منون، وعمر خديجة في حراسة المرمى، واللاعبون:  هاني نوارة، أيمن صلال، إسماعيل الحافظ، محمد قطايا، فهد الدالي، محمد باش بيوك، يوسف أصيل، أسعد الخضر، معتز اليوسف، مصطفى جنيد، سامر السالم، نور علوش، محمد خرفان، محمد علي، بطرس فيوض، مروان  زيدان، وسيم نبهان، أحمد كاظم، عمر الترك، حمود الحمود، محمد فرحات معالجاً، ومحمد الأشتر، ومازن الرمة للتجهيزات، ومحمد غريب إعلامياً.

قائمة جبلة

أسامة حاج عمر، وجمال قاسم في حراسة المرمى، واللاعبون: عبد القادر بودقة، محمد عوض، منهل مهنا، كنان ديب، علي محمد، علي سليمان، محمد الهزاع، خالد بريجاوي، خالد الصالح، محمد لولو، علي مسلم، محمد الخوجة، حيدر حسن، مصطفى شيخ يوسف، عبد الله حمود ، أحمد الشمالي، خالد إبراهيم معالجاً، وفواز العجيل مسؤولاً للتجهيزات، ومازن يونس إعلامياً.