الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

بحضور الرفيق الهلال.. افتتاح العرض المسرحي “أيقونة وطن” على مسرح الأوبرا

برعاية قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وبحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب. وختاماً لمشروعها الوطني “الايقونة السورية” الذي أطلقته العام الماضي والذي شمل كل المحافظات اختارت نقابة الفنانين العرض المسرحي الملحمي ” أيقونة وطن” الذي يتكئ على الأسطورة والتاريخ السوري الضارب في القدم.
العرض الذي قدم على خشبة مسرح الاوبرا في دار الاسد للثقافة والفنون مساء أمس من تأليف عدنان أزروني قدم خلاله مخرجه سامي نوفل رؤية جديدة ومختلفة لحضور الرقص التعبيري في العروض المسرحية ليأخذ بعداً درامياً أساسياً تمثل بمشاركة فرقة ميرا للمسرح الراقص التى صمم رقصاتها.
ويوجه العرض رسالة مفادها: بأن “أحفاد بعل وأورنينا وعشتار لم ولن يستسلموا، وبعل هو القادر على مواجهة السيل الأسود وحماية أرضنا والأراضي المجاورة، وستبقى سورية بفضل أحفاد بعل الذي صنع أول محراث وأوجد الزراعة والحياة، وأورنينا التي أهدت لغة الحبّ إلى العالم ستبقى مركز العالم، وسنبقى معاً يداً واحدة، لنواجه الظلاميين”.
وبُني العرض على روح الأساطير والحضارات المتعاقبة التي مرت على أرض سورية وعلى التداخل بين الماضي والحاضر في رؤية مشهدية للحصار، وتركزت الحوارات على تاريخ سورية الحافل بالانتصارات على كل الغزاة والمستعمرين، واتسم العرض القائم على المسرح الموسيقي الذي يجمع كل صنوف الثقافة من رقص وغناء ودراما وصراع، حيث تآلفت آهات الفوكاليز مع اللغات القديمة مع موسيقا سعد الحسيني المركبة بين اللون الحماسي المتأجج بإيقاعاته وبين النغم الشرقي الساحر، ليقحم في أحد المشاهد من الحوارات المعاصرة ومضات من الموسيقا الشعبية.
وتكاملت السينوغرافيا بمشهدية بصرية رائعة ضمت ملامح المعبد والآلهة مع فنية الإضاءة التي تميزت بلون الدم في أحد المشاهد ليبقى اللون الأبيض منفذ نور نحو السلام، إضافة إلى الأزياء المعبّرة عن روح الأساطير، ليبدو الصراع على أشده بلوحات الرقص المعاصر لمشاهد المعركة الحاسمة بالرماح والسيوف، ليتفوق على اهتزاز الخلفية بمشهد السيل الهادر، وينتهي العرض بمقولة” قدر السوريين أن يعيدوا تنظيم العالم كلما وصل إلى الخراب”.
وجسدت الممثلة الشابة جيانا عنيد دور موسيقية في الزمن الحاضر تتعرض إلى انعكاسات الحرب الإرهابية على جيل الشباب، وتحدثت عن أورنينا وعشتار الموجودة في كل زمان ومكان، لتكون إحدى رسائل العرض فما حدث على أرض سورية سينتهي، وستبقى سورية قوية.
وكان للفنانة أمانة والي دور كبير وحضور قوي على المسرح إذ مثلت دور أورنينا الآلهة التي حملت الحبّ إلى العالم ووجهت رسالة بأن كل أنثى تستطيع أن تكون أورنينا، وأوضحت أن العرض ككل يحمل رسائل الحبّ والسلام والأمل لكل شعوب الأرض وهذه رسالة أورنينا، وتابعت بأنها سعيدة جداً بما قدمته لأول مرة بالعرض الذي ينتمي إلى المسرح الموسيقي.
وبيّن نقيب  الفنانين زهير رمضان المشرف على العرض بأن العرض يربط بين الماضي والحاضر ويهدف إلى تعزيز الانتماء والتمسك بالهوية السورية، وسيجول هذا المشروع الضخم على كل المحافظات. وهو مشروع وطني لنقابة الفنانين وبرعاية قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن إخراج سامي نوفل.
حضر العرض الرفيقان يوسف أحمد عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التنظيم القطري، ود. مهدي دخل الله رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وعدد كبير من الفنانين، وحشد من المهتمين.
ملده شويكاني