الصفحة الاولىصحيفة البعث

تخريج دورة الإعداد المركزية الثالثة عشرة الهلال: تفعيل الحوار ووضع برامج تخاطب عقول الأجيال

 

ريف دمشق- البعث:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب أن السبب الرئيسي للحرب التي حيكت على سورية هو الفكر القومي العروبي النضالي المقاوم، الذي كان ولا يزال قائماً في عقول كل أبناء الشعب السوري، منوّهاً، خلال تخريج دورة الإعداد الحزبي المركزية الثالثة عشرة أمس في مدرسة الإعداد في مدينة التل بريف دمشق بأن دول الغرب وبعض الأنظمة التابعة لها شعرت بخطورة هذه الظاهرة الفريدة على مشاريعها، فسعت لاستهداف سورية بكل الطرق والوسائل، فكانوا يرسلون الإرهابيين من كل بقاع الأرض ليدمّروا المدارس ودور العبادة والبنى التحتية، وينشروا فكرهم الظلامي الهدّام الذي يحلل القتل والذبح والتدمير باسم الإسلام، والدين الحنيف منه براء.
وشدد الرفيق الهلال على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الأساس في تكريس انتماء سورية العروبي، النابع من إيمانه وإيمان كل البعثيين بأن سورية هي أساس العروبة، ولذلك يجب على البعثيين أن يكونوا نواة حقيقية للتصدي لكل تلك الأفكار الهدامة والمعادية.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، الذي بقي ثابتاً وراسخاً على مبادئه، ولم يقدّم التنازلات بالرغم من الحرب الإرهابية الشرسة التي شنت ضد سورية، ودعا الرفاق المشاركين في الدورة إلى تفعيل حالة الحوار الفكري والثقافي، والتفكير ببرامج تخاطب عقول الأجيال، خصوصاً أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب التطوير والتحديث، وهو حزب يجدد نفسه باستمرار، مؤكداً أن دورات الإعداد والتثقيف الحزبي التي تسلّح الرفاق البعثيين بالعلم والمعرفة، ما هي إلا دليل على ذلك.
وشدد الرفيق الهلال على أن دماء الشهداء التي روت أرض الوطن هي أمانة في أعناق كل السوريين، والبعثيين خصوصاً، ما يتطلّب من البعثيين مضاعفة جهودهم، وألا يقتصر عملهم على الأعمال المكتبية أو التنظيمية، بل يجب أن يكون العمل في ميادين الحياة كافة كي يصونوا الأمانة التي حمت الوطن من رجس الإرهاب وأذنابه.
وقدّم الرفيق الهلال عرضاً للواقع الميداني والعسكري، والانتصارات التي يسطّرها أبطال الجيش العربي السوري في الميادين كافة، لافتاً إلى أن هذه الانتصارات تدرّس الآن في الكثير من الكليات العسكرية، وشدد على أن الحرب على الإرهاب لن تتوقّف طالما كان هناك إرهابي واحد يدنّس قدسية التراب السوري.
وتركزت المداخلات على ضرورة تكثيف الدورات الفرعية لتشمل أغلب الرفاق البعثيين في المحافظات، وزيادة عدد أيام الدورات لتكون بشكل أوسع، واعتماد التقنيات الحديثة، وتفعيل الدورات التخصصية.
حضر التخريج الرفيق مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، والرفيق بسام أبو عبد الله مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية.
يذكر أن عدد المشاركين فيها 51 رفيقاً ورفيقة من فروع الحزب في المحافظات والجامعات.