اقتصادصحيفة البعث

بالتوازي مع معاودة انطلاق شركة “بورسلان حماة”.. العمالة المؤقتة لا تفي بالغرض

 

دمشق – محمد زكريا
ثمة مشكلات عديدة تواجه الانطلاقة الجديدة للشركة العربية لصناعة البورسلان ومواد البناء في حماة بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات، ولعل من أبرزها افتقار المؤسسة للكوادر الفنية الماهرة، وغياب الماكينات الحديثة الخاصة بأعمال البناء نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية.
وبيّن معاون المدير التجاري للشركة المهندس عبد السلام بصيني خلال اتصال هاتفي معه أن الشركة بحاجة إلى عمال مهرة في مهن صب القرميد والبلوك والسيراميك، موضحاً أن الشركة شهدت خلال الفترة الماضية تراجعاً في اليد العاملة الخبيرة نتيجة تلقي هؤلاء لعروض عمل في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الشركة تعتمد على العمالة المؤقتة رغم قناعتها بأن هذه العمالة لا تؤدي الغرض المطلوب. واصفاً مستوى أداء العمل في الشركة بالمتواضع نتيجة الصعوبات التي تواجهها الشركة لجهة نقص اليد العاملة والتأخير الحاصل في تأمين المواد الأولية للعملية الإنتاجية والتي يتم الاعتماد في تأمينها على التجار بعد أن كان عن طريق الاستيراد سابقاً، مبيّناً أنه من الصعوبة أن تقوم الشركة في تأمين متطلبات مرحلة البناء والإعمار ما لم يتم تأمين متطلبات الشركة المتعلقة بالعمالة الخبيرة.
وأوضح بصيني أن الشركة اعتمدت على وكلاء لها في المحافظات يقومون ببيع وتوزيع منتجاتها بأسعار الشركة تماماً، وأن الهدف من ذلك هو وصول منتجات الشركة إلى كافة المحافظات السورية، ونوّه بأن مبيعات الشركة منذ بداية العام ولغاية الربع الثالث من العام الحالي وصلت إلى نحو 48 مليون ليرة سورية فقط، مبرراً هذا التراجع في المبيعات إلى انقطاع الشركة عن السوق لمدة أربع سنوات متتالية، وأنه مع تحسن الظروف ستعمل الشركة على تأمين أصناف جديدة من مواد البناء وبأسعار منافسة، لافتا إلى الشركة قامت خلال الفترة الماضية بتحويل معمل البورسلان إلى معمل للسيراميك إذ استطاع هذا المعمل أن ينتج أشكال مختلفة من السيراميك وبأحجام وقياسات مختلفة أيضاً.