أخبارصحيفة البعث

الكوريتان تتفقان على عقد أول اجتماع برلماني مشترك

 

أعلنت كوريا الديمقراطية موافقتها على مقترح جارتها الجنوبية عقد أول اجتماع برلماني بين البلدين خلال العام الجاري.

وقال رئيس مجلس الشعب الأعلى في كوريا الديمقراطية تشوي ثاي بوك في رسالة وجّهها إلى رئيس البرلمان الكوري الجنوبي مون هي سانغ: “إنّ بيونغ يانغ وافقت على الاقتراح من حيث المبدأ”، وتابع: “دور البرلمانات والأحزاب السياسية في الكوريتين مهم للغاية في تنفيذ اتفاقات قمتي أيلول الجاري، ونيسان الماضي”.

كما أعرب عن أمله في أن تصدّق “الجمعية الوطنية” على اتفاقات القمة بين الكوريتين في أسرع وقت ممكن.

والأسبوع الماضي، وجّه رئيس البرلمان الكوري الجنوبي خطاباً إلى الزعيم الفخري للجارة الديمقراطية كيم يونغ نام لتقديم مقترح تنظيم الاجتماع البرلماني بين البلدين.

الجدير ذكره أن رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، قد عقدا قمتهما الثالثة بين 18 و20 أيلول في بيونغ يانغ، عقب اجتماعات في نيسان وأيار الماضيين.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب البارالمبية الآسيوية المقررة الشهر المقبل في العاصمة الأندونيسية جاكرتا أن الكوريتين الديمقراطية والجنوبية ستشاركان للمرة الأولى بفرق موحّدة في بعض المنافسات، وذلك في إطار خطوات التقارب بين البلدين.

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الكوريتين عزمهما التقدّم بملف ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2023.

ويشكّل التنسيق الرياضي أحد أوجه التقارب السياسي والدبلوماسي الذي شهدته العلاقات بين الكوريتين خلال الأشهر الماضية.

بالتوازي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يوجد إطار زمني للاتفاق مع كوريا الديمقراطية حول سلاحها النووي، وقال: “أعتقد أننا سننجز حقاً شيئاً سيكون في غاية الأهمية، لكننا لن نلعب لعبة الوقت”، مضيفاً: “لا بأس إذا استغرق الأمر خمسة أشهر أو عامين أو ثلاثة أعوام”. وأشار ترامب أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن الكثير من الأمور الإيجابية تحدث خلف الكواليس وبعيداً عن الإعلام فيما يتعلّق بكوريا الديمقراطية، مضيفاً: “أعتقد أنه ستصلكم أنباء طيبة للغاية من بيونغ يانغ خلال الأشهر والأعوام المقبلة”.

ولفت ترامب في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة وبيونغ يانغ ترتبطان بعلاقة رائعة تتطوّر، مشيراً إلى أنه سيعلن في وقت قريب جداً عن موعد ومكان اجتماعه المقبل بالرئيس كيم.

وعقد ترامب قمة كانت الأولى مع كيم في سنغافورة في 12 حزيران الماضي انتهت بالتوقيع على وثيقة مشتركة شاملة.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن السبيل الوحيد نحو مستقبل أفضل لكوريا الديمقراطية سيكون عبر الدبلوماسية ونزع السلاح النووي، وأشار إلى أن هناك فهماً مشتركاً بين الرئيسين ترامب وجونغ أون بشأن سبل تغيير العلاقات بين البلدين، وأن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها ببيونغ يانغ في إطار تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه أثناء قمة ترامب مع كيم في سنغافورة في كانون الثاني الماضي.

وأعاد بومبيو إلى الأذهان أنه التقى، الثلاثاء، نظيره الكوري الديمقراطي ري يونغ هو وبحث معه المضي قدماً بتنفيذ التزامات الجانبين بموجب الإعلان المشترك الصادر عن القمة في سنغافورة، والتحضير لعقد قمة جديدة بين ترامب وكيم، ووصف المباحثات بـ “الإيجابية”.

وكان ترامب أعرب عن تطلعه لعقد لقاء ثان مع رئيس كوريا الديمقراطية قريباً على غرار القمة التي جمعتهما في سنغافورة في حزيران الماضي، وقال، إثر لقائه نظيره الكوري الجنوبي: “أعتقد أنه في غضون فترة زمنية قصيرة إلى حد ما سيتمّ الإعلان عن القمة الأميركية الكورية الديمقراطية التي يجب أن يتم تحديد مكان انعقادها”، مشيداً بالرئيس كيم، ووصفه بأنه “كان منفتحاً جداً ورائعاً”.