صحيفة البعثمحليات

50 عاماً والشبيبة تكرس طاقاتها وإمكاناتها في رعاية جيل الشباب

 

دمشق – البعث
أتمت منظمة اتحاد شبيبة الثورة اليوم خمسة عقودٍ من الزمن، كانت حافلة بالعمل والإنجاز، بالمبادرة والإبداع، بروح العصر ومتطلبات المرحلة، كان لأيادي الشبيبيين بصمات عميقة وتأثير فاعل في كل ركنٍ وحي وقرية ومدينة، في كل شارع وساحة وحديقة، في كل غابة وحقل ومعمل، في كل مدرسة ومعهد وجامعة، في كل مواقع العمل والبناء، وحين ألمّت بالوطن المصاعب والتحديات، كانت الشبيبة دوماً في المقدمة تبني وتعلّم، تحمي وتدافع، تربي وتحصِّن، لا تنال من عزيمتها نوائب ولا ملمات، ولا يثنيها عن أداء دورها حروبٌ ولا تحديات.
وبمناسبة عيد الشبيبة الخمسين أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة الرفيق معن عبود أنه منذ أن تأسست المنظمة وهي تكرس كل طاقاتها وإمكاناتها في رعاية جيل الشباب باعتبارهم رافعة أساسية في معارك الدفاع والبناء، انطلاقاً من إدراكها العميق لحجم التحديات المحدقة بالوطن، والمرتبطة عضوياً بأشكال عديدة للصراع مع العدو الصهيوني وأعوانه.
فتصدت المنظمة لمهمة تحصين الجيل وتثقيفه وتدريبه وتأهيله، ليكون قادراً على تحمّل المسؤوليات واتخاذ القرارات، ضمن مسار مدروس من برامج وخطط عمل، تلبي ميوله واحتياجاته ومواهبه وقدراته، وتستجيب لمتطلبات المعركة من شحذٍ للهمم وغرسٍ لقيم الالتزام والانتماء والمواطنة الحقة في نفوس الشباب، والحيلولة دون تأثرهم سلباً بمتغيرات العصر الثقافية والتقنية، بل تسخيرها وتطويعها في خدمة الأهداف المنشودة، مع الحفاظ على ثقافتنا العريقة وتراثنا الثر وعاداتنا الأصيلة.
شكّل إحداث منظمة اتحاد شبيبة الثورة قبل خمسين عاماً، بداية انطلاقة تجربة شبابية رائدة شملها القائد المؤسس حافظ الأسد برعايته واهتمامه، وتمكنت من تحقيق دور تربوي وتكويني ملموس في حياة الشباب، حيث استمدت من فكر ونهج القائد المؤسس عزيمةً لم تفتر وإرادة لم تضعف، فأثبتت حضورها وجدارتها، عبر مسيرة عملٍ طويلة، كانت حافلة بكل أنواع البذل والعطاء والبناء.
وفي ظل رعاية السيد الرئيس بشار الأسد وبعد انعقاد مؤتمرها التاسع عام 2000، بدأت الشبيبة مرحلة تطوير عملها، محاطةً بمناخٍ عام يسابق الزمن نحو المستقبل بثقة وأمل، فأضافت إلى برامج وخطط عملها وسائلَ وأدواتٍ جديدةً، تواكب العصر وتستجيب لميول الشباب واهتماماتهم المتجددة، فحققت بذلك نقلة نوعية في ميدان العمل الشبابي بكافة صنوفه وأشكاله.