الصفحة الاولىصحيفة البعث

تحذير إنساني من ارتفاع إصابات الكوليرا في الحديدة

خرجت تظاهرات في عدد من المدن اليمنية تنديداً بانهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وغلاء الأسعار، وردد المتظاهرون شعارات ضد تحالف العدوان وحكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، وحمّلوهما كامل المسؤولية حيال تفاقم الوضع الكارثي الذي يمر به اليمن، كما طالبوا بسرعة توفير الحلول اللازمة للوضع الاقتصادي المتردي والأزمة التي تمر بها البلاد.

هذا فيما تستمر الاحتجاجات في محافظة المهرة تنديداً بإجراءات النظام السعودي وخططها لمد خط النفط عبر المحافظة إلى سواحلها الجنوبية، فيما مزق محتجون في تعز صوراً  لـ “هادي”، وملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز، وذلك تنديداً بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط حكومة هادي، منها “لا حكومة بعد اليوم”، كما قطعوا عدداً من الطرق، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، وقال سكان محليون: إن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها تزامناً مع انطلاق المظاهرات، وأضافوا: نعاني من الفقر، وانقطاع المرتبات، وانهيار الريال سيؤدي إلى مضاعفة حجم المجاعة التي يعاني منها عدد من المناطق، الناس تموت جوعاً، والحرب العدوانية مستمرة.

وفقد الريال اليمني نحو 75% من قيمته مؤخراً، حيث قفز سعر الدولار من 215 ريالاً في عام 2014 إلى ما يزيد عن 700 ريال في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ارتفعت معه الأسعار بصورة مضاعفة، وأغلقت العديد من المتاجر أبوابه.

في غضون ذلك، أعلنت منظمة أنقذوا الأطفال غير الحكومية أنّ عدد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا زاد ثلاث مرات تقريباً في المراكز الصحيّة التي تدعمها في اليمن، وقالت المنظمة “المتخصصة في رعاية الأطفال” في بيان لها: إن المرافق الطبية التي تدعمها في اليمن سجّلت زيادة بنسبة 170%  في أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا 1342 حالة في آب مقابل 497 في حزيران، وربطت هذه الزيادة باستئناف المعارك في الحديدة، واصفةً المحافظة بأنها مركز تفشي الوباء في اليمن، لتعرب المنظمة عن قلقها على مصير مئة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يجعلهم  أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا والوفاة.

وشدّدت المنظمة على أنّ ازدياد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في الحديدة يؤكّد وجود منحى عام في جميع أنحاء البلاد، مشيرةً إلى أنّه تم تسجيل أكثر من 23 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري.

يأتي ذلك فيما استشهد ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة جراء غارة لطيران العدوان السعودي على محافظة حجة، وقالت مصادر بالمحافظة: إن طيران العدوان استهدف أسرة مواطن في منطقة الحمراء بمديرية مستباء، ما أسفر عن استشهاده وزوجته وابنته الوحيدة، مشيراً إلى أن جثثهم لا تزال تحت الأنقاض.

وفي الجوف، أكد مصدر أمني إصابة امرأة بجروح خطيرة إثر قصف مدفعي لمرتزقة تحالف العدوان على منازل المواطنين في مديرية المتون.

في الأثناء، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة استطلاعية تابعة للعدوان السعودي الإماراتي بقطاع نجران، وأوضح مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة تجسس للعدوان قبالة منفذ الخضراء بنجران، كما أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً من طراز زلزال2 وعدداً من القذائف المدفعية على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي قبالة نجران، وأفاد مصدر عسكري بأن إطلاق هذا الصاروخ تزامن مع قصف مدفعي على تجمعات مرتزقة العدوان في صحراء البقع قبالة منفذ الخضراء، مؤكداً تحقيق إصابات في صفوف المرتزقة.