أخبارصحيفة البعث

سورية وإيران توقعان على تنفيذ محطة كهرباء صديقة للبيئة في اللاذقية

 

وقّعت سورية وإيران، أمس، على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في اللاذقية باستطاعة 540 ميغاواط، في إطار استراتيجية الحكومة لمواكبة الطلب على الطاقة الكهربائية لعودة عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي والسياحي والخدمي في البلاد بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

وينص الاتفاق الذي وقّعه مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس محمود رمضان ورئيس مجلس إدارة شركة “مبنا” عباس علي أبادي على وضع المجموعة الغازية الأولى للمشروع بالعمل خلال 18 شهراً، والمجموعة الثانية خلال 24 شهراً، والمجموعة البخارية الثالثة خلال 34 شهراً، بالتوازي مع تنفيذ خط الغاز بطول 70 كيلومتراً المغذي للمشروع.

كما اتفق الجانبان على أن يبدأ تنفيذ المشروع خلال العام القادم بعد تأمين المواد والمستلزمات والقطع التبديلية له، إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل محطة توليد حلب الحرارية.

وتمّ التوقيع على الاتفاق بحضور وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود ووزير الطاقة الإيراني الدكتور رضا اردكانيان.

وكان الوفد السوري برئاسة وزير الكهرباء التقى على هامش زيارته لطهران عدداً من ممثلي الشركات الإيرانية التخصصية لتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في مجالات التوليد والنقل والتوزيع والطاقة المتجددة.

وخلال مباحثاته مع وزير الطاقة الإيراني الدكتور رضا اردكانيان ركّز خربوطلي على سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال صناعة الكهرباء بكل ما يتعلّق بالمنظومة الكهربائية فنياً وتقنياً سواء محطات أو عدادات، وأشار إلى واقع القطاع الكهربائي في سورية، وما تعرض له خلال الحرب الإرهابية، وضرورة ترميم وتأهيل المنظومة الكهربائية لدفع عجلة الإنتاج قدماً، لافتاً إلى أن للشركات الإيرانية أولوية في إعادة الإعمار في سورية، وخاصة في مجال القطاع الكهربائي.

وقال خربوطلي: لدينا عدة مشاريع أخرى مع الشركات الإيرانية لتأهيل صيانة بعض المحطات في مناطق مختلفة من سورية، موضحاً أن الوفد سيجتمع مع عدد من ممثلي الشركات التخصصية الإيرانية للاستفادة من خبراتهم في سورية.

من جانبه أكد وزير الطاقة الإيراني الاستعداد الكامل من جانب القطاع الخاص والعام الإيراني للمساهمة في المشاريع الكهربائية السورية والعمل الثنائي للارتقاء بالمنظومة الكهربائية السورية، منوّهاً بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة وزير الكهرباء والوفد المرافق له لطهران، وأوضح أنه سيتمّ العمل على تنفيذ ما تمّ التوقيع عليه وصولاً للنتائج المرجوة، مؤكداً أن التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادية الاستراتيجية طويلة الأمد بين الجانبين السوري والإيراني سيسهم بشكل قوي وكبير في تعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في مجال الكهرباء.

يذكر أن الوزير خربوطلي بحث الاثنين مع مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر سبل وآليات تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال القطاع الكهربائي، وأشار إلى أهمية محطة توليد حلب الحرارية وإعادة صيانتها وتأهيلها نظراً إلى أن مدينة حلب مدينة صناعية مهمة، وقال: “نعمل جاهدين لإعادة المحطة إلى الخدمة بطاقة 1065 ميغاواط”.

وفي تصريح له عقب المباحثات بيّن الوزير خربوطلي أن اللقاء مع الجانب الإيراني تناول المشاريع التي تخص المنظومة الكهربائية السورية، وكان التركيز حول إعادة محطة توليد حلب الحرارية إلى الخدمة.