الصفحة الاولىصحيفة البعث

اللجنة المركزية للحزب تختتم اجتماعاتها بمناقشة عمل القيادة المركزية وما تمّ إنجازه خلال الفترة السابقة الهلال: تكريس التواصل مع الجماهير ورفع الوعي الاجتماعي وتعزيز الروح الوطنية

اختتمت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أمس، أعمال اجتماعاتها بجلسة مطوّلة، ناقشت خلالها عمل القيادة المركزية، وما تمّ إنجازه خلال فترة عملها السابقة.
وقدّم الرفاق أعضاء القيادة المتفرغون عرضاً عن واقع العمل في مكاتب القيادة بما ينسجم مع خطة عمل كل مكتب، استهله الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد بالتأكيد على أن نجاح أي قيادة يعتمد على العاملين في القيادات الأدنى وعلى مدى التزامهم وتنفيذهم للمهام المطلوبة منهم، منوّهاً بأن مسؤولية نجاح الحزب تقع على عاتق كل رفيق بعثي من خلال التزامه بأخلاق البعث الأصيلة، والاقتداء بأخلاق الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسـد.
وأكد الرفيق الهلال أن قيادة الحزب، وفي خياراتها دائماً، كانت تبتعد عن الرماديين والانتهازيين الذين كانوا يختبئون في منازلهم في ظل الحرب الكونية التي حيكت ضد سورية، وركّزت في اختيار قياداتها على مفهوم القائد القدوة، بغرض تكريس التواصل مع الجماهير، ورفع الوعي الاجتماعي، وتعزيز الروح الوطنية، ما يعطي تموضعاً أفضل للحزب في المجتمع، لافتاً إلى أن قوة حزب البعث العربي الاشتراكي بقاعدته الشعبية وبمبدئيته وأهدافه.
وفي الجانب السياسي لفت الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن ما يجري في سورية هو عملية استيلاد التاريخ، وهي ليست وليدة اليوم، بل بدأت منذ أكثر من عشر سنين عندما وصل ظلام الهيمنة إلى مداه باحتلال العراق محاولاً تدميره، مشيراً إلى أن قوى الهيمنة والظلام تستخدم آخر أسلحتها وهو الإرهاب في محاولة لوقف التحوّل التاريخي نحو عالم أفضل، مؤكداً أن هذا التحوّل منتصر حتماً، لأن الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد هو من يقوده.
وقدّم كل من الرفاق أعضاء القيادة المركزية، كل بدوره ووفق اختصاص المكتب الذي يشغله، شرحاً تفصيلياً لما تمّ تنفيذه خلال السنوات السابقة، موضحين أداء ونسب تنفيذ الخطط والمعوقات التي اعترضت العمل، والإجراءات المتخذة للتغلب عليها، والتطوّرات الحاصلة في مجال عمل كل مكتب للنهوض بسوية العمل الحزبي في كافة المؤسسات الحزبية والمنظمات والنقابات.
وبيّن الرفيق يوسف أحمد، رئيس مكتب التنظيم، أن قوة الحزب في تنظيمه، وأن أسلوب التنسيب الطوعي أتى بثمار أكبر من أساليب التنسيب المتبعة سابقاً.
وأوضح الرفيق الدكتور عمار ساعاتي، رئيس مكتب الشباب، أن الهجمة العدوانية استهدفت شريحة الشباب المتعلم، وأن الاتحاد الوطني لطلبة سورية اضطلع بدور هام وأساسي في صد الحرب الكونية على سورية، وكذلك اتحاد شبيبة الثورة، الذي نقل عبر مسيراته ومهرجاناته، رغم الخطر، صورة تنبض بروح العنفوان لسورية وشعبها، وإنجازات الاتحاد الرياضي التي كانت السفير الحقيقي لسورية، وأشاد بدور كتائب البعث، الذين هم بالفعل أيقونة البعث الحقيقية، وبدورهم البطولي في الدفاع عن الوطن.
وشرح الرفيق محمد شعبان عزوز، رئيس مكتبي العمال والفلاحين، دور كل من اتحاد العمال والفلاحين في عودة عجلة الحياة الاقتصادية، والدور الذي يجب أن يلعبه اتحاد الحرفيين في إعادة الألق للصناعات الحرفية.
وقدّم رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال رؤية عن التعليم العالي العام والخاص في القطر، مؤكداً أن استمرار التعليم والطبابة طيلة هذه الفترة دليل على قوة سورية.
وأشار رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الرفيق الدكتور مهدي دخل الله إلى أهمية الإعداد والطرق الكفيلة بتحديثه، منوهاً بضرورة إعداد الدراسات والنشرات المستمرة، والربط بين مدارس الإعداد الفرعية والمركزية.
وبيّن الرفيق ياسر الشوفي، رئيس مكتب التربية والطلائع، وضع التعليم في المراحل الأولى، والجهود المبذولة لتطوير المناهج، وترميم المدارس، وضرورة الحفاظ على طلائع البعث باعتبارها الخزان الاستراتيجي للحزب.
وأوضح الرفيق عمار السباعي، رئيس المكتب الاقتصادي، نشاط المكتب والتعاون مع الحكومة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن، وهو ما يعتبر واجباً وطنياً.
وبيّنت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، وبالتفصيل، دور كل نقابة من النقابات المهنية في بناء الوطن، وضرورة تكامل عملها مع عمل الحكومة.
ولتنسيق ومتابعة أعمال ومهام اللجنة المركزية ونشاطاتها ولتفعيل دورها بشكل أكبر.
تمّ في نهاية الاجتماع انتخاب الرفيق الدكتور هيثم سطايحي أميناً لسر اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وتمّ خلال الاجتماع عرض لواقع عمل جامعة الشام الخاصة، مبيناً الدور الذي تلعبه في رفد التعليم الأكاديمي الوطني، والفرص التعليمية، والمستوى التعليمي الذي تقدّمه.
وكانت اللجنة المركزية للحزب قد أقرّت بأغلبية كبيرة في جلستها المسائية يوم أمس الأول الموافقة على مقترح التعديلات الآتية على التسميات القيادية السابقة:
– الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي ليصبح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.
– الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ليصبح الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي.
– القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي لتصبح القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وذلك تماشياً مع التطوّرات الراهنة، وتطلعاً لمرحلة جديدة في حياة الحزب.