أخبارصحيفة البعث

كوريا الديمقراطية تحيي ذكرى تأسيس حزب العمل الكوري

 

يرتبط صعود حزب العمل الكوري بالدور الاستثنائي للأمين العام السابق كيم جونغ إيل، 1942-2011، الذي كرّس حياته لتعزيز عمل الحزب وتطويره، مقتدياً في فلسفته بأفكار زوتشيه ونظرية “سونكون” والتي تعني “إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية”.
وبهذه المناسبة أصدرت سفارة كوريا الديمقراطية في دمشق بياناً قالت فيه: إنه منذ تولي القائد كيم جونغ إيل عمله في اللجنة المركزية عام /1964/، فقد كان أول عمل قام به هو إصدار مجموعة من الكتب تتناول الحياة الاجتماعية في كوريا، وكيف يمكن بناء الحزب والدولة والجيش والاقتصاد والنهوض بقطاعات التعليم والصحة والأدب والفن والرياضة، وأضافت: إن القائد كيم استطاع خلال سنوات أن يحقق وحدة الحزب فكراً وإرادة، وواجباً أخلاقياً وقوة هادية ومحرّكة للمجتمع نحو أبعد الحدود، ما جعله حزباً لكل الشعب. وشدد البيان على أن عمل حزب العمل الكوري كان موجّهاً نحو تحقيق متطلبات الشعب وحياته الكريمة، وأنه من هذا الهدف كان يركز على لم شمل الجماهير حوله والتفكير بقضاياهم والنضال من أجلها، ولفت إلى أنه بفضل جهود القائد كيم جونغ إيل، فقد تمكّن الحزب من أن يقود الكوادر الحزبية، وأن يجعلهم يتفاعلون مع الجماهير تحت شعار “نحن في خدمة الشعب”، مبيناً أنه في ظل ذلك، طبّق حزب العمل الكوري سياسات جماهيرية مثل تطبيق العلاج المجاني والتعليم المجاني، والحياة الميسورة والمتحضّرة للشعب كله، وكل ذلك تمّ إنجازه على الرغم من العقوبات الخارجية والمصاعب التي واجهت كوريا الديمقراطية خلال تلك السنوات والعقود. وأكد البيان أن جهود القائد كيم جونغ إيل جعلت من قيادة الحزب قيادة أركان مجربة ومحنكة، وحققت للبلاد صعوداً اقتصادياً واجتماعياً لافتاً، الأمر الذي أدى إلى ازدياد التآمر الأمريكي على كوريا الديمقراطية وافتعال الأزمات والحروب وتطبيق العقوبات عليها، وصولاً إلى محاولة تدميرها مع انتهاء الحرب الباردة نهاية عقد التسعينيات.
وأوضحت السفارة أنه مقابل هذا الاستهداف الممنهج، فقد عزّز حزب العمل الكوري دوره في قيادة البلاد، وعمل على تطوير القدرات السياسية والاقتصادية والفكرية والعسكرية والتقنية للدولة والجيش، وطرح مسار بناء الاقتصاد الوطني اعتماداً على خلق صناعة وطنية قادرة على تأمين متطلبات الشعب ومستلزمات الجيش، الأمر الذي جعل القائد كيم جونغ إيل أميناً عاماً أبدياً في نظر الشعب الكوري كله.