الصفحة الاولىصحيفة البعث

نيكي هايلي تنضم لقافلة مغادري إدارة ترامب!

 

بعد مسلسل طويل من الاستقالات والإقالات المتوالية من إدارة ترامب، التي ابتدأت بوزير العدل ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ومستشار الأمن القومي، وغيرهم من الموظفين البارزين في البيت الأبيض والخارجية، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وافق على قبول استقالة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، موضحاً أنها ستترك منصبها رسمياً أواخر العام الجاري.
وأوضح ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع هايلي، أمس، أنها أبلغته برغبتها في ترك منصبها منذ حوالي نصف عام، حيث قالت: إنها تريد أن تأخذ قسطاً من الراحة بعد انتهاء فترة عمل لعام أو عامين، حسب قوله. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هايلي ستترك منصبها رسمياً في نهاية العام الحالي، فيما شدّد على أنها “أنجزت عملاً رائعاً” كمندوبة أمريكية دائمة لدى الأمم المتحدة!.
وذكر ترامب أنه سيعلن عن تعيين المندوب الأمريكي الجديد لدى المنظمة العالمية خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
من جانبها، أكدت هايلي أنها لا تخطط للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في العام 2020.
وفي وقت سابق، أفاد عدد من وسائل الإعلام بأن هايلي قدّمت استقالتها مباشرة للرئيس الأمريكي، الذي قبلها، وأشار موقع “أوكسيوس”، الذي كان أول من نقل هذا النبأ استناداً إلى مصدرين مطلعين على المحادثات بين هايلي وترامب، إلى أن هذا التطوّر “صدم عدداً من كبار المسؤولين المعنيين بالسياسة الخارجية” في الإدارة الأمريكية.
وتولت هايلي، عضو الحزب الجمهوري ومحافظة ولاية كارولينا الجنوبية من 2011 إلى 2017، منصب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة في 27 أيار من 2017، وتعتبر من المسؤولين الأقرب من ترامب.
وفي وقت سابق أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أغضبت الرئيس الأمريكي بسبب موقفها من اتهامات التحرّش بحق النجوم والسياسيين.
وبهذه الاستقالة تنضم هايلي إلى قائمة طويلة من المسؤولين الأمريكيين الذين ابتعدوا عن ترامب، سواء بمحض إرادتهم أو بقرار منه خلال الأشهر الـ 20 التي قضاها حتى اليوم في البيت الأبيض.
يذكر أن ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من تشرين الثاني عام 2016 بعد معركة انتخابية شهدت تصعيداً كبيراً، وأسفرت عن انقسامات حادة في المجتمع الأمريكي، حيث واجه ترامب احتجاجات كبيرة، ومازالت هناك مطالبات داخل الولايات المتحدة بتنحيته.
وكان استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث أظهر تدهور شعبية الولايات المتحدة بشدة على مستوى العالم في عهد ترامب، وأن الأغلبية الساحقة من المواطنين في بعض الدول لا يثقون على الإطلاق في قدرة الأخير على قيادة بلاده.