الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: تدمير زورق حربي لقوى تحالف العدوان قبالة حجة

 

إنجازات جديدة حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية أثناء تصديه لتحالف العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، فبطائرة من نوع قاصف واحد، شن سلاح الجوي المسيّر هجوماً على معسكر عنبرة في الساحل الغربي، مستهدفاً تجمعاً لجنود العدوان ومرتزقته، فيما دمّرت القوة البحرية زورقاً حربياً تابعاً لقوى تحالف العدوان قبالة ساحل ميدي، وكبّدت قوى العدوان ومرتزقته خسائر في الأرواح، حيث أكد مصدر في القوات البحرية مصرع جميع من كانوا على متن الزورق.
أما براً، فقد نجح الجيش اليمني واللجان الشعبية في إحباط هجوم لمرتزقة العدوان السعودي باتجاه منطقة عيد الشرقية في جبهة نهم مخلفة عدة إصابات في صفوفهم، كما دمّر ثلاث آليات عسكرية بالإضافة إلى تدمير عربة وناقلة بعبوات ناسفة جنوب المتيمة والحيمة في منطقة قطابة بالساحل الغربي، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متن هذه الآليات، وفق ما أكدته مصادر عسكرية يمنية.
إلى ذلك نجح الجيش واللجان الشعبية في إحباط تقدّم قوات النظام السعودي باتجاه منفذ علب في عسير، فيما قُتل وأُصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان في عمليات للجيش واللجان في عسير ونجران والساحل الغربي، وذكر مصدر عسكري أنه تم إطلاق صواريخ كاتيوشا وعدد من قذائف المدفعية على تجمعات المرتزقة غرب مجازة وقبالة منفذ علب بعسير، بينما دكت المدفعية اليمنية تجمعات للمرتزقة في رقابة الخشبا والطلعة والقيادة قبالة منفذ الخضراء بنجران، وحققت إصابات مباشرة، أسفرت عن إيقاع قتلى في صفوفهم، مؤكداً تصدي الجيش واللجان لهجوم شنه المرتزقة على تبة غازي بمنطقة الصوح قبالة نجران، إضافة إلى تدمير مدرعة عسكرية للمرتزقة في الأجاشر قبالة نجران أيضاً ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
في الأثناء، استشهد خمسة يمنيين جراء استهداف طيران النظام السعودي مسجداً بمحافظة الحديدة، وأفاد مصدر محلي: إن خمسة مواطنين استشهدوا جراء استهداف طيران العدوان سبيل ماء في أحد المساجد بمنطقة الجاح.
من جهته، أكد الوزير المفوض في الديوان العام لوزارة الخارجية اليمنية عبد الله سلام الحكيمي أن العدوان على اليمن معداً منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن العدوان هو حرب بالوكالة تخوضها السعودية والإمارات بالنيابة عن القوى الغربية و”إسرائيل”، مضيفاً: إن حقائق الميدان تفصح عن وقائع مغايرة لما يعلن عنها التحالف السعودي، وقال: العقل السياسي الذي يدير الحكم في السعودية لا يريد أن ينظر إلى اليمن كدولة حرة ومستقلة، مضيفاً: إن لم تغيّر السعودية عقلها السياسي في ما يتعلق بإدارتها للمشكلة في اليمن ستظل الحرب مستمرة، فالدعاية السياسية التي يقوم عليها التحالف قائمة على الكذب، مؤكداً أن التحالف السعودي يسعى للانسحاب من اليمن، لكن بعد بناء ميليشيات مسلحة تدخل اليمن في حرب أهلية، مضيفاً: هدف التحالف هو تدمير الدولة والكيان الوطني اليمني، وأن التجويع الذي خلّفه العدوان هو من أقذر وسائل الحرب.
من جانبه، أكد المحلل السياسي التشيكي دانييل فيسلي في مقال نشره في موقع بريتسكي ليستي الالكتروني أن النظام السعودي ينفذ حرب إبادة ضد اليمن، سواء عبر العدوان العسكري أو الحصار الذي يفرضه، والتدمير الذي يقوم به، ما يهدد حياة الملايين من اليمنيين، واصفاً ما يجري في اليمن بأنه أكبر مأساة إنسانية تجري اليوم في العالم، وعلى الجميع إدانة هذه المأساة بشكل جدي، مبيناً أن النظام القائم في السعودية يمثّل نظاماً إقطاعياً يذكّر بأنظمة الحكم في القرون الوسطى، موضحاً أن الإصلاحات التي يقال إن هذا النظام يقوم بها ما هي إلا ورقة توت تستهدف التستر على توق محمد بن سلمان للحكم، مشيراً إلى أن التيار الوهابي المتطرف السائد في السعودية مثّل إلهاماً لتنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً إلى أن عدم تعرض هذ النظام للإدانات على الصعيد الدولي يعود فقط إلى تحالفه مع الغرب وخدمته لمصالحه.