الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو وبكين تدعوان لإعادة النظر في العقوبات ضد كوريا الديمقراطية

 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نواب وزراء الخارجية لكل من روسيا والصين وكوريا الديمقراطية، أكدوا ضرورة العمل المشترك لإعادة النظر في العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ.
وقال بيان صدر عقب مباحثات أجراها نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف مع نظيريه الصيني كون سوانغ والكورية الديمقراطية تشوي سون هي: إن كوريا الديمقراطية قامت بخطوات مهمة في طريق نزع السلاح النووي، ومن المهم بدء إعادة نظر مجلس الأمن الدولي في العقوبات ضدها، مؤكداً ضرورة مواجهة العقوبات الأحادية، وأشار إلى أن الأطراف المشاركة في الاجتماع اتفقت على أنه لا يوجد بديل للتسوية السياسية والدبلوماسية لكل مشاكل شبه الجزيرة الكورية، كما أيدت إجراء مباحثات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أجل رفع القيود المفروضة بشكل مشترك وتطبيع العلاقات بينها.
وكانت السفارة الروسية في بيونغ يانغ أعلنت مطلع الشهر الحالي أن المشاورات الثلاثية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والصين وكوريا الديمقراطية ستبحث الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية على خلفية جهود بيونغ يانغ لتطوير الحوار رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما في ذلك سبل نزع السلاح النووي والسلام الدائم في هذه المنطقة.
من جهة ثانية أعلن مساعد وزير الخارجية الصيني، كونغ شوان يو، أن التعاون الصيني الروسي في المجال العسكري يعد قانونياً تماماً، وأن الصين ستواصل تعزيزه بشكل حازم، بالرغم من العقوبات الأمريكية.
وقال شوان يو في مؤتمر صحفي، كرّس لمشاركة رئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ في الاجتماع القادم لمجلس رؤساء حكومات دول منظمة شنغهاي للتعاون في طاجيكستان: “إن التعاون بين روسيا والصين قانوني ونزيه تماماً، وفقاً لمصالح روسيا والصين، ولعب دوراً إيجابياً في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، ولن يسمح لأحد بالتدخل في هذا التعاون”، وشدد على أن بكين تعارض بشدة فرض ما يسمى العقوبات تحت ذريعة التعاون العسكري مع روسيا. وتابع قائلاً في معرض تعليقه على العقوبات الأمريكية: “لذلك أريد أن أؤكد هنا أن التعاون بين روسيا والصين في المجال العسكري والتجاري، وفي قطاع الدفاع سيستمر قدماً كما كان من قبل”، مضيفاً: إن الجانبين سيتخذان الآليات اللازمة للتعامل مع هذه الإجراءات”.
ودعا المتحدّث باسم الخارجية الصينية، في وقت سابق، الولايات المتحدة لإلغاء ما يسمى بالعقوبات المفروضة على الصين بسبب التعاون العسكري مع روسيا، وحث الجانب الأمريكي على تصحيح أخطائه على الفور، وإلغاء ما يسمى بالعقوبات، وإلّا سيتحمّل مسؤولية النتائج، وأكد أن الصين ستستمر مع الجانب الروسي في تحقيق توافق الآراء الذي توصل إليه قادة البلدين، وسترفع بكين التعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى جديد.