الصفحة الاولىصحيفة البعث

منظومات صاروخية بحرية متطوّرة بكفاءات يمنية

قُتل وأصيب العشرات من جنود ومرتزقة النظام السعودي في عمليات نفذها الجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد مواقع لهم في الساحل الغربي وعسير وجيزان ونجران ومأرب وتعز، فيما أدانت منظمة الأمم المتحدة المجزرة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي بعد استهدافه حافلتين تقلان أسراً هاربة من جرائمه في محافظة الحديدة اليمنية، وراح ضحيتها 19 شهيداً و30 جريحاً.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي في بيان: “هذه حادثة مروّعة.. تدين وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بشدة هذا الهجوم على المدنيين، ونقدّم أعمق تعازينا إلى أسر الضحايا”.

ويواصل تحالف العدوان الذي يقوده نظام بني سعود جرائمه بحق اليمنيين واستهدافاته لمناطقهم السكنية وأماكن عملهم، حيث خلّف هذا العدوان المستمر منذ آذار عام 2015 عشرات آلاف الضحايا المدنيين والمصابين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية في البلاد.

في الأثناء، أعلن مصدر عسكري يمني أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية نفّذت عملية هجومية نوعية على مواقع المرتزقة شمال وغرب وجنوب مديرية حيس في الساحل الغربي، دمّرت خلالها آليتين محملتين بالمرتزقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.

وفي عسير كبّدت وحدات الجيش واللجان الشعبية قوات النظام السعودي ومرتزقته خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال التصدي لهجوم مسنود بغطاء جوي مكثّف قبالة منفذ علب.

وفي نجران أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً من طراز زلزال 1 على تجمعات لجنود العدوان وآلياتهم في حصن الحماد، فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي تجمعات أخرى في نهوقة وغرب السديس.

ونفّذت وحدات من الجيش واللجان عملية إغارة على مواقع قوات النظام السعودي ومرتزقته جنوب غرب جبل النار بجيزان، وكبّدتهم خسائر في العدد والعتاد، إضافة إلى اغتنام أسلحة.

وفي سياق متصل دمّرت وحدة الهندسة آليتين في منطقتي الأشقري والمخدرة بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المرتزقة كانوا على متنهما.

وفي محافظة تعز قُتل عدد من المرتزقة، وأصيب آخرون بقصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في المفاليس بمديرية حيفان، وقتل آخرون في استهداف بالصواريخ لتجمعاتهم بالمديرية نفسها.

كما واصل طيران تحالف نظام بني سعود عدوانه، ونفّذ غارات مستهدفاً الطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، ما تسبب بقطعه. بالتوازي، أماطت وحدة التصنيع العسكري في اليمن اللثام عن ألغام بحرية محلية الصنع من نوع “مرصاد”.

وللمرة الأولى عرض الإعلام الحربي مشاهد لعمليات رصد واستهداف لبوارج تابعة للتحالف السعودي قبالة السواحل اليمنية وفي ميناء المخا.

الفيلم الوثائقي “البحر المسجور” الذي أنتجه الإعلام الحربي كشف عن إدخال القوة البحرية منظومات صاروخية بحرية متطوّرة صنّعتها وطوّرتها “خبرات وكفاءات يمنية بحتة” إلى جانب منظومة “مندب واحد” البحرية التي كشف عنها في وقت سابق.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط صرح السبت أنه “لا وجه للمقارنة بين وضعنا العسكري اليوم وبداية العدوان”، وأكد “أننا في اليمن اليوم أكثر عزماً وأشد فتكاً”، وأضاف: “العدو يراهن على ورقة التجويع، والعبث بالعملة بعدما استنفد كل رهاناته”.