اقتصادصحيفة البعث

3.8 مليارات ليرة الأرباح المقدرة لشركة إسمنت حماة

 

حماة – سرحان الموعي
بلغت الأرباح المقدرة للشركة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة خلال الأشهر التسعة الماضية حوالي 3.8 مليارات ليرة ناتجة عن تصريف منتجاتها إلى السوق المحلية، وأوضح مدير عام الشركة المهندس الطيب اليونس أن كمية الإسمنت المباعة خلال تلك الفترة وصلت إلى 347337 طناً بقيمة ما يقارب 14 مليار ليرة في حين كان إنتاجها 744019 طناً من مادة الكلنكر، و340487 طناً من مادة الإسمنت، لافتاً إلى أن كميات المخزون حتى نهاية أيلول بلغت 33283 طن إسمنت، وحوالي 1883457 طن كلنكر.
وأشار مدير الشركة أن جهد كادرها الفني نجح بتصنيع الإسمنت المقاوم للكبريتات والإسمنت الاباري صنف G بالطريقة الجافة، الأمر الذي أدى إلى تحقيق وفورات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين إضافة إلى الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلنكر في تسخين الفيول عبر المبادلات الحرارية وتصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلنكر بخبرات الشركة المحلية وبكلفة زهيدة جداً، والاستغناء عن شرائها من الشركات العالمية المختصة ناهيكم عن تغيير نظام التحكم بمستف المواد “مجمع المواد” من سلكي إلى لاسلكي، وبالتالي الاستغناء عن معدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين.‏
وكشف اليونس عن الصعوبات الكبيرة في تأمين مستلزمات الإنتاج نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية، والانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي، الأمر الذي أدى إلى خسارة كبيرة في المعدات والإنتاج، مبيّناً أن الهزات والانقطاعات الكهربائية تؤثر سلباً وبشكل كبير على التجهيزات والمعدات. وأضاف: إن الشركة تسعى لمواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية في مجالات الصناعة وزيادة الحصة السوقية للشركة وتنويع الاستثمارات وتنمية الموارد البشرية، إذ قامت بوضع برنامج زمني لتطوير العملية الإنتاجية والفنية في الشركة وعلى عدة مراحل، أهمها أتمتة الفرن في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة الإسمنت في المعمل 2 وتأمين خط لإنتاج مادة البلوك والقساطل بكميات كبيرة، وذلك للاستفادة من الكميات المهدورة من مادة الإسمنت المتوفرة في الشركة، علماً أن الموارد البشرية اللازمة لتشغيل هذه الخطوط متوفرة وبخبرات فنية جيدة.