اقتصادصحيفة البعث

/4/ مليارات ليرة لدعم “مشروع في كل منزل ريفي” أيوب: /300/ مشروع في معرض ” تنمية المرأة الريفية” بحديقة تشرين اليوم

 

 

دمشق- قسيم دحدل
ينطلق مساء اليوم معرض “تنمية المرأة الريفية”، الذي تقيمه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع أكساد، ويعد هذا المعرض الذي يقام في حديقة تشرين بدمشق ويستمر لمدة خمسة أيام المعرض أكبر وأضخم سوق لبيع المنتجات الريفية البلدية العالية الجودة، وبأسعار منافسة لمنتجات أنتجتها أيادي نساء الريف السوري بمهارة وتقنية وخبرة متراكمة على مر الأجيال.
وبحسب مصادر مطلعة في هذا الشأن فإن مقدار الدعم الذي قدم في إطار “مشروع الزراعات الأسرية”، والذي يأتي هذا المعرض كإحدى نتائجه، وصل إلى 4 مليارات ليرة منذ انطلاقة المشروع، توزعت ما بين قروض زراعية أسرية وتمويل مشاريع وتدريب وإشراف لزوجات وأسر الشهداء والجرحى والمعيلات لهم، من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
الدكتورة رائدة أيوب مديرة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة، وفي تصريح خاص بـ”البعث”، أكدت أن عدد المشاريع التي تشارك في المعرض يبلغ 300 مشروع تنموي ريفي من مختلف المحافظات، سيتم عرضها وعرض منتجاتها التي تمثل منتجات الريف السوري بتنوعها الغني والمميز. ولفتت أيوب إلى أن هناك فعاليات جديدة تهدف إلى التسويق والترويج لأهمية المشاريع الريفية السرية ودعمها، كوجود ركن للصناعات التراثية وآخر لنشر ثقافة الزراعة الأسرية عند الأطفال، وركن للاقتصاد المنزلي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات كأيام التسوق والنشاطات الترفيهية والسياحية. وأوضحت أن كل منتج هو حكاية صبر وعزيمة وإرادة نسائنا في الريف على الاستمرار كشريكات في بناء وتنمية الوطن، منوهة إلى أن شراء أي منتج من السوق هو دعم لأسرة ريفية والشد على عزيمتها للاستمرار بالعمل، خاصة وأنها مشاريع لزوجات شهداء ومعيلات لجرحى وعائلات، كما ويمثل السوق رسالة للعالم أجمع مفادها سوريا صامدة ونساؤها صانعات مجد وألق.
وحول أهداف المعرض بينت أيوب، بأن الهدف الرئيس له هو تمكين الأسر الريفية عن طريق دعم مشاريع النساء الريفيات، أما الأهداف العامة فتتمثل بخلق قناة تواصل مباشر بين النساء المنتجات في الريف وبين المستهلك للمنتج، والتعريف بهذه المنتجات وتسليط الضوء عليها، وخلق روح التنافسية بين المنتجات لجهة جودة المنتج ــ توضيب المنتج ـــ تنوع المنتج ….الخ )، وكذلك استقطاب زبائن جدد لهذه المنتجات، وخلق تشبيك بين المشاريع المتناهية الصغر وبين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأخيرا محاولة فتح منافذ تصديرية لهذه المنتجات.
المعرض سيروي ويعرض وعبر منتجاته قصص الصناعات الغذائية وغير الغذائية الريفية السورية، من قصة المونة البيتية من الصناعات الغذائية التقليدية، من المربيات والمخللات والأجبان والألبان وتجفيف الخضار والفواكه والعصائر والزيتون والخل والدبس، مروراً بمنتجات العسل والشموع وتقطير النباتات الطبية والعطرية وصناعة الخبز والمعجنات، وكذلك جرش الحبوب وحفظها وصناعة مشتقات الوردة الشامية من شرابات وزيوت ومقطرات إلى مستحضرات التجميل ، أضف إلى ذلك صناعة الفخار والسلال والقصب والشك على النول والأواني والكروشيه والقش والخيرزان والصابون بأنواعه، وختامها الحرير الطبيعي، إضافة للعديد من الصناعات الريفية التراثية والتقليدية.