الصفحة الاولىصحيفة البعث

“العفو الدولية”: أمريكا مسؤولة عن قتل مئات المدنيين واشنطن تحوّل “التنف” إلى قاعدة لتجنيد الإرهابيين

 

 

تواصل الولايات المتحدة استثمارها بالإرهاب في سورية في محاولة منها لإطالة أمد الحرب عليها، إذ كشفت مصادر مطلعة لوكالة سبوتنيك الروسية أن القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في “التنف” تنظم منذ نحو 20 يوماً حملة واسعة في مخيم الركبان لتجنيد إرهابيين بهدف استخدامهم في سورية.
وكان موقع غلوبال ريسيرتش الكندي، كشف في شباط الماضي أن واشنطن تبقي على بؤر لتنظيم داعش الإرهابي شمال شرق سورية لتبرير وجودها غير المشروع في تلك المنطقة.
إلى ذلك أكدت منظمة العفو الدولية أن التحالف المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة يرفض الإقرار بمسؤوليته عن قتل مدنيين خلال الغارات الجوية التي شنها العام الماضي على مدينة الرقة.
وقالت المنظمة في بيان: إن مئات المدنيين قتلوا خلال القصف الذي قام به التحالف، معتبرة أن إصراره على رفض الاعتراف بالعدد الهائل من المدنيين الذين سقطوا دون التطرق لإجراء تحقيق وبالتدمير الذي ألحقه في الرقة هو إهانة للضحايا، وأوضحت المنظمة أن التحالف اعترف بمقتل مئة مدني فقط، مشيرة إلى أن رفضه القيام بواجبه حتى تجاه هؤلاء القتلى رغم إقراره بمسؤوليته عن قتلهم هو أمر شنيع.
وأكدت المنظمة أنه يجب معرفة ما الذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص والتحقق من نوعية الأسلحة المستخدمة ودقة المعلومات الاستخباراتية التي كانت تقدّم للتحالف تمهيداً لشن الغارات، لافتة إلى أن العمل على الحد من سقوط عدد الضحايا المدنيين هو واجب قانوني، وكانت المنظمة لفتت في حزيران الماضي إلى أن الغارات التي شنها التحالف على الرقة ترقى لأن تكون جرائم حرب.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الوجود العسكري الأميركي في سورية دون موافقة حكومتها غير شرعي، ويتناقض تماماً مع القوانين والمقررات الدولية، مشيراً إلى أن إيران تعارضه بشكل كامل.
وأوضح قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس أن واشنطن تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في سورية من خلال وجودها العسكري غير الشرعي شرق الفرات مدفوعة بمآربها التوسعية وعليها الخروج من سورية، كما أنها تساعد الإرهابيين الذين انكشفت حقيقتهم إلى حد بعيد بعد أن باتوا يتلقون الهزيمة تلو الأخرى.
وفي موسكو دعا دبلوماسيون في وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية إلى التخلي عن مخططاتها في استهداف سورية والاعتداء عليها.
ونقلت صحيفة إزفيستيا الروسية عن الدبلوماسيين قولهم: إننا ندعو مرة أخرى زملاءنا في الدول الغربية للتخلي عن طموحاتهم الجيوسياسية في سورية، والتوقف عن تشويه سمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والعودة إلى العمل الطبيعي داخل هذه المنظمة.
ورأى الدبلوماسيون أن الإرهابيين يعتبرون تهديدات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالقيام بضربة لسورية في حالة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة دعماً مباشراً لهم، مشيرين إلى أن الغرب لا يحاول حتى ذكر أي دليل على قيام سورية بمثل هذا الاستخدام. وأكد الدبلوماسيون أن روسيا ستواصل العمل في مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعلى المنصات الدولية الأخرى وفي سياق الاتصالات الثنائية لتصحيح هذا الوضع الشاذ.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن سورية تقوم بشكل أسبوعي تقريباً بإعلام مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن إعداد الإرهابيين لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية في مختلف مناطق البلاد.