الصفحة الاولىصحيفة البعث

اغتيالات في اليمن.. بتمويل إماراتي وتخطيط إسرائيلي

 

 

كشفت مصادر يمنية أن شركة إسرائيلية تعمل على إعداد مخططات لتنفيذ عمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية في اليمن، وذلك بتمويل من مشيخة الإمارات وبمساعدة مرتزقة أمريكيين يعملون في نفس الشركة.
وجاء في تقرير لموقع “بزفيد” الأمريكي: “إن الإمارات موّلت برنامجاً لاغتيال ساسة وأئمة في اليمن، مستخدمة مرتزقة أمريكيين، ضمن شركة يديرها إسرائيلي”، وأضاف: “إن شركة “سبير أوبريشين” الأمريكية، التي تعاقدت معها الإمارات عام 2015، أسسها الإسرائيلي المجري أبراهام غولان، وهي بدورها استأجرت مرتزقة أمريكيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أمريكية مختلفة”.
وأكد غولان أنه كان يدير البرنامج ويشرف عليه، دون أن يقدّم أي تفاصيل حول طبيعة هذه الاغتيالات، مضيفاً: “إن اثنين من منفذي الاغتيالات عملا سابقاً ضمن القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، لكنهما الآن يعملان لحساب شركة أمريكية خاصة استأجرتها الإمارات”.
ووفق “بزفيد”، فإن العقد الذي أبرم بين مشيخة الإمارات والشركة الأمريكية الخاصة يقضي بحصول الشركة على 1.5 مليون دولار شهرياً، فضلاً عن تزويد المشيخة لفريق الاغتيالات بكافة أنواع العتاد، فيما توزّع بطاقات تحتوي على معلومات عن المستهدفين، بما في ذلك العنوان والسيارة التي يستخدمها والصور وكل ما يسهل الوصول إليهم.
ومن الملفت للنظر أن التشريعات الأمريكية، لا تحظر نشاط شركات عسكرية خاصة، أو الخدمة العسكرية في الخارج للمواطنين الأمريكيين، لكنها في الوقت ذاته تجرّم “التآمر بهدف اغتيال أو اختطاف أو إصابة” أشخاص في الخارج. وعلى الشركات التي تقدم خدمات عسكرية لجهات أجنبية أن تنسق مع وزارة الخارجية الأمريكية، التي تقول: إنها لم تعط صلاحيات لأي شركات لإرسال قوات مقاتلة أو مرتزقة إلى الخارج.
وازدادت مؤخراً عمليات الاغتيال ضد شخصيات عامة وجنود إلى جانب قيادات وناشطين، وسط انفلات أمني كبير تشهده المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي المدعوم إماراتياً، وتشير أرقام غير رسمية إلى نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية خلال العامين الماضيين.
وفي ظل تصعيد العدوان السعودي على اليمن وارتكابه المزيد من الجرائم اليومية بحق أبناء الساحل الغربي، تحشد قبائل تهامة مسنودة بالقبائل اليمنية الأخرى رجالها وعتادها لرفد الجبهات ثأراً للدماء التي تسفك في البلاد على مدار الساعة، استعداداً للنفير العام، متوعّدين بالرد القاسي على دماء الأبرياء التي سفكت.
إلى ذلك، خرجت نساء مديرية باجل اليمنية في وقفة احتجاجية حاشدة إدانة وتنديداً واستنكارا لجرائم العدوان بحق المدنيين والأبرياء، وآخرها مجزرة النازحين بمديرية جبل رأس وغيرها من المجازر، ورفعت المحتجات المشاركات في الوقفة الشعارات المنددة بتلك المجازر المروعة، والمحرضة للرجال على القتال، ورددن الصرخات المعبرة عن البسالة والتحدي والصمود.
ميدانياً، قتل وجرح العديد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عمليات نوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية في الساحل الغربي لليمن ومحافظتي تعز والجوف، وقال مصدر عسكري: إن أعداداً من المرتزقة قتلوا بينهم متزعمون في عمليات هجومية للجيش واللجان على مواقعهم جنوب منطقة كيلو 16 في الحديدة وجبهة حيفان في تعز ومواقع في منطقة المصلوب بالجوف.