أخبارصحيفة البعث

رئيسا أركان الاحتلال والنظام السعودي جنباً إلى جنب!

كشفت القناة التلفزيونية الرسمية للكيان الصهيوني “كان” عن لقاء جمع رئيس أركان قوات الاحتلال غادي أيزنكوت ونظيره في النظام السعودي فياض الرويلي على هامش مؤتمر “قادة الجيوش” المنعقد في الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يأتي ضمن إطار “تظهير التنسيق” بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي وتطويره على “قاعدة المصالح المشتركة”، لافتة إلى أن الاجتماع تضمن بحثا فيما سمته “التهديد الإيراني والتطوّرات في سورية”، وتمّ التوصل في نهايته إلى “رؤية متطابقة بين الجانبين”.
وكشفت القناة أيضاً عن أن أيزنكوت اجتمع مع رؤساء أركان البحرين والأردن ومصر، مبينة أنه “مرّة بعد أخرى يشير قادة المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن العلاقات مع عدة دول عربية تتعزّز”، وعرضت صوراً، وصفتها بأنها أول توثيق يثبت ارتفاع مستوى التنسيق بين كيان الاحتلال والنظام السعودي، حيث يلتقي أيزنكوت أمام الكاميرات مع الرويلي وغيره.
وتظهر هذه الاجتماعات مرّة جديدة حجم العلاقات والتنسيق بين النظام السعودي وكيان الاحتلال، والذي كشفه إيزنكوت نفسه، في مقابلة حصرية مع موقع إيلاف السعودي، بتأكيده أن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، لافتاً إلى “وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع “”إسرائيل” مع السعودية وخصوصاً في مواجهة إيران”.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً في أيلول من العام الماضي، بينما قال ابن سلمان في نيسان الماضي: “إن من حق الإسرائيليين العيش على أرض خاصة بهم وإن بلاده و”إسرائيل” تواجهان ما سماه عدواً مشتركاً يتمثّل بإيران”.
وفي وقت سابق، كشف موقع “انتليجانس اونلاين” الفرنسي، المتخصص بالشؤون الاستخباراتية، أن العلاقات بين الكيان الإسرائيلي من جهة ونظام بني سعود إضافة إلى دول خليجية أخرى من جهة ثانية متجذّرة منذ عشرات السنين بسرية، وهي علاقات تنامت بعد الاتفاق النووي الإيراني، وأضاف: “إن محافل في الاستخبارات السعودية تلتقي وتتعاون كثيراً مع نظيريها في إسرائيل “الموساد” و”شعبة الاستخبارات العسكرية” في الجيش الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “هذا التعاون والتنسيق وصل في المدة الأخيرة إلى مستوى عال جداً، ولم يكن نشطاً في الماضي كما هو عليه الآن”.
ووصف التقرير التعاون الاستخباراتي بين الجانبين بـ “المفتوح والذي حرّك أجهزة استخبارات في دول خليجية أخرى ودفعها كي ترتبط أيضاً بإسرائيل حيث قام ولي عهد مملكة البحرين سلمان بن حمد آل خليفة بالتشجيع على التعاون مع إسرائيل بصورة واسعة لمواجهة إيران وكذلك الأمر مع الكويت”.
وبخصوص العلاقة الاستخباراتية مع مشيخة الإمارات فيؤكّد التقرير “أن ما يربط جهاز استخبارات الإمارات بالاستخبارات الإسرائيلية قديم جداً”، مع الإشارة إلى أن “هذا الارتباط صار رسمياً أكثر في المدة الأخيرة”.