الصفحة الاولىصحيفة البعث

في محاولة لامتصاص الانتقادات.. الاحتلال يؤجّل إخلاء الخان الأحمر

 

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتأمين الحماية الدولية العاجلة له، فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مراوغة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في موضوع قرية الخان الأحمر ليست جديدة، فهي تلجأ إلى هذا الأسلوب كلما وجدت نفسها أمام ضغوطات دولية، وحذّرت في بيان من أن إعلان الاحتلال تجميد وقف قرار هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة مؤقتاً، ما هو إلا محاولة من الاحتلال لامتصاص الانتقادات الدولية، ومن ثم الانقضاض على القرية وهدمها وتهجير سكانها، مثلما حصل سابقاً مع عشرات القرى الفلسطينية.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية قرّرت وقف قرار هدم الخان الأحمر حتى إشعار آخر والبحث عن حلول بديلة.
وبيّنت الخارجية الفلسطينية أن ما تسمى “المحكمة الإسرائيلية العليا”، ما هي إلا ذراع تنفيذي لحكومة الاحتلال، وجزء لا يتجزأ من منظومته، وتوفّر الغطاء لجرائمه، وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان، وهدم منازل الفلسطينيين. وتهجيرهم قسرياً، وسرقة أراضيهم.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن صمود أبناء قرية الخان الأحمر، ودعم الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين لهم، وحضورهم الدائم بأعداد متزايدة يوماً بعد يوم في القرية، فرض على سلطات الاحتلال اتباع تكتيك جديد يهدف إلى امتصاص ردود الفعل وحالة النقمة الدولية، عبر التلويح بإمكانية تأجيل تنفيذ قرار ما تسمى “المحكمة العليا”، وصولاً إلى حالة من التراخي في طبيعة ردود الفعل، لتأتي بعدها جرافات الاحتلال، وتهدم القرية، كما جرت العادة في مرات سابقة.
وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أعلن إنه سيتم إخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس، وفي بداية لقائه مع وزير المالية الأميركي ستيفن مينوتشين قال نتنياهو: “إن الكابينت الإسرائيلي سيقرّر موعد الإخلاء”.
وتعقيباً على موقف نتنياهو أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف الاستنفار في قرية الخان الأحمر، وأكد أنه لا يمكن الوثوق بما تروّجه سلطات الاحتلال عن خططها تجميد هدم قرية الخان الأحمر، مشدّداً على أن الفلسطينيين سيواصلون اعتصامهم للدفاع عن القدس المحتلة وقرية الخان الأحمر، وأنهم سيبدؤون التحضير للمرحلة القادمة من الاعتصام، حيث سيتمّ نصب خيام في المنطقة خلال فصل الشتاء.
في الأثناء، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتأمين الحماية الدولية العاجلة له، وأكد أن اعتقال سلطات الاحتلال محافظ القدس ومدير جهاز المخابرات في المدينة انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومثال على عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وتذكير للمجتمع الدولي بإفلاتها من العقاب.
ولفت عريقات إلى أن هذا الاعتقال يمثّل جزءاً صغيراً من الانتهاكات الإسرائيلية يضاف إلى سلسلة خروقاتها الممنهجة للقانون الدولي بما في ذلك التهجير القسري، وهدم منازل الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات الاستعمارية من أجل إكمال مخططها، وحذّر من خطورة التصعيد الذي تشنّه قوات الاحتلال على القدس المحتلة، وخاصة بعدما منحتها الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لإلغاء الوجود الفلسطيني فيها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت محافظ القدس عدنان غيث في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، ومدير جهاز المخابرات العامة في المدينة العقيد جهاد الفقيه، بعد أن أوقفت سيارته أثناء توجّهه إلى عمله.
في الأثناء، جدّدت عصابات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال.