اقتصادصحيفة البعث

أنشطة غير مرخّصة تقوم بها مكاتب سياحية وهمية تعمل خارج القانون

حماة – سرحان الموعي

ثمة أنشطة غير مرخّصة تقوم بها مكاتب سياحية وهمية تعمل خارج القانون من خلال عروض وتخفيضات تحاول بها جذب «الزبون» سواء من داخل محافظة حماة أو خارجها، تتسبّب في الإساءة إلى صورة السياحة في حماة، وألحقت الضرر بالشركات الرسمية العاملة في هذا المجال، مما يزيد من الأزمة التي تمر بها السياحة التي بدأت تشهد عودة التعافي مع عودة أجواء الأمان والاستقرار إلى مختلف المحافظات.

وبين عدد من أصحاب المكاتب السياحية والعاملين فيها أن صيف العامين الماضيين شهد ممارسة الأعمال السياحية غير القانونية بشكل مثير للدهشة وخصوصاً ما يسمى سياحة أون لاين التي تمارس أعمال السياحة بصورة غير قانونية من خلال استغلال منصات التواصل الاجتماعي والوسائل الالكترونية والهواتف الذكية وتطبيقاتها المختلفة، أو من خلال مواقع الكترونية لتقديم عروض سياحية من قبل أفراد أو مؤسسات غير مرخصة على الرغم أن هذه الفئة لا تملك مهنية أو أخلاقيات المهنة، ما جعل مكاتب السياحة والسفر المرخصة في المحافظة تعيش منافسة غير متكافئة مع جهات تقدم الخدمة ذاتها بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجد 23 مكتب سياحة وسفر تعمل في أنحاء المحافظة مرخصة، نفسها مهددة جراء تلك المنافسة وسط دعوات بضرورة التدخل الحكومي لضبط السوق.

لم يغفل مدير سياحة حماة المهندس مرهف الرحيم أنه لوحظ في الآونة الأخيرة قيام عدد من الأشخاص غير المؤهلين بتسيير رحلات سياحية داخلية، ويتم الإعلان عنها عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي وبدون أي ترخيص أو موافقة، علما بأن تنظيم الرحلات بحاجة لترخيص حسب القانون رقم 2 للعام 2009. وأكد ارحيم أنه تم الإيعاز لمن يلزم لمنع تأجير أية حافلة مهما كان نوعها “بولمان أو شبه بولمان أو شعبي” إلا بموجب كتاب رسمي من مديرية السياحة لضمان تسيير الرحلات من قبل المكاتب المرخصة أصولا ومخاطبة قيادة شرطة المحافظة بمنع مرور أي حافلة مخالفة.

لقد بات هذا الأمر يتطلب موقف صارم من وزارة السياحة لوقف مثل هذه الأعمال والممارسات بموجب القانون رقم 2 للعام 2009م حيث إن فرق وتحت مسميات عدة تعمل دون ضوابط وخارج مظلة السياحة وقانونها، ما قد يعرض حياة المسافرين للخطر سيما وأن جميع المسافرين لا تدون أسمائهم على منفسيت خاص بالمكتب أو المؤسسة أو الشركة وبالتالي ضياع هوية المسافرين وضياع كافة حقوقهم في حال تعرضهم لأي خطر أثناء السفر، كما أنه يتم تجميع المسافرين بشكل عشوائي عند أي ساحة أو شارع دون أي ضوابط أو احترام للمواطنين.