صحيفة البعثمحليات

إقالة مدير مدرسة ترفع منسوب “البلبلة” بحق العملية التعليمية

دمشق – علي حسون

أرخت إقالة مدير مدرسة في دمشق وما رافقها من تبعات بظلالها على العملية التعليمية المتعلقة بالطلاب، ولاسيما أنه تم تأجيل مذاكرات الأسبوع الحالي إلى الأسبوع القادم ،إضافة إلى خلق بلبلة وقلقلة في أروقة المدرسة بين الكادر التدريسي والطلاب، ليصل الأمر إلى صفحات التواصل الاجتماعي وبث مقطع فيديو يظهر طلاب المدرسة وهم يؤدون تحية العلم خارج أسوار المدرسة تضامناً مع المدير المقال، إلا أن مدير تربية دمشق محمد مارديني نفى صحة هذا الفيديو، مؤكداً وجوده على باب المدرسة في اليوم نفسه ودخوله المدرسة والاجتماع مع المدرسين والطلاب والاطمئنان على سير العملية التعليمية.

وأوضح مارديني في تصريح خاص لـ”البعث” أن الفيديو هو لنشاط نفذه المدير في عام 2017 لتأدية تحية العلم خارج أسوار المدرسة، علماً أن من يشاهد ويدقق بالفيديو يرى أن لباس الطلاب “الشتوي” تماماً، وهذا ما أكده الطلبة الذين التقيناهم من المدرسة،  حيث تبين أنهم لم يؤدوا تحية العلم خارج المدرسة بل سارت الأمور طبيعية مع وجود مدير التربية.

وكانت “البعث” تواصلت مع مدير المدرسة المقال والذي أكد التزامه واحترامه للقوانين وأي قرار صادر من التربية، معتبراً أنه منذ وجوده كمدير للمدرسة يطبق القوانين والأنظمة التربوية ويدفع الطلاب إلى المبادرات وتنفيذ الحملات التطوعية والاعتماد على الذات وذلك تجسيداً للمناهج الحديثة، وعما أثير على صفحات التواصل وقلقلة في المدرسة بين الطلاب. ولفت مدير المدرسة إلى أنه ضد ما يحصل لكن محبة الطلاب وعفويتهم دفعتهم إلى ذلك، طالباً من وزارة التربية إنصافه وتحقيق العدالة، في الوقت الذي اعتبر مارديني أن إقالة مدير المدرسة سببها عدم التعاون مع المنظمات والاتحادات وتراجع المستوى التعليمي في المدرسة مع مخالفة القوانين وذلك بالقيام بضرب الطلاب. مشيراً إلى أن التربية أحالت كل من حاول تشويش العملية التعليمية في المدرسة إلى مديرية الرقابة وسيتم محاسبة المخالفين وإجراء تحقيق كامل بالقضية وكل من له حق سيأخذه وفق الأنظمة التربوية بما يضمن المصلحة التربوية والتعليمية.

ويبقى القول الأخير ومن خلال متابعتنا لما تركته هذه المشكلة من تأثير سلبي على نفوس الطلبة، نحن لا نقف بصف أي طرف إلا مصلحة الطلبة فهي خط أحمر، إذ لماذا يزج الطلاب  في هذه القضايا الإدارية ومن المسؤول عن ذلك؟ فإن كان هناك خلل إداري لابد من معالجته  وفق الأنظمة وفي حال هناك إساءة للعملية التربوية لابد من المحاسبة كيلا تعاد المشكلة وتتكرر التجربة في مدارس أخرى.