أخبارصحيفة البعث

المجلـــــس المركـــــزي لنقابـــــة المعلميــــن يناقــــــش خطــــــة عملــــــه الشوفي: الارتقاء بالعمل في تطوير العملية التعليمية

دمشق- بسام عمار:

ناقش المجلس المركزي لنقابة المعلمين خلال اجتماعه الأول بالدورة النقابية الحادية عشرة، والذي عقد أمس في مقر النقابة، واقع العملية التعليمية في المدارس والجامعات، والصعوبات التي تواجهها، وخطة عمل المكتب التنفيذي للفترة القادمة.
وأشارت مداخلات الأعضاء إلى ضرورة رفع سن التحوّل إلى العمل الإداري للحفاظ على الكوادر، وتعديل بعض مواد قانوني النقابة والخزانة لتكون أكثر ملاءمة، والتوسّع بالحساب الخاص بأسر الشهداء والجرحى، ومعالجة مشكلات التأمين الصحي، وإعادة النظر بموضوع الحقيبة المدرسية، والسماح لذوي المعلمين المتوفين على رأس عملهم الاستمرار بالاشتراك بخزانة التقاعد، وتشميل معاهد التربية بالتعليم المفتوح، ومعالجة الازدحام في الشعب الصفية، وزيادة المشاريع الاستثمارية وفق خصوصية كل فرع، وتطوير المراكز الطبية، وسد النقص في المدرسين، ودعم معهد التعليم النسوي بدير الزور بالمكنات، وإحداث فرع للنقابة في جامعة طرطوس، وإحداث النافذة الواحدة في الفروع، وتفعيل الأتمتة في الصيدليات، والإسراع بتأهيل المدارس في المناطق المحررة، ورفع أجور ساعات المراقبة والتصحيح، ورفع تعويض المدراء وأجور الوكلاء، والتشدد في منح الوكالات للحفاظ على سوية التعليم.
وأكد الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، أن مؤتمر النقابة الأخير أغنى التجربة النقابية السورية لجهة المسؤولية العالية التي امتاز بها أعضاؤه والروح التنافسية والديمقراطية التي شهدها، وأفرز رفاقاً نقابيين أكفاء وأصحاب خبرة كبيرة، وكانت نسبة التجديد فيه كبيرة، وهذا يدل على حيوية هذه النقابة العريقة بعملها النقابي وتاريخها الوطني المشرّف، مشيراً إلى ضرورة أن يكون أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المركزي عند حسن ظن رفاقهم، وأن تكون انطلاقة المجلس المركزي قوية، وتليق بسمعة النقابة وطموحات الوطن، ولا نريد أن يكون الروتين وضعف الأداء مسيطراً على أعمالها، منوهاً إلى ضرورة التجديد في أسلوب الطرح والنقاش، والتركيز على القضايا الجوهرية، والابتعاد عن الجزئيات الصغيرة التي يمكن معالجتها في المحافظات.
وأضاف الرفيق الشوفي: إن المجلس هو برلمان النقابة، وبالتالي المهام الملقاة على عاتق أعضائه كبيرة، وأولها الهم الوطني، ومصلحة العملية التعليمية، ووضع خطط وبرامج عمل طموحة من شأنها الارتقاء بالعمل النقابي، والمساعدة في تطوير العملية التعليمية، ومعالجة مشكلاتها، والقيام بعملية الرقابة المستمرة لأداء المكتب التنفيذي والفروع، والإشارة إلى مواقع الخل والترهل والمحاسبة، منوّهاً إلى أن المكتب لن يسمح بوجود أي حالة خلل أو ضعف، وسيقوم بمعالجتها فوراً.
ودعا الرفيق الشوفي إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مكاتب التربية الفرعية ومديريات التربية والتشاركية المستمرة للواقع التربوي في المحافظة، والعمل على ترجمة توصيات المؤتمر وشعار الدورة وتوجيهات وأفكار الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في مجال التربية، وعكس حالة الاستقرار التربوي في نشاطات تربوية واجتماعية تعزّز مكانة النقابة، والتركيز والاهتمام بعملية البناء الفكري والوطني للطلاب، وتمجيد انتصارات الجيش العربي السوري، وتعزيز حالة الانتصار الأسطوري الوطني في عقولهم، والاهتمام بالجانب الميداني في العمل، وتفعيل عمل الوحدات والشعب النقابية، وإغناء محاضر الاجتماعات، والابتعاد عن النمطية فيها، وتعزيز الجانب الاستثماري.
من جانبه، أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن العملية التعليمية تشهد استقراراً كبيراً في جميع المحافظات، ومستلزماتها متوفرة، والصعوبات التي تواجهها يتمّ العمل على معالجتها مع الجهات المعنية، وبدعم كبير من مكتب التربية والطلائع المركزي، وأن العلاقة مع النقابة ومنظمة طلائع البعث علاقة تشاركية وبنّاءة  في كل الأمور، والوزارة تأخذ بكل المقترحات التي تقدم منهما، وأضاف: الوزارة تقوم باستمرار برفد المدارس بالمقاعد المدرسية وبالكميات التي تحتاجها، والهدف تأمينها بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن جهوداً كبيرة تبذل لإعادة تأهيل المدارس في المناطق المحررة، وهناك مبالغ ترصد باستمرار لهذه الغاية، وقد وصل عددها في ريف حمص إلى 133 مدرسة، و139 مدرسة في ريف الرقة، وهناك 245 مدرسة تعمل في دير الزور، منوّهاً إلى أن الوزارة أمّنت العام الحالي 32 ألف فرصة عمل ما بين مدرسين ومستخدمين، وستقوم بالإعلان عن المسابقات وفق الحاجة، وهناك تحضيرات لافتتاح مدارس جديدة في ريف الرقة، وخلال الفترة القريبة سيتمّ افتتاح نافذة التعليم السوري، لافتاً إلى أن هناك خمسين بالمئة من المدارس تعمل بدوام نصفي بسبب الحرب، مؤكداً حرص الوزارة على سمعة وقيمة الشهادة السورية وجودة التعليم.

 

بلال: تعميق لغة الحوار والتشاركية لتخطي العقبات كافة
دمشق- البعث:

تابع المجلس المركزي لنقابة المعلمين اجتماعاته يوم أمس، حيث عقد جلسة مسائية بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي، وذلك في مقر النقابة.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة إعادة النظر بموضوع نسبة الدوام لبعض الكليات، وتوزيع السكن للأساتذة، وتأمين سيارات لعمداء الكليات، ومنح دورة تكميلية للطلاب مستنفدي فرص الرسوب، ومنح فرع جامعة الفرات في الحسكة صلاحية الصرف، والإعلان عن مسابقة خاصة به لسد النقص في أعضاء الهيئة التعليمية، وافتتاح جامعة حكومية في الحسكة، وافتتاح مركز للمفاضلة في القامشلي، والإسراع بتفعيل التعليم المسائي، والحد من ارتفاع أسعار الجامعات الخاصة، ومنح حسومات فيها لأبناء المعلمين، وأن يكون هناك ضوابط للعلاقة بينها وبين النقابة، وتفعيل دور المؤسسات النقابية في الجامعات، والارتقاء بالتصنيف العلمي لها، ومعالجة نسبة انخفاض المعدلات في المقررات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى خمسة بالمئة، وتحديد رسوم التعليم الموازي على قسطين، ورفع نسبته في الجامعات، وإعادة النظر بموضوع التأمين الصحي بما يتناسب مع الواقع الحالي، وأن يكون هناك معايير محددة للقبول في الكليات وفق حاجة المجتمع، والإسراع بتجهيز المشفى الجامعي في جامعة البعث، وتخصيص جامعة طرطوس بمبالغ من لجنة إعادة الإعمار، وتشكيل لجان لإنجاز المباني فيها، ورفع تعويضات الكادر التدريسي، وتخصيص العاملين في الجامعات بنسب من عائداتها، والتوسع بالسكن الجامعي، وإجراء الصيانة المستمرة لها.
وأكد الرفيق بلال أن لقاء مجلس النقابة له خصوصيته المستمدة من طبيعة عمل المعلمين المقدّس والأمانة التي يحملونها وللدور الوطني الكبير الذي يقومون به والذي كانوا دائماً محافظين عليه، وعملوا على عكسه من خلال عملية التنشئة والإعداد الصحيح للطلاب، وهو بالوقت نفسه شرف، لأن عملية البناء الفكري والتأهيل أولوية، وأضاف: معلمو سورية على اختلاف اختصاصاتهم كانوا على الدوام بارعين في عملهم، والجامعات السورية منارات علمية نعتز ونفتخر فيها، وهي ذات تصنيف علمي عالمي عال، وأضاف: إن واقع العملية التعليمية في الجامعات مستقر وفي تطوّر مستمر، ومستلزماتها متوفرة، واليوم الجامعات والمعاهد تغطي كل المحافظات، منوّهاً إلى أن هناك قرارات وقوانين تصدر بشكل مستمر لخدمة هذه العملية والطلاب، وسياسة الاستيعاب الجامعي هدفها تأمين التعليم لأبناء الوطن وبشكل مجاني، وهذا غير متوفّر في أعظم الدول، مشيراً إلى أن المكتب يتابع العملية التعليمية بكل تفاصيلها، ويعمل على تذليل الصعوبات التي تواجهها بالتعاون مع الحكومة، وهيئات المكتب تخصص لمعالجة قضايا معنية. وأضاف الرفيق بلال: إن المداخلات التي قدّمت محقة، وتدل على الشعور بالمسؤولية، وتعكس بعض الصعوبات التي تعاني منها الجامعات، ولكن يجب علينا أن نعلم أن الواقع الاقتصادي صعب بسبب مخلفات الحرب التي نواجهها، وتحقيقها مرهون بتحسّنه، وبالتالي يجب تحديد الأولويات منها، وأن يكون المجلس مخصصاً لمناقشة قضية أو قضيتين محددتين يمكن تحقيقهما، وتعزيز لغة الحوار والتشاركية في العمل، والاهتمام بالندوات الحوارية وورش العمل التي تتناول قضايا تربوية، وتقديم المقترحات التطويرية للوزارة، والإشارة إلى الظواهر السلبية في الجامعات، وأن تكون النقابة شريكاً حقيقياً في كل القضايا التعليمية، وتعميق لغة الحوار والابتعاد عن النمط التقليدي في عقد الجلسات.
وأكد نقيب المعلمين الرفيق وحيد الزعل أن المجلس وضع خطة عمل لمكاتبه من الآن وحتى نهاية الشهر القادمة، وهي خطة طموحة ومستمدة من صلب عملها وواقع وظروف العمل النقابي، وأنه سيتم العمل على تطبيقها بالتشاركية مع الجهات المعنية، منوّهاً إلى سعي النقابة لمعالجة الصعوبات التي واجهتها خلال الفترة القادمة، وتعزيز دورها ومواردها لتستطيع الإيفاء بالتزاماتها، وهناك متابعة دقيقة لعمل الصناديق، مبيناً أنه سيتم عقد لقاءات مع الفروع كل على حدة لمناقشة واقع عملها، كما سيتم العمل على تعزيز الجانب الاستثماري.