اقتصادصحيفة البعث

 700  مستفيد من قروض مشاريع متناهية الصغر على خطا استهداف الفئات الأشد فقراً..

دمشق – فاتن شنان

أقر المصرف الزراعي الاتفاقية الموقعة بينه وبين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المتمحورة حول تمكين الفئة الأشد فقراً في المجتمع بقروض ميسرة وبسقف يصل لمليوني ليرة للقرض الواحد بما يتناسب مع طبيعة المشروع، وبين مدير عام المصرف إبراهيم زيدان أن الاتفاقية تنص على تمويل الأشخاص الذين يتم ترشيحهم من وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية للحصول على قروض بفائدة مدعومة بنسبة 4%، إذا تم التزام المستفيد بالتسديد ضمن فترة استحقاق القرض.

وبين مدير عام الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لؤي العرنجي أن الفائدة المترتبة على هذه القروض تقارب الـ10% سنوياً، إذ يتحمل الصندوق 4% منها كنوع من الدعم الاجتماعي، فيما يتحمل المستفيد من هذا القرض ما نسبته 6% فقط، معتبراً إياها فائدة مناسبة إذا ما قورنت بالفوائد المطبقة على مثل هذه القروض في باقي المصارف التي قد تصل نسبة البعض منها إلى 20%.

وأوضح العرنجي أن آلية منح القرض تتم على دفعتين، إذ يتم صرف الدفعة الأولى التي تبلغ 50% من قيمة القرض بعد التأكد من جاهزية مكان المشروع، على أن تصرف الدفعة الثانية بعد التأكد من وجود التجهيزات والمعدات اللازمة للمشروع، مبيناً أن مدة القرض من 3 إلى 4 سنوات وتسترد على أقساط ربع سنوية، بالإضافة إلى فترة سماح مدتها ستة أشهر من تاريخ صرف الدفعة الأولى من القرض.

وعن ماهية هذه القروض والمشاريع المستهدفة، بين العرنجي أن هذه القروض تمول المشاريع متناهية الصغر فقط وللفئات الأكثر احتياجاً، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من القروض بلغ إلى نهاية الشهر الحالي نحو 700 مستفيد، وقد تمت إحالة معظم ملفاتهم إلى فروع المصرف الزراعي في المحافظات ليصار إلى صرفها. مبيناً أن المعايير المعتمدة للمنح هي معايير بسيطة تتناسب مع وضع هذه الشرائح، إذ اقتصرت على تحديد فئة العمر ما بين 18 إلى 50 سنة، ولكن مؤخراً تم رفع الفئة إلى 55 سنة استجابة لمطالب أسر الشهداء خلال الاجتماع التعريفي ببرنامج حزمة تمكين الريف السوري، بالإضافة إلى اشتراط التعليمات أن يكون صاحب المشروع مقيماً في ذات القرية التي سيقيم فيها مشروعه، على ألا يكون أكثر من مستفيد في الأسرة الواحدة، لزيادة عدد المستفيدين.

وأكد العرنجي أن الضمانات المطلوبة للقرض ميسرة وفي متناول الجميع، إذ تشترط على وجود كفيلين من العاملين المثبتين في الدولة للقرض الذي لا يتجاوز قيمته مليون ليرة، أما في حال تجاوز القرض هذه القيمة نصت التعليمات على وجود ضمانة عينية تغطي قيمتها التخمينية 120% من مبلغ القرض إضافة إلى كفيل مثبت واحد.

ويمول القرض 18 غاية منها مشاريع التصنيع الغذائي المنزلي وكل ما يتعلق بتجفيف الفاكهة وتعبئة الحبوب، إضافة إلى مشاريع التربية الحيوانية وبعض المهن والحرف الريفية، مع الإشارة إلى أن لدى الصندوق 13 فرعاً في كافة المحافظات إضافة إلى مراكز عديدة تتبع للفروع لتحقق إمكانية الوصول إلى جميع الشرائح المستهدفة.

وفي سياق آخر بين زيدان أن المصرف أقر معاودة نشاطه في عدد من الفروع التي خرجت عن الخدمة نتيجة الأزمة في محافظتي درعا وريف دمشق أول أمس، إذ عاود الإقراض في فرعي خربة غزالة ونوى في محافظة درعا، إلى جانب فرعي داريا ودوما في محافظة ريف دمشق، وأكد زيدان أن باقي فروع المصرف في المحافظتين لم تتوقف عن العمل خلال سنوات الأزمة، بالإضافة إلى متابعة نشاطه بالإقراض لجميع الفروع التي أصحبت أماكنها آمنة والجهات بريئة الذمة، سواء عبر القروض المالية أو الجرارات أو قروض الأبقار ذات الإنتاجية العالية من الحليب.