الصفحة الاولىصحيفة البعث

القيادة المركزية للحزب تلتقي المشاركين باجتماعات مجلس السلم العالمي الهلال: سورية  تدافع عن العالم في حربها على الإرهاب

دمشق-البعث:

التقى الرفيقان المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الشباب، في مبنى القيادة المركزية، الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.

وأكد الرفيق الهلال أن انعقاد أعمال اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي على أرض دمشق هو رسالة للعالم بأكمله بأن سورية ستبقى أرض السلام والمحبة، وأن سورية في حربها على الإرهاب التكفيري، المدعوم من الحلف الصهيوأطلسي ومن الدول الرجعية في المنطقة، تدافع عن السلام العالمي، وشدّد على أن سورية على مشارف تحقيق النصر النهائي ضد الإرهاب وداعميه، رغم كل المحاولات الغربية والأمريكية الرامية إلى إطالة أمد الأزمة، ولفت إلى النفاق السياسي وازدواجية المعايير الدولية فيما يتعلّق بالجانب الإنساني  بعد كل انتصار يحقّقه الجيش العربي السوري على الأرض، كما نشهد اليوم في مجلس الأمن.

وأشار الرفيق الهلال إلى أن الانتصار على الإرهاب أتى نتيجة تكامل ثلاثة عوامل: شعب مقاوم، وجيش عقائدي، وحكمة القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أن الشعب السوري يفخر بأن الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد أصبح رمزاً لكل الشعوب التي تريد العيش بحرية وسلام، ونوّه بأن الجيش العربي السوري هو الجيش الوحيد في العالم الذي استطاع أن ينتصر في حرب العصابات.

وشدّد الرفيق الهلال على أن السوريين لم يراهنوا يوماً على الحكام والأنظمة الرسمية بل كان رهانهم الدائم على الشعوب، وعلى المنظمات المحلية والأهلية التي تقف إلى جانب الحق، وأشار إلى أن سورية، وبدعم من حلفائها وأصدقائها، تمكّنت من الصمود ومواجهة المشاريع التآمرية للغرب والصهيونية في المنطقة، وإحباط محاولاتهم في حرف البوصلة عن القضية الفلسطينية التي ستبقى قضية العرب المركزية، مؤكداً أن المتآمرين باتوا مجبرين على الاعتراف بالمبادئ التي ضحّى السوريون من أجلها، ممثّلة بوحدة وسيادة سورية، أرضاً وشعباً.

وفي الجانب الحزبي، قدّم الرفيق الهلال شرحاً عن أهداف الحزب ومبادئه، مشيراً إلى أن قوة الحزب تكمن في ثلاثة عوامل فهو حزب الجماهير، وكل خططه كانت ولا تزال تلامس آمال الناس، وهو حزب يعتمد الواقعية منهجاً لفكره، بعيداً عن الجمود والأفكار التنظيرية، مما يعطيه القدرة على التأقّلم مع التطوّرات، مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ، ومن أهم نقاط القوة أنه خرج من صفوف هذا الحزب قادة عظام هما القائد بشار الأسد والقائد المؤسس حافظ الأسد.

من جانبها أكدت رئيسة مجلس السلم العالمي ماريا دو سوكورو غوميز كويلهو أن الوفود المشاركة في الاجتماعات جاءت للتعبير عن التضامن مع سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها، مؤكدة أن سورية تمكّنت من الصمود في وجه الإمبريالية والصهيونية، وهي على مشارف تحقيق النصر النهائي ضد الإرهاب وداعميه، وعبّرت عن تضامن الوفود ووقوفهم إلى جانب  القيادة السورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق النصر على الإرهاب، مشيرة إلى أن سورية باتت مثلاً يحتذى به لكل دول العالم الحرة.

بدوره أشار رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي اياكوفوس توفاري إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج وتركيا ساهمت في الحرب ضد سورية وكانت تتابع وفي نفس الوقت، كيف كان السوريون يغرقون على شواطئ البحر المتوسط من غير أن تقوم بفعل شيء، موضحاً أن تلك الدول كانت تدعي الدفاع عن الإنسانية، ولكنها لم تتوان عن القيام بأسوأ الأمور ضد الشعب السوري.

غوميز: انتصارات السوريين ألهمت العالم

وخلال فعالية على مدرج جامعة دمشق، أكد المشاركون في المؤتمر الدولي التضامني مع سورية، الذي أقامه مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية، أن الشعب السوري أعطى دروساً بالنضال في مواجهته الحرب الإرهابية التي استهدفته على مدى أكثر من سبع سنوات، معتبرين أن الهجمة الشرسة التي تعرّضت لها سورية كانت تهدف الى تفتيتها وإنهاء دورها القومي، ودعوا إلى الوحدة والتضامن لإحلال السلام والعدل في العالم وإنهاء كل أشكال العدوان والحروب الموجهة ضد شعوب المنطقة من قبل العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وأتباعهم في الحلف الرجعي الإمبريالي.

وأكدت السيدة غوميز رئيس المجلس أن معظم وسائل الإعلام الغربية تعمل لخدمة قوى الإمبريالية، وكان لها الدور الأكبر منذ بداية الأحداث في سورية بتأجيج المواقف وقلب الحقائق، مشيرة إلى أن المجلس قام منذ البداية بالتعبير عن التزامه بدعم جهود السلام في سورية ونضال السوريين، حيث ألهمت الانتصارات المتراكمة التي حققها هذا الشعب وقيادته الشعوب التي تناضل في سبيل سيادتها واستقرارها.

من جهته أعرب ايراكليس تسافداريديس السكرتير التنفيذي للمجلس  عن شكره وتقديره للاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي أتاح للمجلس إقامة مؤتمره في دمشق، ما يعزّز هدف المؤتمر بالتضامن مع الشعب السوري ودعمه من داخل أراضيه.

بدوره اكد رئيس الاتحاد العام للشباب الديمقراطي أن الشعب السوري يقف في الصف الأمامي للشعوب المقاومة، والقوى التي تحاربه لا يهمها كل ما خلفته من تدمير وتشريد لملايين السوريين، معتبراً أن المحاولات الاستعمارية للنيل من سورية فشلت، وأصحابها فقدوا السيطرة على التنظيمات الإرهابية التي دربوها وموّلوها، ضمن مشروع دول الناتو ومشيخات الخليج وتركيا لخلق شرق أوسط جديد، ونهب الثروات النفطية والغازية والتجارية في المنطقة.

ولفت جول جبور عضو البرلمان الفنزويلي إلى أن الشعب السوري أعطى دروساً بالنضال والتضحية من أجل وطنه، والشعب الفنزويلي سيصد الهجمات ومحاولات التدخل الامريكية ضده كما فعل السوريون، وسيهزمهم كما هزمهم الشعب السوري.

ومن لجنة السلم التركية أشار ايدمير غولر إلى أن قوى السلام التركية حاولت ايقاف تصرفات الحكومة التركية العدوانية ضد سورية منذ بداية الحرب ونشرت التقارير حول الجرائم التي قام بها نظام أردوغان ضد الشعب السوري، مؤكداً أن الشعب التركي عمالاً وطلاباً يدعم سورية، حكومة وقيادة وشعباً، ويقف إلى جانبها ضد القوى الإمبريالية.

ومن لجنة السلم اليونانية وجّه نيكولاس روكاس التحية الى الشعب السوري على صموده في وجه الإرهاب، معتبراً أن حلف الناتو والدول الغربية ليست قوى عظمى وإنما الشعوب وحدها هي القوى القادرة على تغيير التاريخ، وقال: “إننا في اليونان نناضل دائماً في المدارس وأماكن العمل وفي كل مكان ضد السياسات الامبريالية والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري”.

ومن المجلس الوطني التونسي للسلام نقل عماد خصخوصي تحيات أحرار الشعب التونسي ودعمهم لسورية ضد الهجمة الإمبريالية الرجعية التي تعرّضت لها تحت شعار ما يسمى بـ “الربيع العربي”، مبيناً أن الشعب السوري أثبت أنه من الشعوب التي لا تقهر، وهو قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر النهائي على الإرهاب.

ومن مجلس السلم اللبناني أدان جميل صافية التدخل غير الشرعي الأمريكي والغربي والتركي في سورية، وطالب بسحب قوات هذه الدول من سورية، مندداً بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية واستباحة الأجواء اللبنانية.

ومن اتحاد شباب العمل الألماني الاجتماعي أعرب ليو نيلسون عن أسفه لمساهمة بلاده في دعم الحرب على سورية، وقال: “منذ سبع سنوات وسورية تعاني من العدوان الامبريالي الذي أدى إلى الموت والدمار والتهجير وخلق مشاكل كبيرة في البلد”.

ومن اتحاد الشباب الشيوعي البريطاني لفت روبين تالبوت إلى “أن معظم الشعب البريطاني لا يدعم السياسة الامبريالية التي تقوم بها حكومته”، مضيفاً: “سنستمر بالنضال حتى تخضع الحكومة لمطالبنا”.

وقدّم أعضاء الوفود المشاركة من البرتغال وفلسطين ومصر والهند والولايات المتحدة الامريكية وفنزويلا وكوبا وايطاليا وجنوب افريقيا وموزامبيق والصحراء الغربية وإيرلندا والدومينكان وهنغاريا مداخلات عبّروا فيها عن دعمهم المستمر للشعب السوري وحقه في تقرير مصيره، مؤكدين استمرارهم بالمشاركة في مختلف المؤتمرات والأنشطة الدولية لإيصال صوت السوريين وشعوب المنطقة التي تطالب بالتحرر، وأكدوا أن إرادة الشعوب لا بد أن تنتصر، وأنهم سيسعون لفضح جرائم بعض الحكومات بحق الشعب السوري، ولا سيما في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وسيبقى نضال الشعب السوري جزءاً لا يتجزأ من أنشطة مجلس السلم وحركاتهم التحررية.

وأعرب الدكتور أرشيد صياصنة رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن تقديره وشكره لتضامن المشاركين مع سورية، التي سترفع قريباً رايات النصر الكامل على الإرهاب والامبريالية.