ثقافةصحيفة البعث

انطلاق مهرجان التراث الشعبي الرابع في السويداء

 

انطلقت في السويداء فعاليات مهرجان التراث الشعبي الرابع احتفالا بأيام التراث السوري. والمهرجان الذي تقيمه مديرية التراث الشعبي ومديرية الثقافة بالسويداء يهدف لتكريس الموروث الثقافي الهام الذي يعزز طباع السوريين وعاداتهم وتراثهم وفلكلورهم وفنونهم الشعبية، كما أوضح معاون وزير الثقافة علي المبيض أنه كما ينهض طائر الفينيق من تحت الرماد تنهض سورية من بركان النار الذي فرض عليها وتولد من رحم الأحزان، مشيرا أن التراث الشعبي يشكل أرضية مشتركة للسوريين بكافة أطيافهم وهو احد مكونات الهوية السورية.

ويجد مدير ثقافة السويداء منصور حرب هنيدي في المهرجان وسيلة حقيقية للتعبير عن إرادة السوريين وحبهم للحياة وتمسكهم بالقيم الحضارية والإنسانية والانحياز للحياة بوجهها المشرق، ويؤكد أن الشعب السوري ما كان ليصمد بوجه هذه الرياح السوداء لولا تجذره بأرضه وتمسكه بقيمه التراثية الأصيلة.

السيف والضيف

وقدمت فرقة شهرزاد للمسرح الراقص بقيادة مازن الحكيم عملا بعنوان السيف والضيف حيث قدم راقصو الفرقة بلباسهم الشعبي فقرات فلكلورية وشعبية عبرت بشكلها عن تراث جبل العرب، فحركاتهم السريعة وشخصياتهم الرجولية عكست شخصية ابن الجبل، أما في المضمون فكانت الفقرات شاملة وحاوية للتراث السوري

كما شارك الطفلان زين ولونة ابنا الثلاث سنوات الفرقة في أدائها في دلالة واضحة للرسالة التي يحملها العمل.

ولم يخل العمل من أغاني التراث الشعبي لأبناء محافظة السويداء والتي تشكل موروثا هاما يستند عليه أبناء المحافظة في حفظ تراثهم وما يحمله من قيم وطنية وجسور تواصل مع التراث في كافة المحافظات السورية.

كما أشار الكاتب جهاد الاحمدية إلى أن أداء الفريق انسجم مع الأغاني والإيقاع وحمل تراث المحافظة بشكل واقعي ومثّله أحسن تمثيل وعكست الفقرات محطات هامة من تراث الجبل كحماية الدخيل ومراسم الأفراح والفزعة والتآخي الديني وتماسك النسيج الاجتماعي في المحافظة.

وكان للتكريم فقرته الخاصة والمكرم هو الشاعر الشعبي الراحل صالح عرابي ابن مدينة صلخد والذي توفي مطلع هذا العام وكان قد برع في كتابة فنون الشعر ويعد شعره سجلا للأحداث التاريخية الهامة التي مرت بها المنطقة.

معارض تراثية وتشكيلية

وشكلت موجودات المعارض التراثية والتشكيلية الحامل المادي لذلك التراث حيث تقول منسقة المعرض جنان كمال الدين أن المعرض يؤكد تمسك أبناء المحافظة بتراثهم الذي تتناقله الأجيال فالأعمال هي مصنوعات حاولت عبرها تشكيل حافظة أساسية لهذا التراث

وكانت الأماكن والشخصيات والأعمال التقليدية اليومية عناوين المعرض التشكيلي بشكل يعكس الجانب الجمالي بمدارس فنية مختلفة منها الواقعية والانطباعية وتعكس طبيعة السويداء بفصولها المختلفة والنشاط الاجتماعي فيها كما يقول حمد عزام نقيب الفنانين التشكيليين الذي بين أن فناني المحافظة سجلوا ورصدوا بإبداعهم النشاط المجتمعي من واقع الحياة المعاشة خاصة في ريف المحافظة.

رفعت الديك