الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا تؤكد على التصدي للاستفزازات الإرهابية في سورية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء المعلومات التي تحدثت عن احتمال حدوث استفزازات جديدة باستخدام الكيميائي في سورية من قبل التنظيمات الإرهابية بغية اتهام الجيش العربي السوري، مؤكدة ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك، وقالت في بيان أمس: إن تقارير مثيرة للقلق تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن الإرهابيين والمجموعات المتطرفة في سورية لا توقف أبداً محاولاتها من أجل تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام أسلحة كيميائية ومواد سامة بغية اتهام الحكومة الشرعية في سورية والزعم بتواطؤ حلفائها في مثل هذه الجرائم.

وشددت الوزارة على أنه من الجلي تماماً أن الاستفزازات الكيميائية من قبل الإرهابيين هدفها إعطاء الخصوم الخارجيين للحكومة الشرعية في سورية ذريعة أخرى من أجل تنفيذ أعمال عدوانية مثل الضربات الصاروخية غير الشرعية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية في نيسان الماضي، كما تهدف إلى إحباط الجهود الرامية إلى ترسيخ عملية سياسية، وإبطاء نهضة البلاد، وعودة المهجرين إلى منازلهم، مضيفة علينا عدم السماح بحدوث ذلك.

إلى ذلك أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين ضرورة التصدي للاستفزازات الإرهابية المستمرة في سورية ومحاولات زعزعة استقرارها.

وأشار فولودين خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو أمس إلى أن بعض القوى العالمية تواصل محاولاتها تصعيد التوتر في سورية، داعياً الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى بذل كل الجهود لمنع هذا التصعيد والتصدي له، وشدد فولودين على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدان والبرلمانات في إطار المنظمة لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية على حدود الدول الأعضاء فيها.

وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أكدت في بيان بعد اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في تشرين الثاني من العام الماضي دعمها سيادة وسلامة ووحدة أراضي سورية وحل الأزمة فيها بالسبل السياسية الدبلوماسية عبر حوار سوري سوري دون أي تدخل خارجي، وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

في الأثناء، أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن بلاده ستسقط أي طائرة استطلاع تقوم بتوجيه طائرات مسيّرة دون طيار تهاجم مواقع للقوات الروسية في سورية.

ويأتي تصريح شامانوف بعد أيام على تأكيد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين قيام طائرة استطلاع أمريكية بتوجيه الطائرات دون طيار التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم مطلع العام الجاري، وقال شامانوف في تصريح للصحفيين في موسكو اليوم: لقد صدرت بيانات من جانبنا عن قيام طائرة استطلاع أمريكية بتوجيه الطائرات التي هاجمت قواعدنا، ولا أستبعد أن ذلك سيمنحنا في المرة المقبلة الحق الأخلاقي في ضرب طائرات الاستطلاع هذه، وشدد على أن المعلومات الروسية بهذا الخصوص موثوقة ودقيقة، معرباً عن استغرابه لهذا العمل غير المقبول واللاأخلاقي الذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتعرضت قاعدة حميميم الروسية مطلع العام الجاري لهجوم إرهابي بطائرات دون طيار كانت قادمة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في إدلب.

من جانبه أكد رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أن من المصلحة الحيوية لأوروبا أن يسود الأمن والاستقرار في سورية وأن تعود الأوضاع فيها إلى طبيعتها كي يتمكن المهجّرون من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم.

وبيّن بابيش في حديث للتلفزيون التشيكي أن الدول الأوروبية لم تقم بما يجب للمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية، داعياً الدول الأوروبية إلى التعاون مع روسيا في سبيل ذلك، وشدد على أن العدو الأكبر لبلاده يتمثل بالإرهاب والمجموعات المتطرفة.

وفي بيروت عرض سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم مع رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان والتطورات الإقليمية والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

ولفت القطان في تصريح بعد اللقاء إلى أن اللبنانيين الحريصين على استقلال وسيادة بلادهم يريدون أفضل العلاقات مع شقيقتهم سورية، مشدداً على الرغبة بإقامة علاقات أخوية قوية بين البلدين الشقيقين.

بدوره أشار الشيخ عبد الرزاق إلى أن التنسيق والتواصل بين سورية ولبنان يشكل مصلحة للبنان، معتبراً أن تضحيات الجيش العربي السوري، وانتصار سورية على الإرهاب والإرهابيين يشكل انتصاراً للسوريين واللبنانيين معاً وللعالم العربي والإسلامي.