الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: إيران لا تخشى عقوبات أميركا

 

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “تاريخ الرابع من تشرين الثاني هو ظلم آخر من الولايات المتحدة”، مؤكداً للشعب الإيراني أن “الحكومة لا تخشى من التهديدات”، وقال: إن الأميركيين غير قادرين على صنع القرارات للمنطقة وشعوبها الكبرى، ولن ينالوا مآربهم في مؤامرتهم الجديدة ضد إيران، حيث إنهم أخذوا بالتراجع تدريجياً بعد أن قالوا: إنهم سيقطعون صادرات إيران النفطية في تشرين الثاني.
ودعا روحاني، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، شركاء إيران التجاريين إلى إدراك أن الضغوط الأميركية على طهران مؤقتة، مشدداً على استمرار علاقات بلاده مع هؤلاء الشركاء، وأوضح أن الأميركيين لا يمكنكم إيقاف صادرات إيران من النفط ولن يستطيعوا خفضها، لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية لا تخشى تهديدات أميركا، وستبذل قصارى جهودها للتخفيف من آثار العقوبات الأميركية على الشعب الإيراني.
وفي السياق، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن ساسة أمريكا يشنون حرباً نفسية ضد الشعب الإيراني، من خلال لجوئهم إلى استخدام الإرهاب الاقتصادي والحظر الظالم.
ورداً على مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تراجع النمو الاقتصادي في إيران ووجودها في المنطقة، قال قاسمي: هذه التصريحات مجرد كلام ساذج بهدف الخداع والتضليل الفاضح والصارخ، مضيفاً: محاربة الإرهاب في المنطقة وحماية السلام والاستقرار والأمن عند الحدود الإيرانية أفشلت مخططات ساسة أمريكا المعادية لإيران وأثارت قلقهم.
ولفت قاسمي إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يبنون سياساتهم ونهجهم المخادع في معاداة الشعب الإيراني على أساس الأهواء والأحلام الساذجة للأنظمة والأفراد والمجموعات الإرهابية، وهي نفس نوع الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها واشنطن على مدى العقود الأربعة الماضية.
يأتي ذلك فيما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الدنماركي لدى إيران، على خلفية اتهامات الدنمارك لطهران بمحاولة استهداف شخصيات إيرانية معارضة على أراضيها.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية: إن سفير الدنمارك قدم إلى الخارجية، والتقى برئيس الدائرة الأولى لشؤون شمال أوروبا، الذي أبلغه باحتجاج طهران على اتهام كوبنهاغن للمخابرات الإيرانية بالتورّط في التخطيط لاغتيال معارضين إيرانيين في الدنمارك، وأضاف: إن رئيس الدائرة في الوزارة أبلغ سفير الدنمارك أن طهران تنفي بشدة تلك الأنباء المضللة، معتبراً إياها “مؤامرة وخديعة من الأعداء واستهدافاً للعلاقات الجيدة والمتنامية بين إيران وأوروبا في الظروف الحالية الخاصة والخطيرة”.
كما شدد على “ضرورة الإدارة بمسؤولية وحكمة للإجراءات غير المدروسة والمثيرة للجدل”، ولفت إلى أن السفير الدانماركي، قال بدوره خلال الاجتماع: إنه تم استدعاؤه إلى كوبنهاغن للتشاور، وأنه سيحاول هناك متابعة تطلعات الجهات الإيرانية.
في الأثناء نفى وزير النفط الإيراني بيغن زنكنه الأخبار التي تداولتها بعض وكالات الأنباء العالمية بينها وكالة رويترز حول مشاركة روسيا في بيع النفط الإيراني، وأوضح، على هامش اجتماع مجلس الوزراء بشأن بيع النفط في البورصة، “تمّ بيع 280 ألف برميل من النفط في سوق البورصة، كما سيتم عرض الكمية المتبقية في هذه السوق”، ولفت إلى تعاون قطاع صناعات البتروكيماويات في عرض العملة الأجنبية في السوق، وأضاف: إن قطاع الصناعات البتروكيماوية يتعاون في هذا المجال ولا توجد أي مشكلة.