الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

قصة أغنية “ربيتك صغيرون حسن”

كان يعيش في إحدى محلات بغداد القديمة مطربٌ معروف لدى البغداديين لم يرزقه الله بولد فقرر أن يتبنى ابناً من عائلة فقيرة يجلبه من إحدى المحافظات العراقية وبالفعل كان له ذلك، رباه وكبره وأحسن تربيته وبعد سنوات أدخله الكتاتيب لتعلم القراءة والكتابة وهناك أخبره زملاؤه أن هذا المطرب ليس والده! فعاد إليه وشكره على تربيته ولكنه أصر على رغبته بالبحث عن أهله والعودة إليهم، وبعد أيام غاب الولد عن البيت فعرف الأب أن الابن فعلها ورحل. أصابت الأب حالة شديدة من الحزن والاكتئاب على رحيل ابنه فقرر التوقف عن الغناء والجلوس في البيت، فوصل الخبر إلى والي بغداد الذي أرسل في طلبه للحضور إلى القصر على وجه السرعة. حضر الفنان إلى القصر فسأله الوالي عن سبب توقفه عن الغناء فأخبره بالقصة ما دعا الوالي إلى أن يأمره بالغناء لأن صوته ملك الناس وليس ملكه، فارتفع الستار عن فرقة كاملة موجودة في القصر طلب منهم والي بغداد أن يعزفوا ليغني الفنان فما كان منه إلا أن بدأ بغناء أغنية “ربيتك صغيرون حسن ليه انكرتني”.

يقال إن الحادثة كانت بالعشرينات من القرن الماضي أو أقدم ومع تقادم الزمن تغيرت بعض كلماتها لتناسب الحبيب وليس الابن، ولها معاني كثيرة تتضمن الوفاء والحب والحزن والفراق في ذات الوقت.

كلمات الأغنية: “ربيتك صغيرون، حسن ليش انكريتني

ياحسن وعيونك الوسعة، حسن سهماً صابتني

بين الجرف والماي، حسن بطة وصدتني،

يا حسن تكسر جناحي ليش؟،

حسن يل ما رديتني ربيتك صغيرون، حسن ليش انكريتني،

ياحسن وعيونك الوسعة، حسن سهماً صابتني

يارايح على الشام، حسن دزلي مخدة، يا حسن واني حلمت بالنوم، حسن تمي ع خـــــده”.