الصفحة الاولىصحيفة البعث

منظمات دولية: 14 مليون يمني على حافة المجاعة

 

دعت 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولية إلى وقف الحرب العدوانية التي يتعرّض لها الشعب اليمني فوراً، وتعليق إمدادات الأسلحة التي يخشى استخدامها في اليمن، محذّرة من أن 14 مليون شخص صاروا على حافة المجاعة في هذا البلد.
وقالت هذه المنظمات في بيان مشترك: الأزمة الإنسانية في اليمن من صنع الإنسان ونتيجة مباشرة للقيود المشددة على الوصول إلى المواد الغذائية والوقود والمواد الطبية المستوردة والمساعدات الإنسانية، وأضافت: انهيار الريال اليمني وعدم تسديد رواتب عمال القطاع العام يفاقم الكارثة، مشيرة إلى أنه مع وجود 14 مليوناً من الرجال والنساء والأطفال على حافة المجاعة يكون الأمر أكثر إلحاحاً للتحرّك، مضيفة: ندعو الحكومات إلى مضاعفة جهودها لضمان الوصول دون عراقيل للمواد الضرورية ومنها عبر ميناء الحديدة الحيوي، حيث الناس محاصرون في تجدد القتال في الأيام القليلة الماضية.
ومن الموقعين على البيان “الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان” و”العمل لمكافحة المجاعة” و”كير انترناشونال” و”أوكسفام” و”أطباء العالم” إلى جانب منظمات يمنية.
إلى ذلك، حذّر برنامج الغذاء العالمي من مأساوية الوضع الإنساني في اليمن، حيث الوضع بات يعد الأسوأ إنسانياً على مستوى العالم، وقال الناطق باسم البرنامج هيرفي فيرهوسل: إن هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأسوأ أزمة غذاء عالمية، ويجب عمل شيء في هذا الصدد، مضيفاً: نحن نعاني من مشكلة عدم الوصول إلى مخازن القمح في الحديدة، فالمخزون الذي لدينا هناك كافٍ لإطعام نحو مليوني شخص وإذا لم نستطع الوصول إلى هناك، فلن يكون بمقدورنا فعل أي شيء.
وفي وقت سابق، دعت منظمات إغاثية دولية إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين مع اقتراب المعارك من مستشفيي المدينة البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا نهاية العام الماضي تحالف العدوان إلى رفع الحصار عن اليمن وإبقاء الموانئ والمطارات مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعبه المهدد بأضخم مجاعة شهدها العالم منذ عقود، حيث يحاصر التحالف السعودي اليمن برياً وبحرياً وجوياً، ويمنع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين منذ العام 2015 وحتى الآن.
ميدانياً، استشهد ستة مدنيين من أسرة واحدة إثر غارات لطيران العدوان السعودي استهدفت منزلهم في مديرية التحيتا بالحديدة، وأوضح مصدر أمني أن الضحايا هم أب وخمسة من أطفاله قضوا جميعاً، فيما أصيب ثلاثة أطفال يمنيين بجروح جراء قصف مدفعي لمرتزقة العدوان السعودي على مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، وذكرت مصادر إعلامية أن مرتزقة العدوان قصفوا منزلاً بالمدفعية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ما أدى إلى إصابة الأطفال الثلاثة.
وأشارت مصادر أمنية في المحافظة إلى أن طيران التحالف شن ثلاث غارات على مثلث العدين بمديرية حيس وأكثر من 30 غارة على الكيلو 16 وشارع الـ50 ومناطق متفرقة من مديرية الحالي.
ورداً على العدوان السعودي المستمر، أطلقت القوة الصاروخية بالجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً على معسكر لقوات ومرتزقة النظام السعودي في محافظة الجوف، وأفاد مصدر في القوة الصاروخية بأنه تم استهداف معسكر للمرتزقة في مفرق الجوف بصاروخ باليستي من طراز “بدر1 بي” ما أدى إلى سقوط أعداد من القتلى والمصابين في صفوفهم.
كما نفّذ الجيش واللجان الشعبية عدة عمليات هجومية ضد مواقع قوات تحالف العدوان بمحافظات البيضاء ومأرب وتعز والساحل الغربي مكبدين إياهم خسائر كبيرة بالعديد والعتاد.
من جهته، أكد المتحدث باسم القوات الجوية اليمنية عبد الله الجفري أن الحديدة ستكون مقبرة للغزاة، وأن الساعات القادمة ستحمل مفاجآت في المعارك الدائرة في الحديدة، وقال: إن الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار والمفاوضات ما هي إلا إعلان استمرار للعدوان، متسائلاً: عن أي مفاوضات يتحدّثون عنها؟!، وأضاف: إن ما تحدث عنه وزير الدفاع الأمريكي وتصريحاته هي عبارة عن استمرار للعدوان وإعلان حرب، وهي تأتي في إطار الخدع العسكرية والسياسية ولن تنطلي على الشعب اليمني مثل هذه الأكاذيب.