الصفحة الاولىصحيفة البعث

القوات العراقية تكثّف انتشارها في المحافظات الغربية

واصلت القوات العراقية حملتها على تنظيم “داعش” في العراق، واستهدفت تجمعاته وخلاياه في عدد من المحافظات، وطمأنت العراقيين إلى أن “داعش” لن يكون بمقدوره إعادة الوضع إلى ما كان عليه عام 2014 حين سيطر على مساحات واسعة من البلاد، في وقت ترأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اجتماعاً عاجلاً للقادة الأمنيين والعسكريين والأجهزة الاستخبارية لبحث الوضع في المحافظات الغربية، الأنبار ونينوى وصلاح الدين. فقد عزز الحشد الشعبي قدرته الصاروخية لمساندة القطعات العسكرية للحشد لمنع أي تسلل لعناصر “داعش” باتجاه الأراضي العراقية، وأعلن إعلام كتيبة الصواريخ التابعة للحشد أن مفارز الكتيبة باشرت بالانتشار، وعززت القطعات الماسكة للأرض على الشريط الحدودي الرابط مع سورية.

وفي نينوى، أعلن قائد عمليات الحشد الشعبي عن إجراء قوات الحشد الشعبي عمليات استباقية بالتنسيق مع قيادة عمليات نينوى لتأمين المحافظة، وأشار إلى وصول ثلاثة ألوية لتعزيز تواجد الحشد الشعبي.

وفي ناحية بعشيقة، أعلن آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي استشهاد أحد عناصر الجهد الهندسي أثناء القيام بواجبه بتطهير إحدى القرى التابعة لها في محافظة نينوى. وفي ديالى، نشر الجيش نقاطاً عسكرية إضافية لتعزيز أمن القرى في منطقة الوقف شمال شرق بعقوبة بعد الخروقات التي شهدتها مؤخراً.

وفي الأنبار، أعلن مركز الإعلام الأمني العثور على 9 عبوات ناسفة ومواد متفجرة في منطقة الحراريات، وأضاف: إن قوة من الجيش تمكنت خلال تطهير منطقة النعيمية من رفع 14 عبوة ناسفة، وعثرت على 29 عبوة ناسفة على شكل صفيحة معدنية و20 عبوة أخرى سعة 20 لتراً، إضافة الى 72 وسيلة تفجير في منطقة البو خليفة، كما عثرت على 6 عبوات ناسفة في منطقة الصبيحات.

في الأثناء، ورداً على الشائعات التي يطلقها تنظيم داعش، فقد طمأن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أهالي محافظة نينوى بأنه لا عودة لتنظيم داعش الإرهابي إلى المحافظة، داعياً إياهم إلى عدم الالتفات للأصوات النشاز.

وقال الجبوري في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد عمليات الحشد الشعبي في قاطع نينوى علي الموسوي ومجلس المحافظة: قد يحدث خرق أمني هنا أو هناك، لكن ذلك لا يعني عودة “داعش”، وإن كل ما نطلبه من الأهالي هو ألا يتلفتوا إلى الشائعات.

بالتوازي، ناقش رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي مع القادة الأمنيين والعسكريين والأجهزة الاستخبارية، تقييم الوضع الأمني في محافظات البلاد، خاصة الغربية، المتاخمة للحدود مع سورية.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان: إن القادة الأمنيين والعسكريين قدمواً عرضاً مفصلاً عن الأوضاع الامنية وعن وضع الحدود، مؤكداً أن جهود القوات العراقية مستمرة في تتبع الخلايا الإرهابية، ولفت إلى تأكيد عبد المهدي بأن عناصر داعش الإرهابية سرطان يجب أن يجتث بأكمله، وأن الفكر التكفيري مازال قائماً، ويحتاج إلى عمل مكثف للقضاء عليه.