صحيفة البعثمحليات

تحركات إجرائية مرنة تدعم استحقاق “تموين” القطعان جدوى تخفيض أسعار الأعلاف ترفع منسوب البيع إلى /73/ مليون طن في 29 يوماً فقط

دمشق – علي بلال قاسم
لم تأخذ التوصية الرسمية التي تبنتها اللجنة الاقتصادية مؤخراً والقاضية بتخفيض أسعار المواد العلفية وقتاً حتى وجد التحرك الإجرائي الذي سارعت مؤسسة الأعلاف لتوظيفه على الأرض صداً بدت منعكساته أبعد من مجرد الرخصة والوفرة، ليصاب القطاع والسوق بأكمله بعدوى التأمين والأمان، حيث كانت مشاهد الإقبال الكبير من المربين على شراء المواد العلفية من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة شاهداً على جدوى وحيوية الإجراءات، لدرجة سجلت مبيعات المؤسسة من كافة صنوف الأعلاف /73204535/ طناً في 29 يوماً فقط، في حين لم تتجاوز المبيعات الكلية سابقاً بضع مئات من الأطنان.
قد يكون فعل التخفيض “في الأسعار” أولوية في عين المربين، وهذا ما ترى فيه الحكومة دعماً لقطاع الثروة الحيوانية في سبيل تمكين أصحاب الحظائر والمواشي والقطعان من الاستمرار بالعمل في هذا الحقل الحيوي الهام، ولكن لا يمكن القفز فوق جملة التحديات التي تقف عثرة في طريق مرونة أداء المؤسسة في إنجاز استحقاق “تمويني” من هذا النوع، والتي على رأسها حقيقة أجور النقل، ولاسيما إلى المحافظات الأكثر استيعاباً للقطعان وحيازة للمواشي “الحسكة ودير الزور” كمثالين لتكاليف مرتفعة جداً، لا تتوانى إدارة المؤسسة عن المكاشفة بهما، حتى تجد لنفسها مبرراً مقنعاً للتوجه الرامي لتحمل المربي جزءاً من التكلفة على أن تتحمل المؤسسة الجزء الأكبر.

أثر إيجابي
ومع أن مصعب العوض مدير المؤسسة قد فند الصنوف التي لحقتها ميزة التخفيض، إلا أن الإنجاز بالنسبة له يتمثل بما استطاعت إليه المؤسسة من إيصال المواد العلفية إلى محافظة الحسكة ولأول مرة منذ عدة سنوات، والجهود الآن تحوم حول نقل المواد العلفية إلى فرع أعلاف دير الزور، وهنا كان للإجراء أثر إيجابي كبير عند المربين ودعم للقطاع وتأمين لاحتياجات مربي الثروة الحيوانية من المواد العلفية بأسعار مناسبة، بعدما تم تخفيض سعر مادة النخالة من /70/ ألف ليرة للطن الواحد إلى /40/ ألف ليرة لكامل مخزون المؤسسة من مادة النخالة والبالغة 165 ألف طن تم تخزينها في مستودعات المؤسسة، إضافة إلى المستودعات التي تم استئجارها من القطاع العام، وهذا المخزون – والكلام للعوض – تم شراؤه من الشركة العامة للمطاحن بأسعار / 76000 -75000 -63000 -43000/، كما خفضت أسعار مادة جاهز حلوب من /108000/ ليرة للطن الواحد لتصبح /95000 / ليرة ، وتم تخفيض سعر مادة جاهز حلوب جريش من /108000/ ليرة للطن الواحد لتصبح /93500/ ليرة.
في هذه الغضون تتوالى الخطوات المتعلقة بفتح دورات علفية تشمل كافة أنواع الثروة الحيوانية ومن مختلف المواد العلفية وحسب نوع الثروة – وفي تحليل العوض – فقد أدى ذلك إلى حصول المربين على احتياج قطعانهم من الأعلاف بأسعار مناسبة جداً وأقل من أسعارها في السوق المحلية.

عقود وتعاقد
ودعماً لجملة أعمال وأنشطة المؤسسة تشهد المواقع مشاريع من قبيل إعادة تأهيل مركز أعلاف التبني في دير الزور والذي تم تخريبه على يد العصابات الإرهابية بالتوازي مع العمل على تأهيل مركزي أعلاف السبخة ومعدان في محافظة الرقة ليتم تأمين المواد العلفية، مع إعادة تأهيل مركزي سنجار وأبو الضهور في إدلب لإيصال المواد العلفية لكافة المربين على كامل الجغرافيا السورية. وهناك جهود لتأهيل معمل أعلاف تل بلاط في ريف حلب الشرقي الذي طالته يد الإرهاب، حيث أسند إعادة تأهيل المعمل إلى مؤسسة الإسكان العسكري والعمل يسير بوتيرة جيدة، وتعمل المؤسسة حالياً من أجل التعاقد مع إحدى جهات القطاع العام لإعادة تأهيل مجففات الذرة الصفراء في منطقة دير حافر بعد أن تم تأهيل مركز أعلاف دير حافر، وهوحالياً يقدم خدماته للمواطنين من حيث تأمين المواد العلفية لمربيي المنطقة.
وحسب البيانات التي صدرتها المؤسسة فقد تم بيع مواد النخالة العلفية بكمية / 67012،077/ طناً والكبسول /4026،071/ طناً والجريش/645،370/ طناً والشعير العلفي/847،337/ طناً والكسبة القطن غير المقشورة /132،018/ طناً وكسبة القطن المقشورة /186،457/ طناً والذرة الصفراء /355،305/ طناً.