الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الفرقة الشرقية للمسرح المدرسي في الأوبرا

“بدنا نعيش بسلام وبمحبة ونكون بأمان، أنا طفل صغير وعندي حقوق كتير، بدي عبّر عن رأيي بكل قوة وحرية” أغنية حقوق الطفل كلمات الطفلة راما نجصاص كانت حاضرة في حفل إطلاق وزارة التربية –مديرية المسرح المدرسي الفرقة الشرقية لوزارة التربية –ياسمين- بقيادة المايسترو ربيع عزام وبإشراف المايسترو كمال سكيكر بمشاركة الأوركسترا والكورال في وزارة التربية على مسرح الأوبرا.
وبُينت الفرقة على تعدد الآلات الشرقية للعود والناي والقانون والكمانات بمشاركة الإيقاعات الشرقية والبزق، مع الكونترباص الذي وُظّف ضمن التوليفة الموسيقية. كذلك مهارة الناشئة وقوة حضورهم على المسرح وتواصلهم الجماعي مكّنهم من تأدية تقنيات الفرق الكبرى من حيث البعد الهارموني لمقامات الصوت البشري وتدرجات طبقات الصوت وصولاً إلى الصوت الخافت للكورال، الذي وُظّف كخط ثان مرافق للآهات وتناوب الغناء الإفرادي بين الشباب والشابات، إضافة إلى تقنية تعدد الأصوات في مواضع، ومن حيث التقنيات الموسيقية بإفراد مساحة للصولو للعود والقانون والناي والكمان، مع حضور الخط الإيقاعي الحامل للفرقة، والتنوع بالقفلات. ونوّعت الفرقة بأنماط غنائية مختلفة للموشحات القديمة الصعبة والفلكلور والأغنية الطربية والمعاصرة، إضافة إلى الموسيقا الآلية بالافتتاحية –سماعي حجاز- جوكسل، وسيرتو سباعية جوكسل.
بدأت الفرقة بغناء وصلة من الموشحات القديمة بصولو العود كمقدمة موسيقية وتناوب الغناء الجماعي والإفرادي، منها موشح صباح فخري” يا صاح الصبر وهَى مني وشقيق الروح نأى عني”، لتنتقل الفرقة إلى إحياء التراث بتفاعل الحضور الكبير لكل مفاصل وزارة التربية والأهالي بأغنية “عالمايا” والتي تميّزت بالبداية الإيقاعية الحيوية القوية، ومن ثم بالفواصل الإيقاعية وخفوت صوت الكورال في مواضع والعودة إلى الصوت الجماعي القوي، وبدا التفاعل الأكبر في الأغنية المعاصرة الشهيرة ياغالي –كلمات سمير طحان وألحان سمير كويفاتي، بالفواصل الصغيرة للعود والقانون والإيقاعيات، والامتدادات الصوتية بالغناء الإفرادي لتدرجات ياغالي والعودة إلى القفلة القوية، إضافة إلى توظيف تقنيات الصوت”برمبا” في البداية، كما غنت الفرقة من التراث “محسوبكو انداس-كلمات بديع خيري وألحان سيد درويش، لتتألق بغناء يافجر لما تطل.
وما قدمته الفرقة الشرقية يضيف نجاحاً إلى عملية التكامل بين الجهات الرسمية لبناء جيل موسيقي يعزز الكثير من القيم النبيلة.

ملده شويكاني