الصفحة الاولىصحيفة البعث

زلزال في البيت الأبيض.. ميلانيا تطالب بإقالة مساعدة بولتون

 

زلزال في البيت الأبيض، بطلته هذه المرة هي السيدة الأولى ميلانيا ترامب، التي أشارت تقارير صحفية إلى أنها دعت زوجها دونالد ترامب إلى إقالة ميرا ريكاردل، مساعدة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، من البيت الأبيض.
وتحدثت التقارير عن أنه حدث جدال بين موظفي ترامب وميرا ريكارديل خلال رحلة السيدة الأولى إلى إفريقيا بسبب المقاعد في الطائرة، وتخصيص موارد مجلس الأمن القومي، كما أخبر أعضاء فريق ترامب أن مساعدة بولتون نشرت معلومات سلبية عن السيدة الأولى.
وجاء في بيان للمتحدثة باسم السيدة الأمريكية الأولى ستيفاني غريشام، أن “موقف مكتب السيدة الأولى يتمثّل في أن ريكارديل لم تعُد تستحق شرف الخدمة في البيت الأبيض”.
وقالت زوجة ترامب لـ “آي. بي. سي”: إن هناك أشخاصاً في البيت الأبيض، لا تثق بهم، وأوضحت أنها تقدّم النصيحة للرئيس، “ثم هو يفعل ما يريد”.
واعتبرت صحيفة الاندبندنت أن طرد ريكارديل سيكون ضربة لجون بولتون، فهي تعتبر حليفته المقرّبة في الإدارة.
وليس فقط ريكارديل يمكن أن تفقد منصبها في البيت الأبيض في المستقبل القريب، بل هناك أنباء عن إقالة رئيس الإدارة جون كيلي، الذي قد تكون إقالته المستقبلية مرتبطة أيضاً بعدم وفاقه مع ميلانيا.
من جهتها، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن ترامب يعتزم إقالة ريكارديل، المسؤولة الرفيعة المستوى في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وذلك بطلب من زوجته ميلانيا، كما أشارت بعض التقارير إلى خلافات بين ريكارديل ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومسؤولين آخرين في البنتاغون.
وفي السياق، كشفت وسائل إعلام عن أبعاد خفيّة شخصية وراء طلب ميلانيا من زوجها إقالة ريكارديل، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن فريق سيدة الولايات المتحدة الأولى يشتبه في أن ريكارديل هي مصدر “روايات سلبية” عن ميلانيا ومساعديها، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذه الواقعة تعكس الصراعات داخل الرئاسة الأمريكية، ولفتت إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية ترى في الجدل بشأن هذه المسؤولة في البيت الأبيض، علامة على الانقسامات بين مختلف التيارات في البيت الأبيض.
إلى ذلك، فضّل الرئيس ترامب ترك الباب موارباً حول مصير ريكارديل، حيث أجاب بحضورها عن سؤال بالخصوص، قائلاً: “سنتحدث في ذلك لاحقاً”.
وأشارت بي بي سي نيوز، إلى أن هناك مواجهة في البيت الأبيض بين مركزي قوة رئيسيين، هما كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وبسبب هذا، هناك “زلزال بين الموظفين” في البيت الأبيض.
بالتوازي، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين لم تكشف عنهم في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية: إن الرئيس ترامب، قرّر تغيير وزيرة الأمن الداخلي، كيرستشن نيلسن، لكنه لم يستقر بعد على توقيت ذلك.
وذكرت الصحيفة أن نيلسن حليفة وثيقة لـ”كيلي”، وأن إقالتها ربما تدفعه إلى الاستقالة، حسب وكالة “رويترز”.
وقالت الصحيفة: إن ترامب على دراية بهذا الاحتمال، وإنه قد يقيل كيلي، ويعيّن بدلاً منه، نيك أيرس، الذي يشغل حالياً منصب مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس.
وكان وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، قد تقدّم باستقالته، الأربعاء الماضي، بطلب من ترامب لتنتهي فترة هذا المسؤول الداعم لترامب.
ويعدّ جيف سيشنز آخر من تقدّم باستقالته من وظيفته، بعدما أقال ترامب مجموعة من المسؤولين والوزراء في حكومته، خلال فترة وجيزة، وهي عامان فقط من ولايته الأولى.