صحيفة البعثمحليات

محافظة دمشق تستدرك واقع شبكة الطرق تحت إلحاح الحالة الفنية ومطالبات الأهالي..

 

 

دمشق- البعث:
تعكف محافظة دمشق حالياً على إرساء لمسات تحسينيّة واستدراكيّة على شبكة الطرق في المحافظة، وتشهد أروقة المحافظة حراكاً نشطاً في هذا الاتجاه، إذ يتم تنفيذ أعمال تأهيل وصيانة متكاملة (زفت – لبون – أرصفة ) بناء على خطط تمت بلورتها  من قبل المديريات المعنية،  اعتماداً على الكشوفات الفنية اليومية من قبل مهندسي الخدمات في مديريتي  دوائر الخدمات ودمشق القديمة وطلبات لجان الأحياء وشكاوى المواطنين.
وتلفت مصادر المحافظة إلى أنه نظراً للنقص في اليد العاملة الفنية ذات الخبرة في صيانة حجر اللبون ضمن ورشات المحافظة، نتيجة تسرب جزء منهم خلال الحرب الظالمة التي تعرضت لها بلدنا وتقاعد جزء آخر، ونظراً لحاجة الطرقات الماسة في مدينة دمشق للصيانة وإعادة التأهيل، قامت محافظة دمشق بإبرام عقد لصيانة وإصلاح حجر اللبون في كافة أنحاء دمشق مع الشركة العامة للبناء والتعمير، وإبرام عقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لصيانة وتزفيت عدد كبير من شوارع محافظة دمشق.
بدورها وفي ذات الاتجاه قامت مديرية دمشق القديمة بتحديد ثمانية مواقع بحاجة إلى صيانة حجر اللبون في المدينة القديمة من بينها  سوق البزورية.
وقد تمت المباشرة بالأعمال وفق برنامج زمني يستند إلى الأولويات في الحاجة إلى الترميم ضمن المواقع المحددة، فكانت المباشرة في منطقة المهاجرين بعدة مواقع، ثم تمت المباشرة بالأعمال في مدينة دمشق القديمة بسوق البزورية، وذلك لعدة أسباب موضوعيّة، في مقدمتها الوضع السيىء لحجر اللبون ووجود هبوطات  في السوق،  ما سبب إرباكاً وضرراً للمواطنين والزوار، وذلك وفق تقرير دائرة الصيانة في مديرية دمشق القديمة المرفق، ثم تكرار الطلب من لجان الأحياء والمواطنين في الاجتماعات الدورية والخدمية على ضرورة صيانة حجر اللبون بسوق البزورية.
هذا إلى جانب  أن العمل بسوق البزورية لا يحتاج إلى إعادة تأهيل للبنى التحتية وخاصة الصرف الصحي، وبذلك يمكن المباشرة فيه بشكل أسرع من المناطق الأخرى، ولا يحتاج إلى زمن طويل في التنفيذ.
مع الإشارة إلى أن الأعمال التي تتم بالسوق هي أعمال فك حجر اللبون وتنظيفه  وإعادة رصفه من جديد بطريقة فنية  مع تعويض نسبة الاهتلاك بحجر اللبون التي تقدر فنياً بنسبة 15% ومن الممكن تدوير النسبة التالفة في أعمال أخرى بنفس الموقع، علماً بأن حجر اللبون الذي يتم ترميمه غير أثري، وتم تركيبه في الفترة الواقعة بين عامي 1987-1989.