صحيفة البعثمحليات

بعد 24 يوماً من الانتظار “السورية للاتصالات” تختار الرد الانتقائي أي انقطاع بالإنترنت جزئي أو عام سيتم التصريح عنه.. وخدمة “فايبر نت” قريباً للشركات والفعاليات

دمشق – ميس خليل

بعد مضي أربعة وعشرين يوماً على إرسال الأسئلة إلى الشركة السورية للاتصالات للرد على الهواجس والتساؤلات التي يتداولها الشارع، والمشاريع التي تعتزم الشركة تطبيقها على الانترنت المنزلي، جاء الرد منقوصاً من جهة، ومضافاً إليه أجوبة على أسئلة طلب منا إضافتها لتكتمل المادة، ما يضع أكثر من إشارة استفهام مرة أخرى حول التعاطي مع الإعلام الوطني، ولاسيما فيما يتعلق بقضايا جوهرية لا يمكن البت فيها، إلا من قبل الشركة ومديرياتها المعنية، فطالما أنها غير مختصة بالرد على بعض الأسئلة وبالتحديد في مسألة “الباقات المنزلية” لماذا تأخرت كل هذا الوقت لقول ذلك؟، هل هناك مانع قانوني أو مهني يمنع ذلك؟، طالما أن هدفنا واحد هو الرد على هواجس المواطن وطمأنته ووضعه في صورة القرار الصحيح وعدم تركه عرضة للشائعات والتخمينات.

إن تعاطي الشركة السورية للاتصالات مع القضايا الملحة بهذه الطريقة يثير الشكوك والتساؤلات، وربما يوحي بأن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات، يؤكد أن هناك ما يتم التخطيط له والبت به قريباً.

وفي التفاصيل فقد تم إرسال أربعة أسئلة إلى المكتب الصحفي في الشركة السورية للاتصالات بتاريخ 15/10/2018، تتمحور حول انقطاع الانترنت والشائعات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاسيما في مسألة الباقات المنزلية جاء الرد بتاريخ 7/11/2018 كالتالي: تتناول وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار مسألة انقطاع الانترنت وتتعذر بأسباب ترجع مصادرها لوزارة الاتصالات أو الشركة، ولعل آخرها ما نقل بأن الانترنت سيقطع خلال 48 ساعة دولياً وحدد موعد لذلك، بماذا ترد الشركة السورية للاتصالات على الشائعات وكيف تطمئن المواطن لسلامة الانترنت؟ ليأتي الجواب كثيراً ما يتم تداول انقطاع خدمة الانترنت على وسائل التواصل الاجتماعي يكون غير صحيح، حيث إن أي انقطاع بالإنترنت، سواء كان جزئياً أو عاماً لإجراء التحديثات والصيانة سيتم التصريح عنه من قبل وزارة الاتصالات والتقانة والشركة السورية للاتصالات على وسائل الإعلام. وحول سؤال- كيف تتعامل الشركة مع حرب الشائعات التي تستهدف القطاع وما هو تحليلكم للموضوع؟ – تقول: إن ما يُنشر على مواقع التواصل عن الشركة يبقى محض الشائعات، طالما أنه لم يتم التصريح به من قبل مصدر رسمي، وإن أخبار الشركة سيتم نشرها على صفحة الشركة الرسمية وعلى وسائل الإعلام.

وحول سؤال- هل سنشهد في الفترات القادمة خطة لتطوير سرعات الانترنت وتطوير خدماته بما يتناسب مع السرعات العالمية، وهل من خطة للتوسع والانتشار بعد عودة الأمن والأمان لعدد من المناطق؟ كان الرد – تقوم الشركة السورية للاتصالات بمواكبة أحدث التقانات في مجال الاتصالات بشكل دائم، وتعمل الشركة حالياً على التوسع بتقديم خدمة فايبرنت للشركات والفعاليات الاقتصادية والتي تصل سرعتها حتى 100 ميغا، كما تسعى الشركة لتقديم خدمة الفايبرنت للمنازل. وتحتل إعادة خدمات الاتصالات للمناطق المحررة أولية مهمة ضمن أعمال الشركة، ويتم دائماً التنسيق مع كافة القطاعات الخدمية بالشركة بإشراف رئاسة مجلس الوزراء.

أما فيما لم تتم الإجابة على السؤالين التاليين: – يتم التداول بقوة أن الشركة عازمة بالفعل على تحويل الانترنت المنزلي إلى باقات أسوة بباقات شركات الخليوي، هل بالفعل الشركة عازمة على تحويل الانترنت المنزلي إلى شرائح.. وفي حال اتخذ القرار متى سيتم التطبيق؟

والسؤال الآخر الذي لم تتم الإجابة عنه: خلال السحب من المصارف عبر الصرافات الآلية يتحدث موظفو المصرف عن انقطاع الانترنت، السؤال كيف أمنت الشركة السورية للاتصالات الانترنت للمصارف. هل من انترنت آمن في حالات الضرورة للحفاظ على نشاط الدورة الاقتصادية. في حال حصلت أعطال لفترات طويلة “الخطة الإسعافية”، في حين تمت إضافة سؤالين بناء على طلب المكتب الصحفي، الأول يجيب عن أهم إنجازات المؤسسة خلال العام الجاري، والثاني عن تركيب المقاسم الحديثة.

وحول أهم الأعمال والمشاريع المنفذة في الشركة منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه؟ تقول الشركة في معرض ردها أنه تم تركيب حوالي 122 ألف بوابة انترنت لمزود تراسل حتى تاريخ 1/10/2018 بنسبة 110% من الخطة المقررة، في حين بلغ عدد الخطوط الهاتفية المركبة حتى تاريخ 1/10/2018 حوالي 149 ألف رقم هاتفي بنسبة إنجاز 140% من الخطة المقررة. وتأهيل الأبنية والشبكات الهاتفية لبعض مراكز اتصالات الغوطة الشرقية مع تأمين بعض مواد الشبكات نسبة الإنجاز 60%.

عدا عن إعادة تأهيل الشبكة في الليرمون/ حلب، وتأهيل الكبل الضوئي بين حمص ودير الزور، وتأهيل الشبكة الهاتفية في المنطقة الحرة/ عدرا ونسبة الإنجاز 100%، وتأهيل مسار الكبل الضوئي بين دير الزور-الميادين- البوكمال، إضافة إلى تأهيل مبنى مراكز اتصالات الميادين والبوكمال، واستكمال تنفيذ مسار الكبل الضوئي بين دمشق والقنيطرة ونسب الإنجاز 100%.

أما المشاريع المزمع تنفيذها مستقبلاً أو قبل نهاية العام فهي مشروع تركيب منصات نفاذ خارجية لتقديم الخدمات الهاتفية وخدمات الحزمة العريضة في التجمعات الريفية “قيد التعاقد”.

ومشروع تأمين بوابات الحزمة العريضة للمراكز الهاتفية في فروع الاتصالات (175 ألف بوابة)، إضافة إلى تأمين تجهيزات القدرة والربط الضوئي اللازمة ضمن خطة عام 2019، وتوسيع شبكة تبادل المعطيات ومزود تراسل وشبكة النقل الرقمي ضمن خطة عام 2019، وتأهيل الكبل الضوئي بين دير الزور- الحسكة (قيد المباشرة).

والسؤال الأخير الذي تمت إضافته: ما هي خطة الشركة في مجال التوسع بتركيب المقاسم الحديثة IMS؟ – تم تركيب تجهيزات IMS التي تتضمّن 200 ألف رقم هاتفي و100 ألف بوابة انترنت، وقد تم وضع بعضها بالخدمة والبعض الآخر يتم تجهيز البنى التحتية اللازمة، كما تم وضع خطة لإعادة تأهيل المراكز المدمرة بتجهيزات IMS خلال خطة العام الحالي.