صحيفة البعثمحليات

إجراءات وحلول لأزمة خطوط النقل

 

 

طرطوس- محمد محمود
يبدو أن إشكالية نقل الركاب والأزمة التي عاني منها سكان قرى وبلدات كثيرة في محافظة طرطوس بتأمين المواصلات في أوقات العمل والذروة بدأت تأخذ طريقها إلى الانفراج بعد إجراءات مختلفة تم تنفيذها مؤخراً على مستوى المحافظة خاصة فيما يخص مدينتي بانياس وصافيتا حيث شهدت أزمة النقل ذروتها في تلك المناطق، حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل أوضح أن أسباب عديدة أدت للازدحام الملحوظ في خطوط النقل بالمحافظة أهمها قلة عدد آليات النقل في محافظة طرطوس والتي لا تتجاوز 3400 مركبة فقط، حيث كان آخر تسجيل لسيارات النقل العاملة على المازوت عام 2002 وبالتالي فإن أسطول النقل في المحافظة بات قديماً إلى حد كبير، مقابل زيادة كبيرة في عدد السكان، وبعضهم من الوافدين أو من أبناء المحافظة الذين اضطروا للعودة بفعل الأزمة، وهذه الزيادة كان يقابلها صفر في نمو المركبات، كذلك أوضح ناعوس أن إحداث جامعة طرطوس وعدد من المعاهد في المحافظة وانتقال الطلاب من وإلى جامعاتهم يومياً كان سبباً إضافياً في الأزمة بعد أن كانوا يذهبون من بداية الأسبوع لنهايته في الجامعات خارج المحافظة، ومن الأسباب الإضافية ارتفاع كلفة الصيانة وسعر الوقود، وهذا الأمر دفع ببعض السائقين أو معظمهم إلى الإقلال من موضوع سحب الآلية، بمعنى أن تصل المركبة إلى الكراج وتذهب دون أن يكون بها عدد مكتمل من الركاب لإحضار نقلة أخرى، كذلك تسرب بعض السيارات التي بيعت لخارج المحافظة أو حصلت على عقود مع القطاع العام، في المقابل تحدث ناعوس عن حملة من الإجراءات والخطوات التي تم تنفيذها مؤخراً لحل إشكاليات النقل حيث كلفت لجنة تنظيم نقل الركاب في المحافظة ضابط مرور يوجد في كراج طرطوس لمتابعة عمل الخطوط في أوقات الذروة من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة ليلاً، وكذلك تمت مطالبة السائقين والمتعاقدين مع القطاع العام أن يقوموا بتنفيذ (نقلتين كحد أدنى) ضمن الخط الذي يعملون عليه، وهناك عقوبات تفرض بحق أي سائق مخالف، من جهة أخرى تم تحفيز السائقين على خطوط أقل ازدحاماً بالعمل على خطوط مزدحمة، وأضاف تم التعاون مع النقل الداخلي التابع لمدينة طرطوس لإرسال أربع أو خمس باصات وحسب الحاجة بعد أن كان العدد آليتين فقط، وإرسال السيارات التي تعمل على خطوط المدينة والتي تكون فائضة إلى الخطوط المستعصية.