رياضةصحيفة البعث

بعد أن زادت مشاكله الإدارية.. نادي الاتحاد أكبر من الجميع.. والحل السريع مطلوب

 

 

ضياع وفوضى يعيشهما نادي الاتحاد الحلبي، والغريب أن السبب هو استقالة أحد أعضاء مجلس الإدارة، حيث انقسم الاتحاديون بين مؤيد لتلك الخطوة، ورافض لفكرة الاستقالة، وما بين تلك الأحداث الحاصلة يضيع الفريق الكروي من دون الالتفات إليه!.
فمن غير المعقول أن نبني مستقبل النادي على وجود شخص أو ابتعاده، فنادي الاتحاد من قلاع الرياضة السورية، وكرته دائماً في المقدمة، فهل استقالة أحد أعضاء الإدارة تؤثر على مؤسسة كبيرة كنادي الاتحاد، والغريب قيام البعض بربط مستقبل النادي ببقاء هذا الشخص، فهل نادي الاتحاد ورياضته مرتهنان لبقاء شخص أو ذهابه؟!.
نعتقد أن ما كان يمارس من اختزال لقرار مؤسسة بيد هذا الشخص هو الذي أوصل كرة الاتحاد إلى ما وصلت إليه من تخبط، وتراجع، وعدم الاستقرار فنياً، ولكم في تجربته مع أحد الأندية سابقاً، وما نتج عنها من تجاوزات وفوضى كادت تعصف بالنادي كاملاً، خير دليل على ذلك.
ومن جهة أخرى يدفع فريق كرة الاتحاد بكل أسف ضريبة التخبط الحاصل في إدارات النادي المتعاقبة التي أوصلت الكرة وغيرها من ألعاب النادي إلى أسوأ وضع، وخصوصاً تلك التي فرّطت بلاعبيها ونجومها، فتخلت عنهم كرمى الفوائد الشخصية، وتراهم الآن موزعين على الأندية المحلية والعربية!.
قضية فريق الاتحاد لا تختصر بكلمات عزاء، ولا تنتهي بتقاذف التهم، هي قضية تحتاج وقفة مسؤولة تطال كل من ساهم بخراب هذا النادي العريق، وفترة توقف بطولة الدوري الكروي لأندية الدرجة الممتازة حالياً هي فرصة للمباشرة بعملية التقييم والإصلاح، وليعيد نادي الاتحاد من خلالها ترتيب أوراقه، وهي فسحة لالتقاط الأنفاس ومعالجة المشاكل التي رافقت مسيرة الدوري على مدار ثماني جولات.
كرة الاتحاد اليوم باتت أمام أمر واقع، وهي تعيش حالة فراغ غير مقبولة، ويجب على مجلس الإدارة معالجة الوضع الحالي بالسرعة القصوى، وإيجاد بديل يتم من خلاله ترميم المجلس، وجلب رجل كروي قادر على تصحيح مسار الفريق، فليس أصعب من أن ترى عملاق الكرة السورية يتهاوى أمام ضربات الأندية الأخرى التي كانت تتعلّم من فريق الاتحاد أبجدية اللعبة!.
نادي الاتحاد قادر على تخطي كل العقبات، فهو أكبر من الجميع، ولا تتوقف مسيرته على وجود أي شخص من عدمه.
محمد عمران