صحيفة البعثمحليات

/20/ عاماً ومازال “مهني مبتدئ” صومعة طرطوس محرومة من الطبابة والحوافز..؟!

طرطوس – وائل علي

ببساطة وعفوية يكشف أحد عمال صومعة طرطوس المرفئية الحال الذي وصلته من تردٍ إنشائي وتهالك في المعدات وظلم الإدارة العامة لعمالها ومشغليها وتقصيرها في تقديم المكاسب والمزايا المستحقة للعمال، مؤكداً أن الصومعة تحتاج لإعادة تأهيل شاملة لأنها تعمل بقدرة قادر..؟! فبعد عشرين عاماً من مباشرته العمل تحت مسمى “ملازم ميكانيكي مهني مبتدىء” لا تزال صفة تعيينه “مهني مبتدئ” ولا يزال ما يتقاضاه لا يتجاوز سبعة وعشرون ألف ليرة شهرياً!؟.

وعلى الرغم من أن الخبرة والمقدرة والمرونة التي يمتلكها مع زملاء الهم والعمل البالغ عددهم سبعون عاملاً هي التي تجعل الصومعة تستمر في العمل فهم محرومون من الطبابة والحوافز الإنتاجية لتعلق الأمر بعدد العمال الذي يجب أن يفوق المئة خلافاً لبقية صوامع القطر وتحقيق ما لا يقل عن الـ400 ألف طن إنتاج كل ثلاثة أشهر للحصول على الحافز الإنتاجي وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، وهذا ما لا يمكن الوصول إليه في مثل ظروف الحصار، كما أن الإدارة العامة للصوامع ترفض منحهم تعويض الطبابة لعدم توفر السيولة المالية رغم موافقة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك!؟.

والغريب أن مؤسسة الحبوب تمنح عمالها 100% تعويض طبابة إلى جانب تعويضات وفورات الوقت التي تطال عمال الصومعة حصة منها وفق نسب معينة..؟! وبسبب غياب الأمن الصناعي فقد تعرض أحد العمال قبل أشهر قليلة لحادثة سقوط في حجرة المصعد الذي كان يهم بالدخول إليه فكان مصيره السقوط لعدم وجود غرفة المصعد وتعرضه لكسر في العمود الفقري لم تقدم له مؤسسته ليرة واحدة!؟.

علي غانم مدير مديرية وحدة صومعة طرطوس أكد أن عمال الصومعة مظلومين والشركة لا تصرف ليرة واحدة للطبابة رغم أن كافة المؤسسات التي تتبع لوزارتنا تحصل على تعويض الطبابة ماعدا الصوامع، علماً أن الكتلة المالية المقدرة للطبابة على مستوى الشركة لا تتجاوز الـ 28 مليون ليرة/السنة و3.5- 4 مليون ليرة على مستوى الصومعة. وفيما يتعلق بالحوافز الإنتاجية فهي لا تتجاوز الـ 2300 ليرة/ الشهر في حال وجود إنتاج أما الوفورات المالية المحققة من كسب الوقت فلا يأتينا من الجمل أذنه كما يقال، وهي تأتي من العقود التي تبرمها مؤسسة الحبوب وليس من مؤسستنا وبما لا يتجاوز الـ 25% فقط علماً أن عرق عمالنا هو الذي يقف وراء هذه الوفورات!؟ وبتنهيدة طويلة فضل “غانم” عدم الإجابة عن دور نقابة عمال المواد الغذائية التي يتبعون لها..!؟ لكن العامل الذي لفت النظر لواقع الصومعة ومعاناة عمالها قال: لا يوجد للنقابة أي فاعلية ماعدا قرض الخمسين ألف ليرة الذي تمنحه والحصول على الاقتطاعات الشهرية من مرتباتنا لصالحها؟! على ما يبدو فإن مشكلة صومعة طرطوس المرفئية لن تحل قبل إلحاقها بفرع حمص أو بفرع حبوب طرطوس أو استثنائها من شرط عدد العمال الأدنى لتستطيع تأمين احتياجات ومستحقات عمالها.