الصفحة الاولىصحيفة البعث

الدفاع الروسية: “داعش” يصنّع قنابل تحوي غازات سامة في دير الزور الجيش يحبط هجوماً إرهابياً على محردة.. وعشرات العائلات المهجرة تعود عبر معبر نصيب

 

حققت وحدة من قواتنا المسلحة العاملة بريف حماة الشمالي أمس إصابات دقيقة في صفوف مجموعة إرهابية تسللت باتجاه نقطة عسكرية شمال مدينة محردة للاعتداء عليها في خرق جديد من قبل الإرهابيين لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وبعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمهجرين خارج الوطن بفعل الإرهاب عادت أمس عشرات العائلات من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية عبر معبر نصيب- جابر الحدودي إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش من الإهاب.
وحرصاً من الدولة السورية على إيصال المساعدات إلى المواطنين في مختلف المناطق أوصلت فرق الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 52 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية للأهالي في دير الزور، في وقت أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بتصنيع قنابل فيها مواد سامة داخل مبنى أحد المشافي في محافظة دير الزور.
في حين ذكرت مصادر أهلية أن طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بشكل غير شرعي ارتكب مجزرة في مدينة هجين بريف دير الزور أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وفي التفاصيل، نفّذت وحدة من الجيش مرابطة شمال مدينة محردة رمايات دقيقة ضد مجموعة إرهابية تسللت عبر الأراضي الزراعية في محيط قرية الجيسات باتجاه نقاط عسكرية في المنطقة أدت إلى إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما تحققت عناصر الرصد والاستطلاع في الجيش من قيام إرهابيين بعمليات تحصين هندسي من خلال حفر أنفاق في بلدة كفرزيتا وخنادق طويلة داخل بلدة مورك للتحصن فيها بعد اتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية هرباً من ضربات الجيش الذي يتخذ جميع الإجراءات، ويتبع التكتيكات المتناسبة مع المناطق السكنية حفاظاً على حياة المدنيين.
وأشار مراسل “سانا” إلى أن المجموعات الإرهابية واصلت محاولاتها للتسلل عبر المنطقة منزوعة السلاح وعند أطرافها على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب بقصد الاعتداء على النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة وعلى القرى والبلدات الآمنة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، مؤكداً تصدي وحدات الجيش لجميع محاولات الاعتداء، وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية، عاد أمس عدد من الأسر السورية المهجرة بفعل الإرهاب قادمة من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية إلى سورية عبر معبر نصيب-جابر الحدودي إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإهاب، وأكد المهجرون العائدون إلى وطنهم أن الحياة الكريمة عادت إليهم مجدداً عندما تنفست صدورهم هواء سورية، ورقصت قلوبهم فرحاً عند أول خطوة على ترابها الغالي المطهر من الإرهاب بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري، ولفتوا إلى أنه في غيابهم تلك السنوات، وهم في مخيمات اللجوء عرفوا المعنى الحقيقي لوجود وطن ينتمون إليه، مؤكدين أنه أغلى ما يمكن للإنسان أن يملك لأن الوطن هو الكرامة والانتماء والإنسان من دونهما لا يمكن أن يحيا حياة سوية.
وأعرب العائدون عن ارتياحهم الكبير لاستقبال القائمين على المعبر وسهولة الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لضمان وصولهم سالمين إلى قراهم وبلداتهم المطهرة من الإرهاب.
وعاد خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر معبر نصيب نحو 3 آلاف مواطن فروا في أوقات سابقة من المعابر غير الشرعية إلى الأردن هرباً من إجرام المجموعات الإرهابية، وتمت تسوية أوضاع المئات ممن كانوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي مستفيدين من المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 القاضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9-10-2018.
وفي سياق آخر ذكرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان: أن كوادرها أوصلت قافلة مساعدات لأهالي دير الزور مؤلفة من 52 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية مقدمة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدنماركي، وأشارت إلى أن القافلة تضمنت 50 ألف بطانية و15 ألف فرشة، إضافة إلى 5 آلاف سلة ألبسة شتوية للأطفال.
في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يصنع قنابل محشوة بمواد سامة في مبنى أحد المشافي في ريف ديرالزور واستخدامها لاتهام الجيش السوري.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بتصنيع ذخائر كيميائية بهدف قصف مواقع قوات “قسد” في منطقة هجين في محافظة ديرالزور من الطرف الذي تتمركز فيه وحدات من الجيش العربي السوري “لإثارة ضربات جوية مكثفة من الطيران الأمريكي عليها”، وأشار البيان إلى أن 11 إرهابياً مدرباً من تنظيم “داعش” قدموا إلى سورية من الخارج يقومون بتعبئة القنابل بالمواد الكيميائية وتجهيزها، وأضاف: إن القيادة العسكرية للقوات الروسية في سورية نظّمت عمليات مراقبة في ديرالزور، حيث أرسلت إلى هناك منظومات رصد إشعاعية وكيميائية بيولوجية.
من جهة أخرى أصدرت محكمة موسكو العسكرية أمس حكماً بالسجن المشدد ولفترات مختلفة على عدد من إرهابيي تنظيم (داعش) قاموا بالتحضير لعمليات إرهابية وتجنيد إرهابيين للانضمام إلى التنظيم في سورية. وجاء في بيان لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: وفقاً لحكم محكمة موسكو العسكرية، فقد أثبتت التهم ضد أعضاء هذا التنظيم في ارتكاب الجرائم المذكورة، وتم الحكم عليهم بالسجن المشدد لفترات مختلفة، وبدأ نفاذ الحكم أمس.