صحيفة البعثمحليات

طلبات توريد إلى اليمن والعراق إنتاج خطوط المخابز (سوري بامتياز) منذ الثمانينات

 

دمشق – محسن عبود
نشطت معامل الوحدة الاقتصادية لتصنيع المخابز الآلية التابعة للشركة العامة للمخابز في إنتاج مخابز متنقلة بين المناطق وحسب الحاجة لكل منطقة، ولاسيما التي دمرت الأفران فيها، حيث جاءت الأفران المتنقلة بديلاً عنها وكان آخرها الفرن المتنقل في معرض دمشق الدولي والذي كان ينتج يومياً حوالي /2/ طن.
ومع أنه خلال سنوات الحرب لم يتوقف المعمل عن الإنتاج بالرغم من تواجده على خطوط التماس مع الارهاب الذي استهدفه بعدة قذائف ذهب ضحيتها شهداء وإصابات وخسائر مادية، إلا أن المهندس حسين غنوم مدير الوحدة شدد على أنه يوجد في سورية إمكانية فنية وتقنية ومادية يمكننا من خلالها توطين صناعة المطاحن والصوامع كما تم توطين صناعة المخابز وبذلك نستغني عن الاستيراد من الخارج مما يوفر الكثير من العملة الصعبة، كاشفاً أن مرحلة الثمانينات شهدت تصدير خمسة خطوط لإنتاج مادة الخبز إلى الأردن مقابل تزويدنا بمادة القمح حيث كانت سورية تتعرض لحصار اقتصادي ظالم كما اليوم.
وأفاد غنوم أنه وردت طلبات قبل بدء الحرب عام 2011 من اليمن والعراق لتصنيع خطوط إنتاج المخابز، إلا أنها لم تنفذ بسبب ظروف الحرب ونحن جاهزون لتصنيع كل ما يلزم لمخابزنا بصناعة وطنية تنافس صناعات الدول المتقدمة، وتعد الوحدة الاقتصادية داعماً أساسيا في الاقتصاد الوطني حيث يقوم مصنع تصنيع المخابز الكائن في منطقة الدوير في ريف دمشق لتصنيع كافة خطوط الإنتاج والقطع التبديلية وكذلك تصنيع مخابز لصالح إدارة التعيينات حيث يتم تصنيع ( العجانات الآلية – قطاعات لمادة العجين – آلات تشكيل الرغيف – غرف تخمير العجين – بيوت النار – سيور تبريد مادة الخبز ) وكل ما يلزم لمتممات الخط الانتاجي.
وأكد غنوم أنه منذ عام 1982 لم نستورد أي آلات لتصنيع الخبز بل تم تصنيعها بكادر وطني مؤهل كما تم في عام 1990 إنشاء مصنع للمخابز والمطاحن تابع للوحدة الاقتصادية في منطقة الدوير في ريف دمشق ضم ورشات التصنيع ومستودعات التخزين كما يوجد بناء لمخبز تجريبي كان يتم فيه تجريب الآلات قبل نقلها إلى مخابز المحافظات ومن خلاله يتم التطوير والتحديث كما قمنا بتصنيع السلاسل الناقلة لمادة القمح والروافع الكيلية لزوم توسعات صوامع المطاحن الذي تم إنجازه في ( الغزلانية والناصرية بريف دمشق وخان طومان ومنبج بحلب والسلمية بحماه ) بسعة تخزين تقدر بحوالي /250/ ألف طن قمح كما تم بالتعاون مع القطاع الخاص بسورية تصنيع أول مطحنة تجريبية بطاقة 125 طنا يومياً أيضاً بكادر وطني وتم تصنيع وتركيب مجففاً للذرة بطاقة 50 طنا كل ثلاث ساعات في محافظة حلب منطقة دير حافر كذلك تصنيع جزء من آلات مطحنتي جبلة والكسوة وتركيبهما وتشغيلهما.