الصفحة الاولىصحيفة البعث

قبيل انطلاق مباحثات السلام اليمنية.. غارات عنيفة على الحديدة

قبيل انطلاق مباحثات السلام اليمنية، كثّفت دول العدوان من غاراتها، وشنت أكثر من 350 غارة، تركّزت معظمها على المناطق الحيوية في الحديدة، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات، وتدمير عدد من المنازل، وحدوث أضرار كبيرة في المصانع والمخازن.

فقد وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قادة حركة “أنصار الله” والمؤتمر الشعبي العام قبل مغادرته برفقة الوفد المفاوض إلى السويد.

وتأتي زيارته في إطار جهوده لعقد محادثات لتحقيق السلام في اليمن.

وكانت حكومة صنعاء أعلنت أنها ستشارك هذا الأسبوع في مفاوضات السلام في السويد، التي ترعاها الأمم المتحدة، فيما غادرت الطائرة الإثيوبية الخاصة بنقل الجرحى اليمنيين مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة العمانية، مسقط، وهي تقل 103 ركاب بينهم 50 جريحاً ومثلهم من المرافقين وثلاثة أطباء.

وقال عضو وفد صنعاء إلى مشاورات السويد سليم المُغَلس: “إنه يفترض أن تنطلق المشاورات بين الأطراف اليمنية الخميس المقبل”، مضيفاً: “إن المشاورات قد تستغرق من 7 إلى 10 أيام”، وأوضح أن المشاورات ستبحث الترتيبات الخاصة بإجراءات بناء الثقة كفتح مطار صنعاء وتبادل الأسرى، وأن مطار صنعاء يجب أن يكون مفتوحاً طوال الوقت وليس لمرة واحدة، موضحاً أنه لم يُسمح إلا بسفر عدد محدود من الجرحى، وهذا حق إنساني يفترض أن يفتح المطار لكافة الجرحى”.

ورأى المغلس أن أمريكا تدعم استمرار الحرب، مشدداً بالقول: “ما شاهدناه من وزيري الخارجية والدفاع أمام الكونغرس يؤكّد ذلك”.

من جهتها، اعتبرت إيران أن إنهاء الحرب والكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب اليمني مسؤولية تاريخية لجميع دول العالم، مشيرةً إلى دعمها لمحادثات السلام اليمنية المرتقبة في السويد.

وفي بيان لها دعت الخارجية الإيرانية جميع الأطراف إلى المشاركة البنّاءة والمسؤولة فيها، والتوصل إلى تفاهم ينهي معاناة الشعب اليمني، وأضافت: لا حل لأزمة اليمن سوى الحل السياسي المبني على المفاوضات، مؤكدةً استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة.

ميدانياً، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: “إن دول العدوان لم تستجب لدعوات وقف إطلاق النار، وإن أكثر من 350 غارة تركّزت معظمها على محافظتي صعدة والحديدة خلال الـ10 أيام الماضية”، موضحاً أن قصف تحالف العدوان على الحديدة تسبب باستشهاد وجرح العشرات وتدمير عدد من المنازل، وأن استهدافه للمناطق الحيوية في الحديدة أدى لأضرار كبيرة في المصانع والمخازن، وأشار إلى أن طيران العدوان يستمر باستهداف المواطنين بعشرات القنابل العنقودية والمحرمة دولياً في صعدة وحجة، لافتاً إلى أن 1124 شهيداً و1665 جريحاً سقطوا بسبب القنابل العنقودية التي يلقيها طيران التحالف على المدنيين.

وأشاد سريع بموقف عدد من الدول التي قرّرت أخيراً إيقاف بيع الأسلحة إلى دول التحالف السعودي.

إلى ذلك، ذكر مصدر أمني يمني “أن طيران العدوان قصف مديرية التحيتا، ونفّذ عشر غارات على الدريهمي مخلّفاً أضراراً كبيرة في المنازل والمزارع والممتلكات الخاصة ومقر فرع المؤتمر الشعبي ومبنى المعهد المهني بالقرار بمديرية باجل”.

كما قصف العدوان منطقة قماعل بمحافظة صعدة بطائرة الأباتشي، وأطلق أكثر من 150 قذيفة، كما استهدف مناطق متفرقة بمديرية ناطع في محافظة البيضاء ومديرية نهم بمحافظة صنعاء، وألحق أضراراً جسيمة بمجمع المنصاف الحكومي في مديرية المطمة بمحافظة الجوف، كما استهدف منطقة المهاشمة في مديرية خب والشعف.

وفي ردّها على العدوان، أعلن مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية كبّدوا قوات العدو ومرتزقته خسائر كبيرة في العديد والعتاد أثناء التصدي لزحفهم على منطقة الجاح الأعلى بالساحل الغربي، كما نفّذت وحدة المدفعية وسلاح الجو المسيّر اليمني عملية هجومية مشتركة استهدفت تجمعات قوات العدو ومرتزقته في ذات الجبهة، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات منهم، وفي اللواء العاشر بالكيلو 16 تمكنت القوات اليمنية من إحراق 3 آليات لهم بعملية نوعية، وأضاف: “إن عدداً من جنود النظام السعودي قتلوا وأصيب آخرون، وتم إعطاب جرافة عسكرية غرب جبل النار إثر استهداف مدفعية الجيش واللجان تجمعاتهم في قرية الحثيرة بجيزان، كما استهدفت عملية هجومية مواقع يتمركز فيها المرتزقة قبالة جبل قيس، تمت خلالها السيطرة على المواقع”.