رياضةصحيفة البعث

كرة اليد في نادي النواعير بين الماضي الجميل والتطلع للمستقبل

 

 

حماة- منير الأحمد
من المعلوم أن نادي النواعير اشتهر بلعبة كرة اليد التي نال زعامتها محلياً لسنوات طويلة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ورغم كل ما أصاب هذه اللعبة من تجاهل وتراجع في السنوات الماضية، وما نتج عن ذلك من رحيل أجيال متتابعة من اللاعبين، إلا أن نادي النواعير يثبت دائماً أنه مازال نبعاً دائم التجدد لا ينضب ماؤه مهما حصل.
وللوقوف على واقع اللعبة في النادي، وأسباب تراجعها خلال العقدين الماضيين ، وما هي الصعوبات والتحديات التي تواجه اللعبة، التقت “البعث” رئيس النادي القاضي عبد الحميد السيد الذي أكد أن حماة معقل كرة اليد السورية، حيث إن فريق النواعير بتسميته السابقة (الجماهير) استمر بطلاً للدوري والكأس لأكثر من عشر سنوات متتالية، وقدم جيلاً لكرة اليد السورية، كما شارك النادي في بطولة الأندية العربية (3) مرات، نال المركز الثالث مرتين، ومرة المركز الرابع، أما على الصعيد المحلي فجعل ظهور فريق الجيش واستقطابه لمعظم العناصر الهامة في فريق النواعير والطليعة بوجود الأرضية الاحترافية الحقيقية، وغيابها في بقية الأندية الأخرى، منه بطلاً في العقدين الأخيرين.
وأضاف السيد: مؤخراً وأملاً في عودة الحياة، واسترجاع روح البطولة الغائبة لأكثر من عقدين، تم تشكيل لجنة إشراف مؤلفة من ست خبرات من النادي، كما تم استقطاب علمين بارزين بكرة اليد السورية هما الكابتن تمام علواني ليكون مشرفاً على فريق الرجال، والمهندس رضوان جوهر للإشراف على قواعد النادي، وتم تعيين أيضاً كوادر جديدة لكافة الفئات العمرية.
وبيّن رئيس النادي أن التحكيم أحد أسباب تراجع اللعبة في كل الأندية، وأثر بشكل سلبي على مستوى اللعبة، وبصراحة إذا لم يعمل اتحاد كرة اليد على تصحيح هذه الأخطاء فسوف تستمر كرة اليد بالتراجع، وهذا ما لا نتمناه.
من جانبه رأى مشرف قواعد يد النادي المهندس رضوان جوهر أن كرة اليد في النادي مازالت من الألعاب المزدهرة رغم تراجعها بعض الشيء لأسباب كثيرة، منها سفر بعض اللاعبين المميزين لإجراء عقود خارج القطر، ولكن الكوادر في نادي النواعير بذلت وتبذل جهوداً جبارة من أجل إعادة بناء اللعبة من جديد، ونستطيع القول أيضاً إن الظروف المادية لا تفي بالمطلوب، لأن لعبة كرة القدم قد أثرت على دعم الألعاب الباقية، ومؤخراً هناك طرح قوي وسيتم تنفيذه وهو تخصيص مبلغ لكرتي اليد والسلة، بالإضافة إلى كرة القدم من واردات النادي الذي سيتحسن خلال الفترة القادمة نظراً لأن مجمع الأندلس من صالات ومسابح سيتم تسليمه للنادي بعد انتهاء عقد الاستثمار مع المستثمرين، وهذا سيشكّل دفعاً قوياً للعمل، وزيادة الجهود لإعادة الألق لكرة اليد في النادي، ونحن متفائلون بعودة كرة اليد النواعيرية إلى سابق عهدها متألقة بتكاتف الجميع وإخلاصهم للنادي.
وأشار جوهر إلى أنه بعد تشكيل لجنة الإشراف على كرة اليد في النادي لمسنا التجاوب الكامل من جميع الكوادر، مع حرصهم على تنظيم العمل بشكل أكبر، ورغبتهم في الحصول على المراكز المتقدمة في البطولات المحلية.