الصفحة الاولىصحيفة البعث

تلقى رسالة شفهية من جونغ أون تؤكد ثبات دعم كوريا الديمقراطية لسورية الرئيس الأسد: صمود الدول المستقلة قادر على تغيير الساحة الدولية

 

بحث السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، مع وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية ري يونغ هو والوفد المرافق له، علاقات الصداقة التاريخية بين سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية وسبل تعزيزها والارتقاء بها في المجالات كافة.
وأكد الرئيس الأسد أنه على الرغم من اختلاف شكل الحروب والضغوطات التي تتعرّض لها سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية إلا أن جوهرها وهدفها واحد، وهو إضعاف الدول التي تمتلك استقلالية القرار وتقف في وجه المشاريع الغربية، مؤكّداً أن هذه الحروب ليست متعلّقة بسورية وكوريا الشعبية فقط، وإنما هي حروب من أجل إعادة رسم خريطة العالم.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العداء الأمريكي لكل الدول المستقلة ليس له حدود جغرافية، مؤكداً أن الهزائم التي تتعرّض لها المشاريع الغربية، وصمود الدول المستقلة، مثل سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية وغيرها، قادر على تغيير الساحة الدولية وإعادة التوازن إليها.
ونقل الوزير الضيف للرئيس الأسد والشعب السوري رسالة شفهية من الرئيس كيم جونغ أون، عبّر فيها عن موقف بلاده الثابت والداعم لسورية، وعن التهنئة بالانتصارات التي تتحقّق في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرّض الشعب السوري لها، مؤكداً ثقته بنجاح سورية في عملية إعادة الإعمار لأنها ستقوم على أساس قاعدة متينة من النجاحات السياسية والعسكرية.
وشرح الوزير يونغ هو للرئيس الأسد الركائز التي تعتمد عليها وتتحرّك عبرها السياسة الخارجية لبلاده، مشيراً إلى أن العدو الذي تواجهه كوريا الديمقراطية الشعبية وسورية وكل الدول التي ترفض سياسات الهيمنة والتدخل الخارجي هو واحد، وهذا يحتم عليها زيادة التنسيق فيما بينها لمواجهة المخططات الخارجية.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية.
في الإطار ذاته بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع يونغ هو والوفد المرافق سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وكوريا الديمقراطية بما يحقق مصلحة البلدين والمنطقة.
وأكد المهندس خميس أن سورية حريصة على تطوير علاقاتها مع كوريا الديمقراطية في المجالات الاقتصادية والثقافية والخدمية والتنموية والاستثمارية لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية العميقة والمتجذّرة بين البلدين.
بدوره لفت الوزير يونغ هو إلى أن سورية في المرحلة الأخيرة لإنهاء الحرب وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، وذلك بفضل تضحيات جيشها وصمود شعبها، مشيداً بالجهود التي تبذلها سورية لتوفير متطلبات مرحلة إعادة الإعمار وتجاوز الحرب، وهو ما يعكس روح الحياة التي يتمتع بها الشعب السوري، وإصراره على الحفاظ على مكانته المتميّزة بين شعوب العالم.
وفي الإطار ذاته استعرض المعلم مع يونغ هو والوفد المرافق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية وسبل تعزيزها وتطويرها على الصعد كافة، وخاصة السياسية والاقتصادية منها، جرى التأكيد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية دعماً لقضاياهما الوطنية العادلة، وكذلك مواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي تستهدف سيادة واستقلال كلا البلدين وقرارهما الوطني المستقل.
كما جرى عرض لتطوّرات الأوضاع في سورية والمنطقة والإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، بالإضافة لبحث تطورات الاوضاع في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا.
حضر اللقاء الدكتور المقداد وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره سفير جمهورية كوريا الديمقراطية في دمشق.