أخبارصحيفة البعث

تكريم 30 من أسر الشهداء الشوفي لتربويي دير الزور: بناء الإنسان أولوية

ديرالزور-مساعد العلي:

التقى الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، الكوادر التربوية في دير الزور، بحضور الرفاق نقيب المعلمين في سورية وحيد زعل ورئيس منظمة طلائع البعث عزت عربي كاتبي وساهر الحاج صكر أمين فرع الحزب في المحافظة ومحافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي، وتركّز اللقاء على أهمية عمل القطاع التربوي والنهوض به للارتقاء بالعملية التربوية بدير الزور.

وأكد الشوفي أهمية بناء الإنسان، وزرع قيم الشهادة في نفوس طلابنا، وأضاف: إن دير الزور بدأت بالتعافي ولذلك يجب أن تكون الرؤى موحّدة من أجل النهوض والارتقاء بالمستوى التعليمي، عبر الاستفادة من التجربة التي مررنا بها خلال السنوات السابقة، وشدد على أن سورية، التي واجهت الإرهاب وداعميه وتعرّضت مرافقها وقطاعاتها الخدمية وبناها التحتية للتخريب، قادرة على إعادة إعمار وبناء كل ما خربه الإرهابيون، وهي ماضية بهمة وعزيمة ابنائها المتمسكين بتراب وطنهم ومتجذرين بأرضهم على إعادة نبض الحياة، بعد أن تمّ دحر الإرهاب وتطهير تراب الوطن من رجسهم.

وأكد محافظ دير الزور على أن المحافظة تعمل على تجهيز مدارس داخل الأحياء التي يتمّ تأهيلها في المدينة، وحل مشكلة النقل، وأضاف: يتم العمل بالتعاون مع المصرف العقاري لحل مشكلة المعلمين الذين لم يتم مطابقة قروضهم خلال الفترة الماضية.

من جهته عبّر نقيب المعلمين عن تقديره لصمود التربويين بدير الزور خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن المعلمين معنيون بإعادة غرس الروح الوطنية والقيم التربوية في عقول الناشئة،  فيما أكد رئيس منظمة طلائع البعث أن الجهود منصبة على تفعيل المعسكرات والأنشطة الطلائعية.

وبحضور الرفيق  الشوفي، ووزيري النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم، والصحة الدكتور نزار يازجي، ومحافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي، وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة تمّ، أمس، تكريم 30 من أسر الشهداء في دير الزور وفاء لتضحياتهم في سبيل أمن الوطن واستقراره، ودعماً لبطولات الجيش والقوات المسلّحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأكد المتحدّثون أن سورية ستنتصر في حربها على الإرهاب بدماء الشهداء وبطولة أبنائها واستعدادهم للتضحية بأغلى ما يملكون في سبيل صون أمنها واستقرارها، مؤكدين الحرص على تقديم كل ما من شأنه تحسين أوضاع أسر الشهداء المعيشية والاجتماعية والصحية، وأشاروا إلى أن أبناء سورية يستمدون من شهدائهم معنى الحياة الكريمة وبشائر النصر المؤزّر على أعداء الوطن.

وأكد ذوي الشهداء أن الشهداء البررة سيبقون أوسمة عزة وفخار على جباه وصدور أبناء الوطن البررة، وستنير دماؤهم درب الأجيال القادمة نحو مستقبل مزهر يرقى إلى حجم التضحيات التي بذلت في سبيل الوطن، مؤكدين استعدادهم لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن وطنهم.

وكانت اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة دير الزور، برئاسة غانم،  تفقّدت أعمال إعادة تأهيل الطابقين الثالث والرابع في مشفى الأسد بالمدينة والبالغة كلفتها 92 مليون ليرة سورية، والتي تعرّضت للتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، كما اطلعت على عمل ورشات إزالة الانقاض وفتح الشوارع في حي الحميدية وعدد من الساحات والدوارات ومدخل مدينة دير الزور الجنوبي “البانوراما”، التي تمّ الانتهاء من إعادة تأهيلها مؤخراً.

كما تفقّدت اللجنة الوزارية مشاريع تأهيل البنى التحتية والخدمية في مدينة البوكمال، وتمّ خلال زيارة اللجنة افتتاح مبنى القصر العدلي في المدينة، والاطلاع على عمل المركز الصحي ومحطة مياه الشرب والمخبز الآلي ومجلس المدينة والأعمال المنفذة في الشوارع والساحات بعد الانتهاء من ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع في كامل المدينة، إضافة إلى توفر البضائع والسلع الاستهلاكية في أسواق المدينة.

وعبر عدد من الأهالي عن سعادتهم بعودتهم إلى المدينة التي عادت تنبض بالحياة بعد تحريرها من الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري وتأمين كل الخدمات الأساسية.