اقتصادصحيفة البعث

نقص “الخردة والكهرباء” يؤرق عمل شركة حديد حماة.. وتطوير معمل الصهر لرفع طاقته الإنتاجية من مادة البيليت

حماة – منير الأحمد

تعاني الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة من مشكلة نقص الخردة التي تشكل المادة الأولية في صناعة القضبان الحديدية، كونها أصبحت محصورة في اللجنة السورية للمعادن والاستثمار، وما زاد الطين بله هو رفع سعر الخردة من 35 ليرة للكيلو الغرام الواحد إلى 77.5 ليرة، وتكمن المصيبة التي حلت بهذه الشركة حسب تصريح مديرها العام المهندس أحمد طنب لـ”البعث” أنه لم يصدر أي بلاغ يعاكس بلاغ مجلس رئاسة الوزراء بحصرية خردة “القطاع العام” إلى شركة حديد حماة، حيث أكدت اللجنة السورية للمعادن والاستثمار بأن خردة القطاع العام أصبحت تحت تصرفها ويمنع على شركة حديد حماة جلب أي خردة من أية جهة قطاع عام حتى يتم تبليغها من قبل اللجنة السورية للمعادن والاستثمار.

ودعا طنب الجهات الوصائية إبقاء البلاغ على ما هو عليه بحصرية خردة القطاع العام لشركة حديد حماة لما له الأهمية لجهة التنسيق بين الجهات القطاع العام وشركة حديد حماة حسب الأولوية وأماكن توزع الخردة فيها وحساسيتها، علماً أن الحاجة الشهرية للمعمل من الخردة تقدر بـ7000 آلاف طن بالحد الأدنى، وذلك في حال تشيغل وردية واحدة فكيف الأمر في حال تشغيل ثلاث ورديات..!. فضلاً عن أن هناك مشكلة أيضاً في آلية تزويد الشركة بالكهرباء من الساعة 12 ليلاً وحتى الساعة 6 صباحاً واقتصارها على العمل بوردية واحدة في معمل الصهر الذي يحتاج لتشغيله إلى استطاعة 60 ميغا واط والاقتراح بأن يتم تزويد الشركة بالكهرباء على الأقل بـ 12 ساعة متواصلة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء.

وأشار مدير عام الشركة إلى تشغيل معمل الباسل للتطريق المتخصص بإنتاج المطروقات الفولاذية الكربونية والخلائطية على أشكال محاور وحلقات وأقراص دائرية بأبعاد مختلفة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 8 آلاف طن سنوياً وحسب الطلب، منوّهاً بأن هذا المعمل كان متوقفاً عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات. تم تشغيل معمل القضبان بتاريخ 20/10/2017، حيث أنتج 5 آلاف طن حديد مبروم من أجل تلبية متطلبات القطاع العام والخاص من هذه المادة، وتم تسويق 3200 طن منها وبقي 1800 طن في المستودعات، مبيّناً أنه وكون هذا المعمل قديم جداً ويعتمد على تقنية قديمة واستهلاك غاز من حوامل الطاقة فقد تم توقيفه والانتهاء من إعداد دراسة جدوى اقتصادية من أجل تطوير خط الإنتاج فيه وإضافة خطوط أخرى صناعية ليغطي متطلبات السوق من الحديد وبطاقة تصل إلى 300 ألف طن سنوياً من حديد التسليح والصناعي بقيمة مليون دولار.

وفيما يتعلق بمعمل الأنابيب أوضح طنب أن المعمل متوقف عن العمل منذ العام 2005، وذلك لعدم القدرة على المنافسة في السوق، ولاسيما بوجود أنابيب بولي أتلين واستخدامها في تمديدات المياه ما أثر على تصريف أنابيب الحديد، في حين تم تطوير معمل الصهر من أجل رفع طاقته الإنتاجية لتلبية متطلبات السوق من مادة البيليت والتي تعد المادة الخام لإنتاج حديد التسليح الذي يعتبر الأساس في تشييد الأبنية السكنية، مبيّناً أن معمل الصهر يعتبر نواة صناعة الحديد في سورية لأنه يقوم بإنتاج البيليت من الخردة ومعالجة المنتج وفق المواصفة القياسية السورية، كما أن الشركة استطاعت الإقلاع بهذا المعمل ضمن الظروف الراهنة التي يعاني منها البلد، كما تقوم بتأمين موادها الأساسية والمساعدة عن طريق إعلان مناقصات داخلية وخارجية وشراء مباشر بحيث تكون قادرة على الإنتاج والاستمرار في هذه الظروف، مضيفاً: إن معمل الصهر يعمل بأرقام إنتاجية مقبولة مقارنة مع واقع التشغيل الليلي من الطاقة الكهربائية.