الصفحة الاولىصحيفة البعث

العراق يحيي ذكرى الانتصار على “داعش”: يد واحدة لمحاربة الفساد

شهدت عموم المحافظات العراقية، أمس، احتفالات حاشدة بالذكرى الأولى لعيد النصر على تنظيم “داعش” الإرهابي وتحرير جميع المدن والمناطق العراقية من براثنه، كما شهدت شوارع بغداد وبعض المدن استعراضات عسكرية بهذه المناسبة.
الرئيس العراقي برهم صالح، هنأ في بيان له بهذه المناسبة الشعب العراقي وأفراد القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها بذكرى الانتصار على عصابات “داعش” الإرهابية، مؤكداً ضرورة إكمال النصر العسكري بنصر سياسي واجتماعي وثقافي يليق بتاريخ العراق وشعبه، وقال: “يحتفل شعبنا بانتصاره العظيم على أبشع عدوان إجرامي شهده التاريخ، وبتحريره المدن والقرى التي احتلها الإرهابيون الدواعش، وعاثوا فيها فساداً وخراباً وقتلاً”، مشيراً إلى أن العراقيين سطّروا في معارك التحدي والصمود ملاحم نادرة في البطولة والبسالة جسّدتها تضحيات أبناء القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والأجهزة الأمنية والاستخبارية وأبناء العشائر.
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في كلمة له خلال احتفال نظّمته وزارة الدفاع العراقية: “إن النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والإعمار والتخلّص من البطالة ومظاهر الفساد، الذي كان ولا يزال يمثّل وجهاً آخر من أوجه الإرهاب، وما لم ننتصر على الفساد، فسيبقى نصرنا منقوصاً حتى يتحقق هذا الهدف الكبير”.
قيادة العمليات العراقية المشتركة نوّهت بدورها في بيان لها بتضحيات وبطولات أفراد القوات العراقية في مواجهة الإرهاب، مؤكدة أن الدماء التي سالت على تراب العراق ستكون ضياء للأجيال، وأن ذويهم أمانة في أعناق الشرفاء من أبناء الشعب العراقي.
الحكومة العراقية كانت اعتبرت ذكرى الانتصار على الإرهاب في العاشر من كانون الأول عيداً وطنياً يحتفل به العراقيون في كل عام، بعد تضحيات كبيرة قدمتها القوات العراقية على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
بدوره، قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس: إن “الحشد لا يزال يمسك السواتر والحدود، ويتابع تحرّكات داعش”، وأضاف متوجّهاً لأبناء الحشد الشعبي: “أنتم أصحاب النصر الذي تحقّق على داعش، ونأمل من الحكومة تخصيص موازنة لمساواة أبناء الحشد بالقوات المسلحة”، وأكد متوجّهاً لأهالي الشهداء من كل الطوائف في كل العراق: إن الحشد “لن يسمح بتكرار المأساة، وسيبقى صمام أمان للعراق”.
بالتوازي، أُعيد افتتاح مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، وقال مصدر أمني: إن “مديرية المرور العامة باشرت بفتح مداخل المنطقة بشكل تجريبي من الساعة الخامسة عصراً حتى العاشرة مساء”.