أخبارصحيفة البعث

لجنة أممية تطالب النظام السعودي بالإفراج عن معتقلين

 

 

دعت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة النظام السعودي إلى الإفراج عن أكثر من 12 ناشطاً حقوقياً معتقلاً في سجونه تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة خلال الاستجواب، وقالت اللجنة، المؤلفة من عشرة خبراء مستقلين، في رسالة نشرت على الانترنت: “إن نشطاء مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف والناشطة البارزة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة ومحمد الربيعة وابراهيم المديميغ محتجزون في سجن ذهبان قرب جدة منذ أيار 2018 دون توجيه تهم لهم”، مشيرة إلى أنهم تعرضوا للتعذيب والتحرش الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة خلال الاستجواب.
ودعت اللجنة إلى الافراج عنهم وعن ستة نشطاء آخرين، بينهم المدون رائف بدوي، الذي تعرض للجلد علانية بسبب التعبير عن آراء معارضة على الانترنت، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة عشرة أعوام.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريراً في حزيران الماضي وصفت فيه النظام السعودي بأنه يستخدم قوانين “مناهضة الإرهاب” بشكل ممنهج لتبرير القمع والاعتقالات والتعذيب التي يمارسها بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يقبع الكثير منهم في السجون لسنوات طويلة، بينما تم إعدام آخرين، في انتهاكات سافرة للعدالة ولحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي تسعى اللجنة إلى الحصول على معلومات حول ما إذا تم فتح تحقيق محايد بشأن تورط مسؤولين رفيعي المستوى في تعذيبه وقتله خارج نطاق القانون.
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أكدوا بعد إفادة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنهم على ثقة بأن محمد بن سلمان هو المسؤول عن مقتل خاشقجي.
ورغم ذلك، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لولي عهد النظام السعودي، وقال، في مقابلة اجراها مع وكالة رويترز بالبيت الابيض في رده على سؤال عما اذا كان دعمه للسعودية يعني دعمه لابن سلمان، “حسنا.. يعني ذلك بالتأكيد في الوقت الحالي، فهو زعيم السعودية، وهي حليف جيد للغاية”.
ورفض ترامب التعليق على ما اذا كان ابن سلمان متورطا في قتل خاشقجي، في تهرب واضح مما تمّ الحديث عنه بشكل جلي من قبل العديد من الجهات بهذا الخصوص.
وكانت مصادر مقربة من الديوان الملكي في النظام السعودي أبلغت رويترز بأن “بعض أفراد العائلة الحاكمة فى السعودية يسعون سعياً حثيثاً لمنع ابن سلمان من أن يصبح ملكاً، وبأنهم يعتقدون بأن الولايات المتحدة وترامب قد يلعبان دوراً حاسماً فى ذلك الأمر”.
ورد ترامب في هذا الصدد: “لم أسمع بذلك تماماً.. ولا يمكنني التعليق عليه لأنني لم أسمع به على الاطلاق.. في حقيقة الأمر إذا كان وصل لمسامعي شيء فهو أنه “أي ابن سلمان” متمكّن من السلطة”.