صحيفة البعثمحليات

حركة نشطة لسوق الهال وللنقابة حضورها

 

دمشق– بسام عمار

يستحق سوق الهال المركزي بدمشق أن يطلق عليه السلة الغذائية لما يتوفر فيه من منتجات زراعية وغذائية بأنواعها وتسمياتها، إضافة إلى المواد  الأخرى التي تُباع فيه وعلى مدار الساعة وبحركة تجارية نشطة تكاد تشبه عقارب الساعة من حيث الحركة. ومن يتجوّل فيه يدرك حجم الحركة التجارية الكبيرة التي تولد كل يوم وعظمة وتنوّع الاقتصاد الزراعي والغلال الزراعية الوفيرة على مدى الفصول الأربعة.

السوق الذي يشهد حركة بيع تُقدّر بآلاف الأطنان للمنتجات الزراعية من مختلف المحافظات، بقي صامداً طوال أعوام الحرب والذي ناله نصيب منها من خلال استهدافه بالقذائف والقنص لتعطيل دوره الاقتصادي وحركته التجارية والتي لم تستطع النيل منه بسبب الدور الكبير لعماله الذين ظلوا صامدين في وجه الإرهاب لتأمين حاجات المواطنين في مختلف المحافظات ولبيع منتجات الفلاحين.

اليوم يشهد السوق حركة تجارية لافتة ومميزة تعبّر عن تعافي الاقتصاد ودخول منتجات المناطق التي حُرّرت من قبل الجيش العربي السوري وفق ما أكده لـ”البعث” رئيس اللجنة النقابية لعمال الخضار والفواكه في السوق الرفيق خلدون الرز، مشيراً إلى أن اللجنة تأسست عام 1958وعدد عمالها /1500/ عامل وعاملة يقومون بعمليات تنزيل وتحميل الخضار والفواكه وتوضيبها وتحميل المواد الأخرى التي يتعامل بها السوق، إضافة لبيع الأخشاب المعدّة للتصدير، ويتقاضون أجورهم من اللجنة وبمعدل /10/ساعات عمل، وكان لهم دور كبير في حماية السوق واستمراره بالعمل، حيث قدموا عشرة شهداء وعشرات الجرحى. وأضاف: إن جميع العمال مؤمّن عليهم صحياً واجتماعياً من خلال التعاقد مع أحد المشافي لتقديم الرعاية مهما بلغت التكلفة، مع تأمين اللباس الموحد مجاناً وصرف النفقات الصحية والاجتماعية، بوجود صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية.

وحول آلية العمل في السوق ذكر الرفيق الرز أنه يتمّ من خلال ورشات تتوزع على مناطق السوق، ولكل ورشة رئيس ومعاون، وبالتالي فالعمل مضبوط ومنظم وليس هناك أي حالة خلل، لأن هدف اللجنة تأمين العمل وتنظيمه والحفاظ على حقوق العمال.